أخر الأخبار

مِدادْ حُر

 

محمد حسين آدم

medadhor@gmail.com

 

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

 

يحتفي العالم في الخانس والعشرين من نوفمبر كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بجانب حملة الستة عشر يوماً لذات الغرض، وتهدف هذه الحملة التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع العالم ورفع الوعي وتعزيز الدعوات نحو هذا الهدف النبيل.

أتى إقرار المؤسسة الأممية لهذا اليوم نتيجة لضغوط وحملات منظمات نسوية منذ عقود وفي الذاكرة الإغتيال الوحشي للناشطات السياسيات الإخوات ميرابل الثلاثة ايام،دكتاتور الدومنيكان رافاييل ترخيو في مطلع ستينات القرن الماضي.

تعد ظواهر الإفلات من العقاب والوصم بالعار بجانب بعض التقاليد الإجتماعية من مغذيات إستمرار إنتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام والعنف ضد النساء والفتيات بشكل خاص، رغم إعتماد إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة عالمياً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام ١٩٧٩ و إقرار تشريعات و وحزمة من القرارت الأممية، وقوانيين وطنية في العديد من البلدان، ولكن لايزال الطريق طويلاً بحسب إحصائيات أممية قام إثنان من أصل ثلاثة بلدان بتجريم العنف القائم على خلفية أُسرية فيما لايزال سبعة وثلاثين بلداً يعفي مرتكبي جرائم الإغتصاب والعنف الجنسي من المحاكمة إذا كانوا متزوجين من بالضحية أو يزمعون الزواج بها!، بجانب تسعة وأربعين دولة تخلو قوانينها من نصوص تحمي النساء العنف المنزلي.

 

في بلادنا دفعت النساء ثمناً باهظاً لعدم الإستقرار السياسي والنزاعات المسلحة منذ الإستقلال بجانب عهود الإيدولوجيا المظلمة التي تجاوزت ثلاثة عقود، النساء والأطفال وكبار النساء من الفئات الهشة خلال النزاعات المسلحة وإستمرار آثار الحرب خلال النزوح واللجؤ دون وجود كابح أو رادع أو رغبة وإرادة رسمية لمحاكمة الجناة، وفي المقابل تبذل الجمعيات والمنظمات النسوية جهوداً جبارة ولكنها غير كافية في الظروف الإستثنائية وربما قد يبدو مستحيلاً التقدم في إنجازات سريعة ولكن يمكن خفض العنف ضد المرأة نسبياً من خلال تكثيف وتنويع الأنشطة النسوية والعمل المستنير متعدد القطاعات لأن الحركة النسوية المستقلة والفاعلة هي العامل الرئيسي والمحرك الفعال في الوصول إلى خفض وإنهاء العنف ضد النساء، وخلق برامج ومشاريع غير تقليدية تشمل المناطق الريفية والمتأثرة بالنزاعات والتي تتسم بضعف البنيات التحتية للإتصال ووسائل الإعلام بجانب محتوى مختلف يخاطب الوجدان الشعبي المتمسك ببعض التقاليد الضارة بالنساء والمقاومة لنيل المرأة حقوقها. والتي قد تفضي إلى القتل كحوادث قتل النساء في جنوب وشرق دارفور مؤخراً لإستخدامهن الهاتف الجوال.

 

إن ثورة ديسمبر المجيدة ماكان لها الإنتصار لولا عزيمة وإصرار النساء لإنهاء حقبة الإنقاذ ومواصلة النضال من أجل قضاياهن ولكن عقب إنقلاب الخامس والعشرين من إكتوبر ربما تحولت الأولويات إلى خندق المقاومة الذي يتسق مع حقوهن وتطلعاتهن إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

مداد حزين

 

حزن نبيل إعتصر السودانيين الأربعاء الماضي برحيل أبرز شعراء الأغنية السودانية المخضرم صلاح حاج سعيد وحازت نصوصه على مكانة خاصة في قلوبنا بمختلف أجيالنا لمواكبته الجزلة في نصوص مترعة بالشجن والعاطفة والواقع المعاش، مما أحدث نقلة كبيرة في مسيرة الغناء الراسخ في وجداننا، تقبله الله في الخالدين

مع الصالحين ويسبغ الصبر والمواساة لأسرته الكريمة.

ما اصلو حال الدنيا

 

تسرق منيه في لحظة عشم

 

ندمان انا

 

وانا عندي ليك كان الفرح.

 

رغم احتمالي اساكي يا جرح الألم

 

كان خوفي منك جاي

 

من لهفة خطاكي علي المواعيد الوهم

 

اهو نحنا في الاخر سوا

 

باعنا الهوى وماشين على سكة عدم

 

صحيفة الجريدة عدد الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى