هجانة… قلب الإنسانية النابض

 

الهادى الكنانى

بإمتياز تام يحفر الفتى إسماعيل هجانة على صخور الأزمة الإنسانية بمسؤولية إخلاقية ترفع من قيمة الإنسان من غير ايما تميبز على اسس العرق او الدين او اللغة .

 

بدأ هجانة حياته شاعرا يتلمس هموم الناس واوجاعهم ويترجمها الى حروف ك”روشتات” إنسانية لواقع مأزوم ومعقد وتداخلات لعبة السياسة التى جعلت من منطقة جنوب كردفان “سويبة”لتخزين خطاباتها غير المعنية بهموم وقضايا الناس..

استلهم اسماعيل هجانة تلك المعاناة وجعلها مرآة للبحث عما يخاطب قضايا الناس ويعبر عن الآمهم واوجاعهم فى منطقة تفتقر لأبسط حقوق الإنسان فى الحياة الإنسانية الكريمة .

 

نشط فى الجانب الإنسانى وابدع فيه وأسس منظمة قلوبال إيد هاند كواحدة من التجارب الانسانية التى سوف تسجل فى سفر التاريخ الانسانى .

بدأ بخطوات ثابتة وواثقة نحو المستقبل ولم يلتفت للذين يزرعون اليأس فى الطرقات ويوزعون صكوك الوطنية والإنتماء على قارعة مشاوير الحياة … لم تشغله غياهب المجهول فى تحقيق طموحات طفل بمدرسة واستاذ وسبورة وامهات بمركز صحى تتوفر فيه كل الإسعافات الاولية لصحة الامومة والطفولة .

 

نجح بعد سنوات فى تحقيق احلام شعبه بجنوب كردفان وساهمت قلوبال إيد هاند فى مساعدة الآلاف من الاسر على امتداد السودان وتخوم المعاناة والأزمة الإنسانية فمسح دموع الآرامل وادخل الفرحة بقلوب الاطفال .

 

هجانة انسان بصفات نادرة قلما ان توجد فى هذا الزمان الأسيف وبؤس الحال وإنسداد الشريان التى تضخ دماء الحياة على اجساد انهكها المرض والجوع والفقر .

يستحق هجانة ان ننصب له تمثالا تجسيدا لأدواره التى يقوم واقترح هنا مبادرة مجتمعية لتكريمه وفاءا وعرفانا له … اناشد كل ضمير إنسانى وكل المهتمين والفاعلين فى المجال الإنسانى على مستوى ولاية جنوب كردفان بتكريم الفتى الابنوسى اسماعيل هجانة .. وسوف اضع يدى مع كل جهة او ادارات اهلية ومنظمات شبابية تبدأ فعليا فى خطوات لتكريم هجانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى