أحداث من كادقلي.. منتدى الشباب بلا جلسة افتتاحية … مواتر مولانا هارون .. إحتجاج الحركة الشعبية .

مداد الغبش

عبد الوهاب ازرق

وفي سكة السفر من الدلنج إلي كادقلي تلفت نظرك الطبيعة الساحرة الخلابة ، وامتداد الخضرة على مد البصر ، وخيام الرحل على جانبي الطريق ، سحر أخاذ يسحر العقول ، تقاومك الكاميرا إلا أن تاخذ صورا توثق لموارد طبيعية تزخر بها كردفان الجنوب ، وتفتقد إلي الرؤية الثاقبة ، والبرامج الطموحة لتكون الولاية قلب اقتصاد السودان .

بمقدار انشراح القلب بمؤانسة الطبيعة ، ووداعة السمر بالطريق ، واستقبال كادقلي للقادمين برزاز المطر ، تأبى بعض الأصوات إلا أن تقحم السياسة فيما هو جميل ، فلاول مرة تبدأ فعالية بقيمة الشباب ، تقاطروا لحضور منتدى المشاورات الشبابية من كل أصقاع الولاية ليتوحدوا من أجل غد افضل ، ورسم خارطة طريق جديدة ، وتغيير واقع التشظي . اصوات تعالت رافضة لدخول بعض الشخصيات إلي قاعة الدكتور فيصل بأمانة الحكومة
لحضور الجلسة الافتتاحية لمنتدى المشاورات الشبابية 6 – 8 – 2021م ، رغم التجهيز للجلسة الافتتاحية بكلمات تمثل “11” جهة إلا أن ذلك راح ادراج الرياح ، في ثورة رفعت شعارات حرية ، سلام ، وعدالة . ووصف مراقبون ما حدث فوضوى ، وعدم احترام للمؤسسات ، والقيادات ، وضيوف الولاية ، أحداث تزيد النفور نفورا ، والابتعاد تباعدا ، والخسارة الكبرى للولاية .

قررت لجنة ازالة التمكين بجنوب كردفان ضمن عملها جمع المواتر التي احضرها والي جنوب كردفان الاسبق ” مولانا احمد محمد هارون” أبان توليه حكم الولاية ، قبضت اللجنة على عدد من المواتر ، فيما حبست آخرين بالحراسة ، والسجن ، وقررت دفع مبلغ “750” الف جنيه كضمان لخروج الفرد . قرار وصفه البعض بالمجحف لجهة أن قيمة الموتر الآن ليست بهذا السعر ، وعند الاستلام كان سعره ألف جنيه ويزيد قليلا ، وتكسرت كل المحاولات لأخراج موظفي أمانة الحكومة من الحراسة لاصرار نيابة إزالة التمكين للدفع مقابل الافراج ، وقدم الموظفون بلاغات من الشرطة تثبت سرقة المواتر ، لم يأخذ بالبلاغات ، فيما قبلت مستندات الذين اثبتوا أن هارون ملكهم عدد “4” مواتر ، وتم الافراج عنهم . الامير العميد كافي طيار البدين سعى لحل المشكلة باحضار مبالغ للضمان والافراج عن “4” موظف يتبعون لمراسم وباءت محاولته بالفشل لعدم اكتمال المبلغ المطلوب ، و يسعى لاكماله فيما ترفض الضمانة الشخصية ، لجهة أن الحق عام.

اقتحم مواطنون مباني أمانة الحكومة أمس هاتفين بشعارات الحركة الشعبية ، منددين بالقبض على احد منسوبيهم اقتيد إلي القسم الأوسط بكادقلي ، مما جعلهم يتجمهرون مطالبين بالإفراج عن الفرد ، فيما استطاعت الجهات الأمنية بإخراج المحتجين ، وهدوء الأمور .

أحداث تقفز معها العديد من الاسئلة ، لماذا كل هذا الاحتقان بكادقلي ؟ . لماذا فعلت السياسة كل ذلك بالمجتمع ؟ .إلي متى لا نرضى ببعض والعنتريات تحكم تعاملنا ؟. هل ما يحدث نتيجة للسياسة ، ام هنالك اجندة اخرى؟ . هل مات التريث فينا ؟ ، دعونا نطرد الشيطان ونقف كابناء لكردفان الجنوب ننمي البلد ونطور الحياة ، وما احوجنا لبناء الفرد قبل الطوب .

واقع لا يبشر بخير ، في مجتمع الي وقت قريب تسود بينه الالفة ، والتعاون والتكاتف ، والمحبة ،والانصهار ، والسلام المجتمعي . أم ماتت الحكمة والتروي ، وانعدم التوافق مع وفاة رجل الحكمة الأمير عثمان بلال . نقول بالسياسة لوحدها لا يحي الفرد ، و الاخاء أجمل ، والمحبة بين الناس كنوز بلا ثمن .

كسرة اخيرة
أمثل أسامة يجازى بهكذا أفعال ؟؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى