في الحقيقة يكتبها : ياسر زين العابدين المحامي
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
الخوف!!!!
(مدخل)
المعارضة بزمان حكومة العهد البائد…
تداولت بكثافة شريط فيديو صوروه شباب بأحدي قري الجزيرة…
ضربوا فيه شاب وقاموا بادخال الشطة بمؤخرته…
ما أدي لصراخه طالبا اغاثته ولا مغيث…
لم يستجب أحد وهو يصرخ من فرط الألم…
نقلته الشرطة للمشفي لكنه فارق الحياة…
الشائعة… الشاب قتل لأنه لا يتبع لمثلث حمدي…
المعارضة كانت تدق أسفين الخلاف في المجتمع وتصنع الخوف…
الحكومة البائدة لم تنبس ببنت شفة فقد حصدت ثمار هذه البذرة…
اعلام المعارضة روج للشائعة فصدق الناس…
فقد استغلت قضايا الهامش لتحقيق أجنداتها…
تصنع عبرها مفردة الخوف…
فيصرخون بضرورة استعادة هيبة الدولة…
بحماية الناس من خطر داهم…
ومن الدولة هناك ما يدور بكواليسها..
مضت الشائعات لغاياتها وحققت أهم
مقصد وهو نشر الخوف…
خوف من تمييز مناطقي وعرقي…
ومن الحكومة لأنها وطدت دعائمه…
(النص)
الدولة تقوم علي مبدأ العدالة…
ملزمة بفرض سيادة حكم القانون…
بأحترام حرية وكرامة وعقل الانسان وحماية الممتلكات…
القول بغير ذلك نتائجه كارثية…
يترتب عليه فقدان هيبتها…
من يصنع الخوف الان ولمصلحة من
ما يحدث من النيقزر لا يبشر بخير…
ومن بعض الحركات المسلحة يقود
للحريق…
ومن تفلتات ينتهي للفوضي..
سيولة أمنية ضاربة الأطناب…
أشاعة الخوف داخل أركان المجتمع…
فهو سلاح ضد العقل والعقلانية…
ضد الانسان والانسانية…
الشفرة التي تنفذ عبرها الأجندات…
يستمر السيناريو علي هكذا شاكلة…
عبره تهدم هيبة الدولة…
ينتهك مبدأ سيادة القانون…
ترسم صور قاتمة لخطر قادم…
(الخائف يلغي عقله وحريته)…
(خاتمة)
الثورة التونسية عندما عبرت…
كتبوا علي الجدرايات لاخوف بعد اليوم وقد كان…
حماية الناس أمر مطلوب…
والانتقال لنهج حازم لبناء الأمن ضرورة…
هو مدخل مهم للاجابة علي أسئلة تراود الجميع…
فالخطاب المزدوج في التعبير عن المواقف امر مخزي…
مابين الجناة و(الاخر) قاسم مشترك..
الجناة ادخلوا الشطة في دبر المجني عليه قتلوه بغيا…
النيقرز ينثرونها بالهواء بكل مرة…
الحركات المسلحة فعلتها وتفعلها…
والاخر فعلها من خلف ستار…
دعونا من طق حنك الفلول والدولة العميقة…
البعض يصرخ هجم النمر…
بالنهاية محمود أكله النمر…
لم يغاث لأنه تحري الكذب….
هل كل شئ يمضي نحو النهاية…
( الصيحة)