في الحقيقة يكتبها : ياسر زين العابدين المحامي

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ضوء اخر النفق!!!
بعد انتصار ثورة ديسمبر شاهد العالم مشاهد مؤثرة…
عناق.. بكاء.. نحيب.. دموع حري…
فشلت الكاميرا في رسم المشاعر…
فقد ودعنا ظلام الهم لكيلا يعتب علي
أبوابنا…
ودعنا زمان الخيبة والألم والخوف…
الثمن باهظ دفعناه لينبلج الفجر…
لنري النور يعم النفق كله…
العلاقة مع العهد البائد وصلت لأسوأ حالاتها…
أستنفدنا الوسائل المشروعة لرده عن الضلالة…
فقد كان يمشي مكبا علي وجهه…
ويصم أذنيه ولا يري بل يتكلم دائما…
يفرض مشيئته جبرا لنري ما يري كان
فرعوني الهوي…
فكانت خطي كتبت علينا ومشيناها…
رغما عنا والا العصا لمن عصي…
ومن كتبت عليه خطي مشاها…
المخلوع يعرض و يرقص فيرقص كل
أصحاب الحلاقيم الكبيرة…
أحتكروا السلطة وصارت ضيعة لهم…
وتحول منسوبو نظامه لطبقة طفيلية تفعل ما تشاء متي شاءت…
أسسوا عقد اجتماعي مختل أثروا منه
كانوا لايعبأون بحرية التعبير فكمموا الأفواه…
أهدروا الثروات وشردوا الكفاءات…
دولة الظلم ساعة ودولة العدل لقيام
الساعة…
أزف أوان زوالها وقد اقسموا أنهم لن
يسلموها الا للمسيح وكذبوا…
نزعها الشعب عنوة واقتدارأ…
علينا لأحداث تغيير مراعاة اهدافنا…
بأعداد البدائل المقبولة لتولي مهمة الحكم…
وبناء سياج يحمي الثورة ويزيد من
وتيرة زخمها ونفسها الملهم….
فغاياتها وشعاراتها يجب أن تراعي…
تحقيق هذه الغايات امر شاق يلزمه…
وعي سياسي وفكري و(أخلاقي)…
ليعاد للوطن لحمته وسداه…
وتفكك دولة الظلم بقيم العدالة…
ولا تأكل الثورة بنيها بفعل المؤامرة…
ولا نخون المبادئ والمواثيق…
العار لمن لبس جلباب الثورة مداهنة…
لمن هتف بهتافها رهبة متوليا يوم زحفها…
ولمن ينتظر نصيبا من محاصصة…
ولمن يقسمها ضيزي وبضد شعاراتها…
فيتواري عن المشهد انقياء واتقياء…
السؤال هل هناك ضوء في اخر النفق
أم انها أضغاث أحلام…
فمرارة الاحباط وخوف الوجع ووجع
الخوف ينهش فينا…
( الصيحة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى