أخر الأخبار

دُعاش

(برام )ثالوث الانتهازيين وشركات التعدين والدعم السريع

 

بقلم: علاءالدين بابكر

تقاسم ثالوث الانتهازيين وشركات التعدين والدعم السريع استباحة الارض البكر على امتداد محلية برام الكبري والإستفادة من مواردها وتخريب بيئتها مقابل لا شيء للمنطقة وأهلها.

لعب الثلاثي أدواراً مختلفة ومتكاملة ؛القاسم المشترك بينها مصالح الثالوث وظلم أهل (برام ).

قام الانتهازيون بدور الناظم والمنظم لتوزيع الأدوار لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب (برام).

استحلى الانتهازيون التعبير عن مصالحهم الخاصة باستغلال محنة أهل المنطقة الذين يعانون من أثر (السيانيد ) المدمر لصحة الإنسان والحيوان والنبات.

الانتهازيون يظنون أن الأهالي أغبياء ولا يستطيعون أن يكتشفوا بنية الوعي الانتهازي التي يتمتعون بها لكن خاب ظنهم.

الانتهازيون ينطلقون من قضايا حقيقية يستغلونها كجسر عبور لتحقيق مآربهم الشخصية؛ لا أحد ينكر بالرغم من الموارد المتعددة لكن برام الكبري تعاني من العطش وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وانعزال المنطقة عن حاضرة الولاية ؛خصوصاً في فصل الخريف لعدم وجود طريق بري يربطها بحاضرة الولاية فضلاً عن إنعدام البنيات التحتية للرياضة مثل الملاعب ودور الاندية ونوادي الشباب ؛هذه قضايا حقيقية وواقعية استغلاها الانتهازيون وصدحت بها حناجرهم واوداجهم المتخمة ؛ودرت عليهم أموالاً ومركبات ووظائف وعلاقات وما زالوا (مواصلين) في (طلسهم).

من بين هذا الركام خرج شباب غض وواعي قام بتنظيم الاعتصامات لانتزاع حقوق اهل المنطقة للاستفادة من عائد المسؤولية المجتمعية وتوظيفه لصالح الخدمات بجانب التقليل من آثار التعدين علي البيئة مع إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التوظيف ؛مع ذلك تسلل بعض الانتهازيين وانتشروا وسط الشباب لتنحرف المطالب عندما تنضج لصالح الافراد لا المجتمع.
الانتهازيين الذين صار لهم أتباع ومنهج ،دورهم خطير لأنهم يوحون لشركات التعدين والدعم السريع إن مفاتيح المعتصمين في أيديهم وهم من أوعزوا لهم بتنظيم الاعتصام سنقول لهم انفضوا وقتما نشاء وكيفما نريد ؛كأنما المعتصمين دمية في أيديهم يحركونها وقتما ما شاءوا وكيفما أرادوا ؛لكن المعتصمين الذين اطلعنا علي مطالبهم واستمعنا لخطاباتهم سيكون من الصعب احتوائهم واستغبائهم لانهم يعرفون ماذا يريدون ومسلحون بالوعي الكافي الذي يحصنهم من استغلال الانتهازيين لهم .

عندما رخي أهل (برام )الرسن استغل الانتهازيون قضايا الرياضة ونقص الخدمات خلقوا منها زرع ما زالوا يرتعون فيه .

لا يخفى على أهل (برام) الصراع حول عضوية لجان المسؤولية المجتمعية هو صراع حول التمردغ في النعمة المليارية التي تدرها أموال المسؤولية المجتمعية وهذا الصراع أضاع سؤال مهم ؛(هو كم هي اموال المسوولية المجتمعية؟) التي يجهلها الجميع وتعلمها الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركة الجنيد للتعدين والحكومة الاتحادية وربما حكومة الولاية .

معرفة المبلغ الحقيقي يسهل عملية الوصول إليه كاملاً وتوظيفه لصالح والتنمية والخدمات ؛لكن الصراع على الظفر بعضوية اللجان أضاع معرفة الرقم الحقيقي لأموال المسؤولية المجتمعية واعطى حكومة الولاية براح التصرف في الاموال براحتها .

في الحقيقة الانتهازيين لايملكون إلا حلاقيمهم والاعتصام قرار أهل (برام )لا قرارهم لكن مع ذلك الشركات تصدقهم لأن صوتهم عالي ؛الشباب الذين نظموا الاعتصام يستطيعون بوعيهم الثوري وأفقهم التنموي قطع الطريق أمام الانتهازيين وتحقيق أهداف الاعتصام في التنمية والتوظيف ومنع استغلال الجنيد والشركة السودانية لأهل المنطقة .

ونلتقي في دُعاش قادم سلسلة من المقالات عن:

-الصفقات الدولارية

-اين تذهب اموال المسؤولية المجتمعية

-أضرار مخلفات التعدين على سكان برام الكبري

-ممارسات الجنيد مسنودة بقوة الدعم السريع

-ممارسات الشركة السودانية للتعدين وظلم الأهالي
ودور الانتهازيين في كل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى