في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

الهروب!!!
ما يثير الحزن والتقزز…
مشهد مواطن أفغاني متشبت بجناح الطائرة هارب من وطنه…
سقوط الجيش الافغاني مثير للدهشة والشماتة…
٣٠٠ ألف جندي مدرب ومدجج بأفضل الأسلحة…
باسناد جوي واستشارات فنية وبدعم
تقني أمريكي…
هزمتهم طالبان بجيش لا يتعدي(٧٥)
ألف جندي…
برغم أفتقادها لكل ما تميز به الجيش الافغاني(العميل)…
الفرق بينهم الايمان بالله والقضية ثم
الأرادة والباعث الدافع…
الانهيار مذل ومخزي لكل مأجور…
لم تقاتل أمريكا في المعارك بل دفعت
بهم للأتون…
ما فعلته أمريكا بالنص قبلا…
أجرت تدريبات بقرية أفغانية وهمية…
ضد عدوها المتوهم…
من قادوا المعركة وأصطلوا بمحرقتها
(عملائها)…
ثم أنسحبت وتركتهم نهبا للموت…
مالم تستطع امريكا فعله هو نفخ الروح فيهم…
فشلت بأحداث التغيير واعادة تشكيل
المجتمع الافغاني…
تعامت عن مضاء عزيمته وقوة أيمانه
وعدالة قضيته…
صدقت بوسعها طمس هويته وسلب
أرادته وقتل جذوة أيمانه…
عشرون عام تنثر المال بسفه وتعيث
فسادا..تغدق علي السفلة بسخاء…
لصناعة جيش يحمي مصالحها…
بفهم شراء وطن سوقه الخونة بثمن
بخس…
بذريعة حمايتها من ارهاب متوقع…
بمنطق لا يستند علي أخلاق ويتكئ علي غبن فاحش…
وبعزم واه وقلب واجف وفكر مشتت
فما ربح البيع فالأمر جد…
من السذاجة تصديق أن…
أمريكا لا تقهر وبأمكانها شراء ذمم الأتقياء الأنقياء…
غباء.. الترويج بأنها نأت بنفسها طوعا فقدخرجت مكرهة…
فلن تحكم بشروطها للأبد ولن يستمر حكم عملائها للأبد…
لا يعقل أن تفرض هوية مخالفة لهوية الشعوب…
بأوهام الديمقراطية وحماية الحريات
وريادة العالم…
من صدق أنها السند واهم…
وأنها وفية وصادقة أخطأ التقدير…
ما دار في فيتنام خير برهان…
فعندما أحمرت الحدق ولت الدبر…
تنكرت لعملائها فما نفعت جوازاتهم الأجنبية…
لاينفع التشبث بجناح الطائرة…
لا يجدي الهروب بذريعة حقن الدماء..
الهاربون هم من باعوا الوطن والقيم…
من رفعوا الشعارات نفاقا وضلالا…
من يتولون دائما يوم الزحف…
مصالحهم وذواتهم تشغلهم فلا يهمهم
وطن مهيض الجناح…
طالبان حددت هويتها وطريقها…
قالت علي العالم أن يحترم خياراتها…
قوانينها ليست مجلوبة بقافلة رق…
أنزلها الله من السموات العلي دينا قيم هو الأسلام.. دين السلام… هو…
طريق الفلاح والخلاص أذا ما أتقنوا تطبيقه فعلا وقولا…
(الصيحة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى