مهددات التحول الديمقراطي في السودان

مهددات التحول الديمقراطي في السودان
بقلم/ محمد آدم الضي (الشريف)

(1)
تقديم: المزارعون يعلمون ذلك!

المزارعون يعلمون أنهم ولكي يحصلوا على منتوج جيد، وغلة طيبة، فإنهم لابد وأن يعدوا الأرض ويمهدوا لها بالحرث والتقليب، قبل أن يضعوا الشتول أو ينثروا البذور، لأنهم إن لم يفعلوا ذلك كان حصادهم العَلَج والبروس.

كذلك العمل الديمقراطي، يحتاج لتأهيل المواطنين وإعداد المواعين لاستقبال شتول وغراس الديمقراطية.
نعم هناك ظاهرة تفلتات أمنية، سرقات وقتل منظم وغير ومنظم، وتسعة طويلة وقفز على المحارم!
هناك فوضى في ممارسة العمل الديمقراطي، شاب الفترة الانتقالية، نعم!
هناك تراخي وغياب تام لفرض هيبة الدولة وتطبيق حكم القانون، نعم!
هناك…. هناك وهناك، كله نعم!
ولكن لماذا؟ ما السبب؟

ولكن في البدء يجب أن نحدد نوع المعالجة: هل نعالج الأعراض الظاهرة، أم نقوم باستئصال الأمراض الباطنة التي أدت إلى ظهور هذه الأعراض التي أقعدت الممارسة الديمقراطية، وحجبت السودان من الانتقال السلمي في تولي الحكم، فما هي الأمراض والعلل والأسباب؟
كما يجب أن نسأل أنفسنا هل نحن السودانيين، بدمائنا وسحناتنا وملامحنا الأفريقية وهويتنا المتنازع عليها، هل نحن مؤهلين، على الأقل في الوقت الراهن، لقبول أو تحمل أي ممارسة ديمقراطية، وما هو الشكل الديمقراطي الذي يناسبنا، وكيف؟ وكيف نمهد ونعد البيئة اعدادا جيدا لإنبات بذور ديمقراطية محسنة؟

إلى هناك أترككم، حتى ألتقيكم في الحلقة (2) ….
تحت عنوان : لم يكن لديها أي نوع من الذكاء السياسي… لذلك فشلت!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشــريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى