المستشار إسماعيل هجانة يكتب : فالنتحد لوقف هذا الحريق

الخرطوم ريناس نيوز

ان النزاع المستمر الان بين كنانة العريفاب والحوازمة دار علي والذي اتسعت دائرته بدخول اطراف لدعم الجانبين هو نزاع خاسر والمنتصر فيه مهزوم ، لان ما يربط بينهم اقوى مما يفرق . وان غرقان المنطقة بسبب هذا النزاع المفتعل والذي تغذيه نعرات ومصالح بعيدة كل البعد عن مصالح اهلنا الذين وقعوا في الفخ المعد لهم سلفا. لتتعمق الجراح ويسهل ضرب النسيج الاجتماعي وتفكيكه وبل قطع الطريق امامن السلام الاجتماع.
ان استمرار النزاع لا يعبر عن حقيقة الاوضاع هنام اذ ان المتنازعين من الطرفين هم ليسوا المستفيدين من نتائجه باي حال من الاحوال بل هم ضحاياه الاوائل.اينما كانت هنالك موارد تجد تجارها الاساسيين الذين يحولون مجتمعاتنا البسيطة من حياتهم الهادئة والمستقرة الى بؤرة للنزاعات والاقتتال والحروب مما يسهل نهب ثرواتهم ومواردهم. اهلنا في المنطقة كلها هم ضحايا هذا النزاع بلا استثناء القاتل والمقتول. الحرب العبثية التي تدور الان في المنطقة بحمية القبيلة والقبلية البغيضة والذين يغذونها لتستمر الة القتل في حصد مزيدا من الارواح لا تعبر عن مجتمع المنطقة المتسامحة المتصالح المتساهر، وتاريخيا ان النزاعات هي سنة الله في الارض لكن استمرارها واستثمارها بهذه الطريقة المذرية والبغيضة والتي تتعارض وتتنافى مع كافة الاعراف الانسانية والقيم الاخلاقية والقسم الدينيه السمحة.

اهلنا كنانة والحوازمة وبتاريخهم العريض الضارب في التاريخ ومشهود لهم بكريم الخصال ونجدة الملهوف والمظلوم . لا يليق بكم ما يجري الان. وانه خصما على عليكم وعلي من عاونكم من القبائل المتحالفة معكم. انتم جميعا ضحايا تجار الحرب والموت الذين يستثمرون في غفلتكم ويستثمرون في الجهل والفقر والمرض الذي يجب ان يستمر في المنطقة حتى يسهل نهب ثرواتها من بين ايديكم وتركتكم في بركة من الفقر والجهل والمرض. فكروا في من هم الذين يغذون هذا الصراع ومن هم المستفيدين الحقيقين من هذا النزاع. هم الذين يدفعونكم دفعا عبر حمية القبيلة وعصبيتها الى التهلكة والانتحار المشترك.
فالنعمل نحن ابناء المنطقة ككل والشباب خاصة بعيدا عن اي مسميات اي كان نوعها ونتجه بكل تجرد وصدق لتحجيم هذا النزاع الذي يراد له الاستمرار حتي تتعمق الجراح وتتعمق جذور الفتنة بين الاهل.
نحن من دعاه حركة اللاعنف محليا وعالميا. لان موجة العنف التي تجتاح المنطقة خاصة والسودان بصورة عامة، وانتشارها لامر يدعوا الحالبين على السلم الاجتماعي ان يتنادوا من كل فج وصوب عميق لتوقف موجة العنف اذ ان رائحة الدم والاشلاء باتت تملاء حياتنا، ولغتنا، واعلامنا، وثقافتنا، حتى سلوكنا. وثبت عمليا ان العنف لا يولد الا مزيدا من العنف ومزيدا من الأحقاد والتشفي. والدماء لا تحصد الا مزيدا من الدماء.
ان ترسيخ مفاهيم للاعنف كوعي وكوسيلة ناجعة لتحقيق الاهداف لامر غاية الاهمية ويصب في مصلحة الجميع وهي اقصر وسيلة لقطع الطريق امام تجار الموت والخراب والازمات على مر تاريخ الانسانية جمعا. اذ ان تجار الحرب الان يستثمرون في مناطقنا ويستنفرون كل طاقاتهم القصوى ليستمر العنف بين الاهل وزرع مزيدا من الألغام امام أي خطوة عملية جادة لمحاصرة هذه النزاعات. علينا فضح وتعرية كل الذين لهم صلة مباشرة بهذه النزاعات ومستفيدين من استمرارها، لان حالة التفويج والدعم الذي يصل المتحاربين ليس امرا مدسوسا بل على مرآي الجميع ولكن للأسف الأجهزة الرسمية في الحكومة لم توقف ذلك ولم تقبض على طرف ضالع في هذه النزاعات باي صورة من الصور وانه لامر يدعوا للحيرة والريبة والتساؤل ويثير الشكوك!!!

ظللنا ندعوا الى ضرورة تحكيم صوت العقل، ومحاصرة التفلتات، ومحاسبة الجناه أي كانوا، ونزع السلاح في المنطقة المتنازع عليها بصفة خاصة ومنع دخول أي سلاح اليها، وضرورة وجود قوات مستديمة تمنع أي احتكاك في المنطقة.لو ان هذه الإجراءات قد طبقت لما وقع ماوقعالان ولن يتسع النزاع ولن يصل الى هذه المراحل. مع ذلك لن نستسلم ولن نيأس ابدا وسنظل نواصل على نهجنا في دعوة أهلنا في إقليم جنوب كردفان – جبال النوبة في تنبي خيارات التصالح واللا عنف وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والسلام الاجتماعي. وتفويت الفرصة على الذين يدعونكم للحرب لتظل هذه المناطق مسرحا لحرب ولنزاعات انتم ضحاياها الأوائل. حتى يسهل سرقة مواردكم وان تتفشى الامية والجهل والمرض الناتجة بفعل الفقر والافقار المتعمد من خلال اتساع دائرة النزاعات التي لا يمكن ان تكون معها أي تنمية.

أهلنا في الإقليم وفي السودان ان ما يحدث الان حذرت منه في سلسلة كتابات تحت عنوان الحريق الكبير وهاو الان يتسع وياخذ القبيلة مطية لتحقيق اهداف سياسية وغيرها منالاهداف ليست ذات صلة بمصالح المجتمعات المتعايشة منذ زمن طويل. نعم المثل البلدي بقول ٠ المتجاورات متعاورات) مع ذلك لن نسجن انفسنا في قفص الاحداث بل يجب ان نتحلى بالشجاعة ومواجهة الاهل والجميع حول ضرورة نبز العنف وتحكيم صوت العقل.

فاليتنادى أبناء المنطقة خاصة الشباب منهم ومسنودين بإرادة الإدارة الاهلية والحادبين على مصلحة الإقليم اليوم قبل غدا لوقف هذا النزيف المر في الأرواح وحقن الدماء.

وأخيرا اشيد بمبادرة شباب تقلي لما ظلت تقوم به من أدوار لحقن الدماء وتقريب وجهات النظر ين الاخوة المتخاصمين ونسال الله لهم التوفيق في مسعاهم النبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى