بمناسبة عيد الجيش مابين الجيش والشعب بقلم عمار محمد ادم

بمناسبة عيد الجيش
مابين الجيش والشعب

بقلم عمار محمد ادم

هذه الحرب التي تدور رحاها في شرق السودان وقد حقق فيها الجيش انتصارات باهرة وعظيمة واستطاع استرداد اراضي سودانية عزيزة وقبل ذلك استطاع استراد الكرامة الوطنية للامة واشاع الامن والاستقرار في تلك المنطقة التي كانت تعاني من انتهاكات الجيش الاثيوبي المتكررة تحت مسمي عصابات الشفتة وماكانت تسببه من هلع وذعر وسط المواطنين العزل وتزعزع الامن والاستقرار في المنطقة باسرها.
لقد استطاعت قواتنا المسلحة وفي وقت وجيز وفق خطة محكمة وتوقيت زمني دقيق ان تسكت تلك الالسنة والاقلام العميلة التي كانت كلما جاء ذكر الجيش السوداني عيروه بانه غير قادر علي تحرير الاراضي السودانية المحتلة في الفشقة وحلايب. ولما استطاع تحرير الفشقة والذي لم يستغرق منه وقت طويل. انطلقت السنة السوء بان الجيش قد فتح جبهة للقتال واشعل حربا ضروسا في شرق السودان في مثل هذه الظروف التي تعاني فيها البلاد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وقد ضرب الفساد كل مؤسسات الدولة.
من ناحية اخري فقد انبري الوطنيين الشرفاء من ابناء هذا الشعب يؤيدون قواتهم المسلحة ويشدون من ازرها يتداعون زرافات ووحدانا لنصرة الجيش والوقوف الي جانبه. وشرعت اقلام وطنية في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحافة الورقية والالكترونية وفي الاعلام المرئ والمسموع (مع تقاعس اوكسل وتراخي الاعلام الرسمي) تؤكد علي حقيقة ان الجيش السوداني لايقهر وان ابطاله الاشاوس الاشداء قد شهد لهم التاريخ و الاعداء قبل الاصدقاء بالقوة والبسالة والفداء والشجاعة النادرة. وان كل محاولات ومؤامرات تفكيك الجيش تتحطم علي صخرة ثباته وصموده وتفرده. وانها مجرذ فقاعات وزبد يذهب جفاء لتظل علاقة الجيش والشعب هي صمام الامان لهذه الامة وانها الحقيقة المنطقية الوحيدة علي ارض الواقع. فالمجتمع بكل مكوناته والجيش بكل فرقه وحامياته هما القاعدة الصلبة التي تقوم عليها هذه الامة العظيمة والتي استعصت علي كل المؤامرات التي فككت الجيش العراقي واليمني والليبي لتخلو الساحة من بعد لعملاء المخابرات الاجنبية القادمين من الخارج او القابعين في الداخل ليهزموا الامة ويضعضعوا كيانها ويفتوا من عضدها ويشتتوا وحدتها وتماسكها ويقللوا من شانها وينسفوا استقرارها. ولكن هيهات واني لهم ذلك فالشعب خلف الجيش قلبا وقالبا.
ان محاولات ضرب مؤسسات القوات المسلحة الاقتصادية هي الخطوة الاولي لتفكيك الجيش السوداني وذلك حين يكون الجيش تحت رحمة الحكومة ويحدث له ما حدث ابان العهد الحزبي حين انقطع عنه الدعم المادي حتي تمزقت احزيته ونفذت ذخيرته وتمزقت ملابسه واشتد الاعلام عليه وتصريحات السياسيين تتهم جيشنا الوطني تتهمه بالجبن والخوار. ولكن اني لهم ذلك فقد انقض عليهم الجيش ذات ليلة ليلاء فجعل عاليهم سافلهم وزج بقادتهم في غياهب السجون. وسرقت ثورة الثلاثين من يونيو٨٩ ومن بعد حاولت قيادات الانقاذ ايجاد بدائل للجيش واضعافه ومما يحمد للمكون العسكري في الانقاذ انه قاوم هذا الاتجاه بل وانبنت منظومة دفاعية متطورة ادهشت الكثير من ضيوف البلاد وتاسس الجيش علي اساس قومي ولكن تسوده روح التدين والولاء لله ولرسوله وللوطن وللمؤمنين. وذلك حتي عند غير الملتزمين دينيا .
اذن فالسودان غني برجاله وهم الثروة الحقيقية له. وغني بموارده وسيكون له شانه العظيم. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى