الموظف السوداني (1) .. ايمن المصباح

الموظف السوداني (1)

ايمن المصباح

قبل فتره بسيطه جاتني دعوة لقروب في الفيسبوك اسمو الموظف السوداني، على غرار قروبات الاكيل السوداني والسميع السوداني وهي قروبات تهتم بنقاش او مشاركه موضوع و اهتمام مشترك.. الموظف السوداني فكرتو انو يناقش هموم ومشاكل الموظف السوداني.. وبدأ بدايه بمنشورات فكاهيه بتاعت الموظف دخلو ما بقضيهو لنهايه الشهرومواقف طريفه مع المدير في الرفد او الاستقاله و شويه اساءه ودعاء على ناس الHR وبعد شويه الشغله بقت ماشه على بوبار بتاع مكاتب وناس بتقيم الحريه الوظيفيه والعمل الخاص بالشيشه جوه المكاتب و مرتبك كم بالدولار وامشي استقيل يا سغيل …الخ.

وبالرغم من انو البوستات دي بتتوضع في قالب فكاهي الا انها بمثابه السم في العسل لانو بتبطن لرسائل سلبيه ومضلله من نوع الوظيفه ما مفيده والمدير دايما كعب وما مفيد ومرتبك دا ثمن وجبه عشاء في بلد تانيه و اوعك تتوظف لو ما بدوك بالدولار و احسن ليك امشي اعمل شغلك الخاص..الخ واللي هي هموم ورغبات مشروعه لكن ما منطقيه ولا عمليه (في الوضع الراهن) ولو الزول مشى بيها بتضيعو.. فحبيت اصحح بعض المفاهيم المغلوطه في موضوع الوظيفه دا..

الموضوع طويل وشائك فحأكتب بيهو في كم بوست اتناول الوضع العام للوظائف وبعدين موضوع الوظيفه والعمل الخاص وتجربتي الشخصيه معاهم..

اولا نبدا بحاجه مهمه جدا وهي اني ما زول بتاع HR ولا طرف السوط هبشني زي ما قالوا بعض الاصدقاء ، لكن الواحد اتعلم واتعود يقول الصح وما حبيت المفاهيم المغلوطه دي تنتشر لانو ضررها اكبر من نفعها.

الحاجه التانيه الContext او الاطار العام مهم، يعني كلامي دا كان ممكن يكون مختلف في زمان او مكان مختلف.. وانا ما بشجع على الوظيفه او عدمها.. ببساطه كل واحدة عندها ناسها وزمنها المناسب.. وممكن في فتره تكون الوظيفه افضل والعكس صحيح.. عشان كدا مهم الواحد يفهم سوق العمل في الوضع الحالي عامل كيف قبل يخطو اي خطوه..

– العالم يمر بتحديات اقتصاديه وكساد ايضا نسبه لجائحه كوفيد وفي قطاعات كثيره انهارت او اتاثرت بصوره كبيره (الطيران – السياحه – المطاعم – الخدمات ..الخ) وبالتالي حصل انكماش في عدد ومرتبات الوظائف بصوره عامه على مستوى العالم وقلت الانتاجيه للفرد والمؤسسه نسبه لاجراءات التباعد الاجتماعي.

– السودان يمر بمرحله انهيار وكساد اقتصادي وفي شركات كتيره قفلت او ماشه بالبركه وبالتالي حصل انكماش في عدد ومرتبات الوظائف على المستوى المحلي.

– االسودان يعاني من تضخم جنوني Hyper inflation وبالتالي العمله الوطنيه بتفقد قيمتها ومستوى الاسعار العام بتغير بالساعه والدقيقه والمرتبات بتفقد قيمتها باستمرار ايضا.

– السودان فيهو نسبه بطاله عاليه جدا (حوالي 20% على مستوى الدوله و 33% على مستوى الشباب حسب بيانات البنك الدولي) ودا نتيجه لسياسات عامه خاطئه وفاشله مارستها حكومة الانقاذ ومن سبقها.. احد الامثله لتلك السياسات ثوره التعليم العالي والتي كان التركيز فيها على كميه الخريجين اكتر من جودتهم بغرض الكسب السياسي.. وذلك بمنح تصاديق الكليات والجامعات والمدارس على مستوى السودان دون رقيب او حسيب وبدون ضبط حقيقي لجوده التعليم او المعلمين او الطلاب.. والاسوا من ذلك دون تصور او خطه واضحه لكيفيه تشغيل الخريجين واستيعابهم في الوظائف المختلفه بصوره تخلق التنميه والرفاه الاقتصادي. وللاسف حتى المبادرات والبرامج الكان بتتعمل لاستيعاب الخريجين (واهمها صناديق تشغيل الخريجين والتمويل الاصغر) أصبحت بؤره للفساد المالي والمؤسسي، وانتهت الى مزبله التاريخ لانها كانت مبادرات سياسيه غرضها الكسب الاعلامي والسياسي الرخيص وما كان عندها اي رؤيه او اهداف استراتيجيه ولا كانت بتخدم توجهات الفرد و الدوله على المدى الطويل وكانت مليئه بالمفارقات المضحكه المحزنه (مثلا تمليك رقشات لخريجين من الكليات العلميه مثل الأطباء او تمليك معدات فنيه لخريجي الكليات الادبيه..الخ).

نجي للوظيفه..

الوظيفه Job Employment كمفهوم بصفه عامه تعني العمل عند مشغل معين لاداء اعمال محدده بشروط محدده وبمقابل محدد (تحدد في عقد العمل ويحكم اطارها العام قانون العمل السوداني) وعندها انواع كتيره منها الوظيفه بدوام كامل اوبدوام جزئي والوظيفه ذات اجل محدد والوظيفه من غير اجل محدد اوالوظيفه المؤقته والعماله باليوميه والوظيفه من المكتب والوظيفيه من البعد….الخ وثمن الوظيفه (المرتب) بتحددو مجموعه من العوامل.

والوظيفه وسيله من وسائل الانتاج وتوزيع الثروه في المجتمع.. لانو ربنا ما خلقنا متساوين.. وما كل الناس بمتلكو راس المال او ادوات الانتاج ولا عندهم العقليه التجاريه ولا القابليه على المخاطرة.. ولذلك هي سلعه زيها زي اي سلعه (لانو انت بتبيع زمنك او مهارتك لشخص او مؤسسه بمقابل محدد) وهي محكومه بقوانين العرض والطلب، وممكن نعاين ليها على المستوى الكلي (الوظائف بصفه عامه) او المستوى الجزئي (وظيفه محدده كالطبيب العمومي مثلا).. فكلما زادت الوظائف وقل الموظفين على اي من المستويين ارتفعت المرتبات وزادت قيمه الوظيفه والعكس صحيح..

ايضا من العوامل البتحدد مستوى المرتبات هو تكلفه المعيشه في البلد المحدد وعشان كدا المقارنات بتاعت مرتبك دا في اوروبا بساوي كم والطبيب في النرويج بدوهو كم مقارنات ساذجه وسطحيه.. لانها بتغفل عن حاجات مهمه مثل تكلفه المعيشه في ذلك البلد كم؟ سعر البنزين كم؟ رسوم الطرق والعبور كم؟ سعر الانترنت كم؟ سعر الخدمات العلاجيه كم؟ سعر العيش كم؟ الضرائب والرسوم البتتدفع كم؟ فلو داير تعمل مقارنه عادله قارن المرتبات بمستوى الاسعار في السودان واعمل نفس المقارنه في دبي مثلا.. حتلقى النتيجه متقاربه.. وكلنا عندنا ناس مغتربين وبياخدو المبالغ الكبيره دي لكن بعانو نفس المعاناه وممكن يكونو بختلفو عننا بس بجوده الحياه والخدمات.

المواطن السوداني كان مدلل لفتره طويله جدا وبعيش في فقاعه من الرخاء المصطنع، ما لانو نحن مرطبين ولا لانو الاقتصاد قوي.. لانو الحكومه اختارت تدعم السلع وتبيعها باسعار مخفضه عشان تقعد في السلطه لاكتر فتره ممكنه، ولما اتعصرت سقطت لانو الدعم ما كان عندو موارد حقيقيه تمولو.. الموظف السوداني كان بمتلك كم قطعه ارض وكم مزرعه، وكم عربيه، وبياكل ويشرب وبتعالج شبه مجان..وفي حين الموظف الاوروبي كان بركب المواصلات والمترو عشان يصل المكتب.. الطالب عندنا كان عندو عربيه حايم بيها من جنبه لي جنبه ومن قهوة لي قهوة.. وفي الوقت الكان فيهو الطالب اوالخريج الامريكي بتشغل بدوام جزئي في قلايه بيرقر ولا غسيل عربات عشان يسدد مصاريف معيشتو اورسوم الجامعه.. كان السوداني اكبر همومو انو يلبس شنو عشان يمشي العرس الفلاني.. ولحدي فتره قريبه المرتبات بتاعت الفين جنيه الما عاجبه الناس حاليا دي كانت بتساوي حوالي الف دولار وما كان بصرف ربعها..

لكن المشكله ظهرت لما التدهور الاقتصادي حصل والدولار ارتفع بصوره جنونيه وسرعه شديده والقطاعين الخاص والعام ما قدرو يواكبو اما لانهم ما قادرين او ما دايرين.. فدي خلقت وضع فيهو تكلفه المعيشه بقت ما زي زمان وماشه في ارتفاع يومي لكن الراتب ياهو راتب زمان وما زاد بنسبه كبيره وساعدت في عدم زيادتو موضوع الوفره في الموظفين دا..

في عامل اخر برضو بأثر على موضوع المرتبات وهو ثقافه العمل و الانتاجيه .. شئنا ام ابينا فان الموظف السوداني من اقل الموظفين انتاجيه على مستوى العالم الا من رحم ربي ودا خلل في الثقافه السودانيه ككل.. بتذكر مره قريت انو دا دي سمه غالبه في المجتمعات الزراعيه او الرعويه المتخلفه والما قدرت تتطور لمجتمعات صناعيه.. ودا نابع من طبيعه النشاط والسلوك الزراعي/الرعوي الفيهو الواحد بنزل الزراعه او السعيه ساعتين يسقي ويقضي باقي اليوم يا نايم او حايم..

وامسك الموضوع دا من مستوى العمال (عمال البناء او العتاله مثلا) لحدي الموظفين الكبار (الوزراء والمدراء).. الموظف السوداني للاسف بعتقد انو مجرد وجودو في العمل او اداء الأعمال بصوره ميكانيكيه بحته كفايه.. ما منضبط في مواعيدو وتصرفاتو الا لو المدير قاعد.. وما عندو حافز داخلي للانضباط.. ما بجي الا لو في تسجيل حضور وما بقعد الا لو في تسجيل انصراف ولو بقى مدير ديل زاتهم تاني ما بشتغل بيهم.. ما بجي الاجتماع في مواعيدو او ما بيجي اساسا وما بعتذر قبل وقت كافي.. ولو اتنازل و جا داير يهرجل ويهظر ويتونس نص الاجتماع.. واغلب زمنو ضايع في الونسه والرمتله بين المكاتب.. دا غير المجاملات الاجتماعيه البتتم في زمن الدوام من افراح واتراح.. فلو جيت حسبت وحللت فعلا هو انجز شنو للمؤسسه في ساعات الدوام التسعه دي والله تشوف العجب.. ودا ما انتقاد بقدر ما انو سرد للحقائق وعندي تجارب كتيره في الصدد دا.. وما ابرئ نفسي ان النفس لأماره بالسوء.. فغالبيتنا سيئين بس بنختلف في درجه السوء..

دا خلى شركات كتيره تتجه لانها توظف اجانب بالدولار.. لانو بتلقى انو الاجنبي مهما كان غالي فالانتاجيه بتعوض الثمن دا بخلاف السوداني.. البقضيها كلها دخله ومرقه وفطور وصلاه وشاي وجبنه وونسه.. دا ما بمنع طبعا انو في سودانيين زي الورد لكن مظلومين وما بياخدو مرتبات مجزيه.. وما بمنع انو في اجانب مواسير والشركه بتتغشى وتجيبهم..

الخبره برضو عامل مهم فكل ما كانت خبرتك والexposure بتاعك للتجارب عالي كل ما كانت المؤسسه مستعده تديك راتب اعلى من مستوى الوظيفه العام في البلد او الخاص في نفس الشركه وكل ما كانت متمسكه بيك اكتر واكتر ودي بطبيعه تخلف الممارسه الاداريه في السودان بتخلي الاجانب عندهم تفوق مكتسب علينا لانهم ما بشتغلو بس المطلوب منهم في الوصف الوظيفي بل بتجاوزوهو وبضيفو ممارسات جديده بحكم تجربتهم في دول ومؤسسات تانيه..

المهم .. الكلام كتير لكن دا تحليل عام ومختصر لموضوع الوظيفه مبني على تجاربي الشخصيه كموظف وصاحب عمل وحاولت اعكس فيهو الbig picture.. واكيد ناس الHR (المستنيرين) ممكن يدونا شرح اكثر وتجارب ودراسات بتأكد او بتفند الكلام دا عشان الناس يقدرو يصلو لي حل واقعي وحقيقي للمشكله دي يساهم فيهو الموظف مع الشركه في تحقيق قيمه مشتركهShared value ووضع رابح للطرفين Win-win..

دي رسالتي لي اي موظف او زول ما عاجبو وضعو المادي وعاوز يمشي للأحسن..

فعلا الوضع محبط ومزعج ..

لكن طريق العمل الخاص ابدا ما مفروش بالورود فما تبدا عمل خاص لو ما عندك ليهو صبر وقدره وتحمل..خصوصا في الظروف الاقتصاديه الحاليه.. ودا عندي ليهو عوده في البوست الجاي

وبرضو زي ما انت مضغوط في شركات كتيره اتأثرت بي زياده الدولار وموضوع جائحه كوفيد.. وفي العالم في شركات كتيره فعليا قللت عدد الموظفين والباقين الفضلو نقصو مرتباتهم.. لانو زي ما مصاريفك زادت على المستوى الشخصي.. برضو الشركات منصرفاتها زادت بصوره جنونيه (كهرباء، ايجارات، تكلفه نقل، مواد خام…الخ) والكلام دا شفتو بي عيني في التقارير الماليه لبعض كبرى الشركات في السودان والعالم ما كلام ونسه ساي (راجع تقرير gulf talent لسوق العمل للعام 2020

اتخيل انت مرتبك نقص كم بالدولار السنه دي؟ 30% ؟ الف دولار؟ شوف بحسبه بسيطه شركتك لو بتبيع منتجات بالعمله السودانيه دخلها نقص كم مليون دولار؟ ولو جايبه معدات او مصانع من بره حتقدر ترجع قيمتها بعد كم؟ حتقول لي الشركات بتزيد الاسعار.. فعلا بتزيد لكن بالسوداني.. وفي حاجه اسمها مرونه الطلب..ومع كل زياده بتفقد شريحه من العملاء.. لانو ما كل السلع الناس مستعدين يواصلو في شرائها عند زياده اسعارها عن حد معين او مستعدين يتحولو لي بدائل ارخص (منتج اقل جوده او قدر ظروفك).. وحتى السلع الاساسيه (لبن، عدس، دقيق، سكر…الخ) دي بتصل مرحله بتكتم فيها وبحصل كساد اقتصادي والشركات بتقفل..

صحيح في شركات بستغل حوجه الناس للعمل والكسب لكن برضو ما تخلي شغلك لو ما ضمنت الافضل.. لانو وظيفتك دي بكره غالبا ما حتلقاها..برضو قبل ما تشتكي من المرتب والشركه اقعد بينك وبين نفسك واعمل مراجعه صادقه وموضوعيه.. واتذكر انو انت عندك دور تلعبو في الموضوع دا.. اسأل نفسك انتاجيتك قدر شنو؟ مؤهلاتك هي شنو؟ اذا داير زي مرتب الهندي او الخواجه هل انت جاهز تكون نفس المؤهلات وتشتغل بنفس المستوى؟ تشتغل بعد ساعات الدوام وفي الجمع ؟ تبطل الهدر بتاع الزمن في الفارغه والمقدوده؟ تبطل الاجتماعيات وتقعد تقرا وتطلع في الزمن البضيع فيها دا؟ تضيف قيمه حقيقيه ما ميكانيكيه؟ (هو برضو ما ملزم يعمل كدا لكن بعمل كدا عشان يميز نفسو وينافسك انت في بلدك لانو بلدو مافيها فرص)..

لازم تزيد مؤهلاتك وخبراتك عشان تنافس وتتحصل على وضع افضل.. تبطل الهمله والرمتله وتشتغل بانضباط وانتاجيه عاليه عشان تبقى مورد اساسي في المؤسسه وتساعدها برضو تنمو وتزدهر.. والبالتالي انت تنمو وتزدهر معاهم او بسهوله تلقى غيرهم من غير عناء.. وانا بعرف ناس كتار في السودان دا.. الليله بخلو وظيفه بكره بشتغلو بوضع افضل لانو عندهم Brand قوي ومعروفين بكفائتهم وانتاجيتهم وانجازاتهم.. وبعرف ناس كتار والله وجودهم في المكتب تمومه جرتق ساي وبكره يخلو الشركه الشغالين فيها ولا يفرقو معاها الا في توفير المرتب والشاي والقهوة..

و دي رسالتي للادارات واصحاب الاعمال وناس الHR..

بالرغم من انو عارفين انو الوضع الاقتصادي بقى ضاغط على الشركات.. خافو الله في الناس المعاكم وما تستغلو حوجتهم للشغل.. اعملو دراسات ومراجعات حقيقيه لهيكل للمرتبات والحوافز عشان تتأكدوا انو الدخل مناسب على الاقل لتلبيه الاحتياجات الاساسيه لانو الوضع بقى فعلا صعب والموظف لو ما قادر يعيش اكيد ما حيقدر ينتج ولو قعد كدا ضررو بكون اكتر من نفعو ..

الحاجه التانيه.. موضوع الزياده والمراجعه السنويه دا بقى ما منطقي وما عملي.. لانو العمله ماشه في تدهور سريع.. فلازم حركتكم تكون سريعه شويه وتقدرو تعملو اجراءات تخفف من خطوره الوضع بصوره اسرع (لانو الموظف بفقد جزء من دخلو يوميا وحتى لو زدتوهو بعد سنه لمستوى معقول حيكون فقد كتير خلال السنه).. وزي ما ناس المبيعات بتابعو وبعدلو الاسعار باليوم .. لازم تصلو لي اليه بتاعت تعديل الدخل اسرع عشان ما تفقدو الموظفين لانو عوامل الرضا الوظيفي الاخرى (الخبره والبيئه والسمعه) تأثيرها قل أو انعدم فعليا والموظف بقى الولاء بتاعو للبدفع اكتر..

ودي رسالتي لناس قروب الموظف السوداني

ممكن عشان الناس تكون عمليه وايجابيه ونحول الطاقه دي من الردم والشكوى والسلبيه والاحباط لطاقه بناءه ممكن ناس يبادرو يتعمل منتدى و ميثاق شرف Pledge of honor تطوعي/اختياري يجمع كل مدراء الشركات او الHR او اصحاب الاعمال الراغبين للاتفاق على حد ادنى للاجور او مقابل سوداني للدولار .. والحد الادنى دا يتحدد بواقعيه بناءا على تكلفه المعيشه Cost of living .. وكل الشركات الموقعه ما تدفع اقل منوابدا.. وكده كلنا نستفيد..

المؤسسات تكسب احترام الموظف والموظف بالو يرتاح ويتفرغ للانتاجيه.. وممكن الموظف يكون جزء من الحل برضو بانو يلتزم بمستوى محدد من الانتاجيه او يلتزم بتخفيض المرتب في حال استقرار وتحسن الاوضاع لانو دي برضو نقطه بتأرق ناس الHR و اصحاب الاعمال على المدى الطويل..

في الختام الناس والله صابرين بالجلاله فما تكروههم في الشغل او الوظائف.. وجازفوها بالبركه.. بتتجازف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى