في الحقيقة … ياسر زين العابدين المحامي

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

لا مبالاة!!!
مذبحة بالحي الراقي فلم عكس واقع مرير بأحد مشاهده…
صور رجل مقتول يسبح في دمائه…
شاهدوه وهو بالنزع الاخير فتأففوا وتبرموا بلا مبالاة…
حسبوه يمثل بينما هو في النزع الاخير…
عدم اكتراث مفضي للجنون…
عندما تكون لا مبالي تترتب نتائج
وخيمة عليك بوقت ما…
قد تكون أنت التالي بنفس الظرف…
هذا هو الثمن الذي يلزم أن تدفعه…
مدخل:
المرء مسئول عن الأشياء التي يعيها…
والا كانت أفعاله مبرأة من كل اثم…
وملزم بالمعرفة ومسؤول عن جهله والجهل خطيئة…
فكل حماقة تؤدي لجريمة لا تصنف بخانة البراءة…
فالالزام بالمعرفة وجوبي…
والجهل أو التغافل والتعامي خطيئة…
الأخيرة تقودنا للسخرية… للجحيم…
قتلوهم وهم عالمون بفعلهم ونتائجه..
قتلوهم حتي لفظوا انفاسهم الأخيرة..
ضربوهم وهم بلا نبض….
أغرقوهم بقلوب متحجرة…
واصلوا الرقص علي ايقاع الالم…
فعلوها بلا مبالاة…. أنه ظلم الانسان لأخيه الانسان…
راقبوهم بتأفف ولا مبالاة وبصمت مهين…
جرائم لا يطويها النسيان لبشاعتها…
مشاركتهم الطوعية والمطيعة خالفت قواعد السلوك المهني…
خاتمة:
المبادئ العامة لحقوق الانسان…
حرمت التعذيب والسحل والقتل…..
رفضت الترهيب وسوء المعاملة…
الوقائع ترقي لجرائم ضد الانسانية…
هم لا تعنيهم المبادئ العامة لحقوق الانسان…
ويسود الصمت وتعم اللامبالاة…
(مارتن نيمولر) قال…
بالبداية جاؤوا للاشتراكيين ولم أفتح فمي لأنني لم أك اشتراكيا…
فقتلوهم بلا رحمة وأنا لا أعبأ…
ثم جاؤوا للنقابيين ولم أفتح فمي لأنني لم أك نقابيا…
فنكلوا بهم حتي فارقوا الحياة فلا يهمني أمرهم…
ثم جاؤوا لليهود ولم افتح فمي لأنني ليس يهوديا…
فكانت المحرقة بكل بشاعتها فأنا لا
أحفل بهم…
ثم جاؤوا لي وساعتها لم يبقي أحد ليفتح فمه…
ذات المصير حتما يتجهمه…
الصمت قاتل باللحظات الحاسمة…
فقد تكون أنت الضحية القادمة….
مطالبنا أقتصوا لهم لتشف صدور قوم مؤمنين…
اقتصوا لهم ممن حرمهم نعمة الحياة
فالتلكؤ جريمة…
البينات فوق مرحلة الشك المعقول…
يتطاول الزمن فيتناسي البعض…
وتدلهم خطوب أخري فننشغل…
تعترينا الغفلة و نغوض فيما يدور
وننسي ماض تولي…
وعدوهم ووعدونا بالجنة…
وأصطلينا بالنار وندفع الثمن فقد صدقناهم…
وشغلتنا الحياة فما عدنا نبالي بمن
قدموا أرواحهم فداء لنا…
عيب الله غالب…
(الصيحة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى