خلافات تضرب الأجسام الثورية بغرب دارفور والجنرال يمضي بخطوات ثابته

بقلم / عبدالرحمن محمد أحمد

الاعلام سلطة رابعة! هذا المبدأ يلخص باختصار اهمية الاعلام في المجتمع وكذا الحال الممارسين لهذه المهنة السامية وما يترتب عليها من مسؤليات كبيرة وعظيمة وفي مقدمتها النزاهة والتجرد والأمانة والمصداقية.الا ان واقع العمل الاعلامي في ولاية غرب دارفور انحرف بعض الشي عن المسارات المذكورة انفا، واصبح البعض منا يسخر قلمة لخدمة قضايا واجندات من شأنها تدمير المجتمع عن طريق تاجيج الصراعات وإثارة النعرات وبل يتعداها الي ما هو ابعد من ذلك في الوقت الذي يجب ان تركز الجهود في المساهمة ايجابا في نزع فتيل التوترات وتعزيز السلام الاجتماعي وتكريس جهودنا لدرع الفتن ومجابهة المخاطر وتخفيف وطء الإحتقان القبلي المتفشي بالولاية ، الا ان البعض تجدهم متدثرين بجلباب القبيلة وتارة بجلباب الثورة واخري في شكل تحالفات وهمهم فقط تمرير اجندتهم القذرة في ضرب الاثنيات والمكونات غيرها ، تشكلت لذلك اجسام وكتل تجمعهم مصالح دنيوية رخيصة ، فبدلا من تسخير مقدراتهم في نبذ العنف والكراهية الا انهم تجدهم يتفنون في حياكة وخلق كل ما من شانة تسميم الاجواء بقلوب مثخنة بالحقد والكراهية بالرغم من حضورهم لورش متخصصة حول مناهضة العنف وبناء السلام… ولكن فاقد الشئ لا يعطيه والقلم ما بزيل بلم كما جاء في الأمثال الشعبية ، وهناك كثيرون من إعلامي الغفلة بغرب دارفور أتت بهم حظوظ النفس، حتي دون أي مؤهل اكاديمي، ولكن فقط لأنهم يمتلكون مهارات التملق والتقرب إلى موائد وفتات الحكام مما سنحت لهم فرص الوصول إلى مرافئ التسلق لذوي الجاه والسلطة، وليس ببعيد عندما كانوا يتقربون طلبا لمنحهم صكوك تاشيرة المرور السريع والتسلق على حساب الدرجات العليا مقابل دفعهم فاتورة التملق والإنكسار في ظل غياب المنافسة الشريفة، ولكن نقول لهم عودوا إلى رشدكم ، ومهنيتكم بدلا من تحريض الأطفال والزج بهم في انشطة هدامة قد تزيد من احتقان الأوضاع التي هي اصلا مثخنة بالجراح وتحتاج منا جميعا العمل علي مداواتها’ يجب توجيه الاجسام الثورية علي هدي ثوابت الثورة وليس لاجل التكسب السياسي الرخيص.
اين كانت تلكم الدعوات للتظاهر والاحتشاد عندما كانت الولاية تعج بإزمات متلاحقة امنية’ اقتصادية، اجتماعية، وما هو الدور الذي لعبتة قبيلة الإعلاميين بالولاية في ظل المحنة الصعبة التي تمر بها الولاية خاصة الأوضاع الإنسانية المزرية بمراكز الإيواء، ومعاناة مواطن الولاية بصورة اجمع مما عجز المواطن المقهور عن تحمل فاتورة العلاج والمأكل والمشرب والكساء.
فقد تم تجريف اهداف ثورة ديسمبر المجيدة وشعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة نتيجة للتقاطعات الكبيرة بين مكونات الأجسام الثورية بالولاية حيث تافقمت حدة الإنشقاقات والخلافات على العلن المهنيين (أ) والمهنيين (ب)، ولجان المقاومة شمال وجنوب مقابل تحقيق مصالح ذاتية دون النظر إلى الأهداف الكلية.
بالرجوع الي بنود إتفاقية سلام جوبا فيما يتعلق ببرتكول تقسيم السلطة، فقد فصلت النسب وحجم المشاركة لكل الأطراف فمثلا حصة مكونات الحرية والتغيير تمثل 30% وفق الكفاءة والمهنية بعيدا عن حظوظ النفس وجلباب القبيلة والشلليات،؛؛؛؛؛؛؛ والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ؟؟؟؟؟؟ الأجسام الثورية لم تصدح ببياناتها المخجلة عندما إلت ما نسبتة 50% من حقائب السيادي والوزراء الإتحاديين، وإقليم دارفور ومفوضيات السلام الي مكونات دون ان نسميها دون النظر إلى حصة ولاية غرب دارفور حتى بموقع سيادي، او موطئ قدم بوزارة من الوزارات السيادية، ولماذا لم تصدح لجان المقاومة عندما إعتلى بعض منسوبي بعض الحركات الموقعة على إتفاق سلام جوبا مقاعد عليا بالمركز والولايات وهم كانوا مجاهدين ضمن صفوف الحركة الإسلامية ؟؟؟؟؟؟؟

التحية للجنرال خميس عبدالله ابكر والي غرب دارفور ، عضو مجلس شركاء الفترة الإنتقالية، وعضو مجلس السلام، وعضو الترتيبات الأمنية لحنكته وحكمته في إدارة ملفات الولاية السياسية والإقتصادية والامنية والإنسانية المعقدة رغم التحديات التي واجهت الولاية .
فعلي كافة القطاعات المختلفة الوقوف معه جنبا إلى جنب حتى تتقدم الولاية إلى افاق التقدم والنماء، حيث بدا الوالي خطوات كبيرة في الدفع بمشروعات مياه الشرب بحوض ديسه وجبل السلطان بالتعاون مع مفوضية إعادة البناء والتعمير عبر شركتي النابته وكوباك، وكذا الحال في إجراء تفاهمات مع مستشفى للعيون والخيريين في إنشاء مستشفيات جديدة بهدف تقليل نفقات السفر المرضى إلى الخرطوم.؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ بالإضافة إلى جهود الولاية في توطيد العلاقات البينية مع ولاية وسط دارفور تمثلت في الزيارة الخاطفة للجنرال خميس عبدالله ابكر ووقوفه مع والي وشعب وسط دارفور جراء المحنة التي ألمت بهم في الأحداث الاخيرة . ونتمنى ان تمتد الزيارات إلى دولة تشاد الشقيقة للإطمئنان على اوضاع اللاجئين وتمتين العلاقات الأزلية بين الدولتين ؛؛؛::::::
ولنا عودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى