الفشقة ..ملحمة، وتنمية ، ونصر
مقدم ركن إبراهيم الحوري
إنتشار الجيش السوداني في اراضي الفشقة، وبسط نفوذه عليها وتأمين أراضيها ، اكد بما لايدع مجالا للشك قدرة الجيش السوداني كقوة ضاربة لايستهان بها ويجعل لها الاعداء الف حساب .
ان ماتم من انجاز اذهل العالم وجعل الشعب يفخر بجيشه الأبي ويباه به الامم مما جعل مساحة الطمأنية تكبر عند الشعب ، وثقته تزداد فيه حيث لم يالو الجيش جهدا في سبيل تأمين مواطنيه
الجيش السوداني لم يكتفي باعادة الانتشار ولم ينته دوره بحماية الحدود بل بدا حربه الضروس ضد الطبيعة لتطويعها لتكون رهن اشارته وتحت امرته
اطلق يد شيخ الاسلحة كما يحلو لمنسوبيه تسميته سلاح المهندسين وخرج المارد من قممه يشق الارض يقيم الطرق يجرف تربتها يقيل عثرتها يميط الاذي عنها لتكون سالكة في كل العام لا تابه للامطار وتتحدي الخريف وتفتح ابوابها علي مصراعيه علي مدار العام فقد افلحت ايادي المهندسين وعقولهم في اخضاع الطرق التي تمردت ردحا من الزمن علي المواطنين واحالت حياتهم الي جحيم الي جانب الطرق وقفد الكباري شامخة عزيزة تصل بين الفشقتين وتسمح للعربات بالتنقل علي ظهرها علي مدار العام
لم يابه الجيش بالتكلفة العالية ولم يتذرع بضيق التمويل ولم يطلق الاهات عندما تصدمهم عقبات الطبيعة الكئود بل يشرعون في الاستفادة من الموارد المحلية كمبدا من اهم مبادئ سلاح المهندسين العظيم رافقت زادنا كل هذه الانجازات وكان لها اليد الطولي في التمويل انفقت انفاق من لايخش الفقر لم تكترث ولم تتعلل بالاسباب الواهية فالايمان العميق بالهدف جعل ماكينة الجيش تدور بكل قوتها في اتجاه الانجاز والاعجاز
كل قطعة فيها اجادت رسم خارطة طريقها وتنفيذ دورها كما خطط له لذا جاءت لوحة النصر مكتملة الاركان افرحت جموع الشعب وانهت معاناة عقود من المعاناة لمواطني الفشقة والجيش السوداني يثبت بذلك انه علي قدر التحدي لابيخل بما عنده من اجل رفاهية شعبه ولايتاخر عنه متي مادعا الداعي واستدعي الامر
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.