أخر الأخبار

قبل العرض

 

أدم عوض

 

تراجيديا المشهد السياسي

 

لم يمر علينا يوم الا وسمعنا تصريحات من قادة الانقلاب سلبا اوايجابا في نظرتهم للواقع السياسي وداعَميهم، وبالمقابل تصريحات من جانب قوي الثوره وسعيهم الجاد لإسقاط الانقلاب والعوده لمسار الانتقال المدني، ومن الملاحظ أن وتيرة الأحداث بداءت تتسارع لإيجاد حل للواقع الذي افرزه انقلاب ٢٥ أكتوبر، بعد أن أقر قادته بالفشل، وأعلنت إحدى القوى الاساسيه في الثوره والحراك قوي الحريه والتغيير في التوصل لتفاهمات مع قادة الانقلاب ومن ثم يجب وضع إطار للتفاوض، وكذلك أعلنت الاليه الثلاثيه في يوم ١٧ نوفمبر الجاري التوصل لتفاهمات سياسيه بين العسكر والمدنيين والقبول بمشروع دستور اللجنه التسيريه لنقابة المحامين كأساس للتفاوض، مما أثار الغضب من مجموعات كانت داعمه للانقلاب وتعتقد انها والعسكر الانفراد بالسلطه وإكمال الفتره الانتقاليه وفق مزاجهم وخططهم البائسه، التي أعادت الكيزان في كل مؤسسات الخدمه المدنيه وإعادة الأموال المنهوبه من الشعب السوداني لهم صره في خيط.

وبالأمس أعلن حميدتي في ختام ملتقى الإدارات الاهليه للتعايش السلمي بأن لابد للوصول لحل في البلد، وأكد أن السودان لايمكن أن يعود لماقبل ٢٠١٨، وأنه مع التسويه، وبشكل أو بآخر أعلن الفريق حميدتي تضامنه مع قوى الثوره في حراكهَم متهكما علي طريقة قفل الكباري في وجه البعض وفتحها لآخرين.

علي العموم يبدو أن الأيام القادمه ستشهد مستجدات في الوضع السياسي ويمكن أن يكون هناك بصيص امل ان صدق العسكر وكذلك القوى المدنيه.

سواء اتفقنا اواختلفنا مع الفريق حميدتي تظل تصريحاته في الاتجاه الإيجابي ولصالح قوي الثوره أن هو صدق وتبعها بالعمل وإقناع مكونه العسكري بضرورة الحل السياسي وقفل باب الطامحين إلى المناصب من خلف دعمهم للعسكر وايهامهم بالسيطرة علي القوى الحيه في المجتمع، وبالمقابل يجب أن تتفق قوي الثوره بأسرع مدى زمني علي إعلان سياسي ودستور انتقالي لكي نخرج من هذه الوضعيه الشائكه في نظام الحكم، وان تترك صراعات التحالفات السياسيه في الانتخابات القادمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى