عنزة ولو طارت … عمرو كمبال

عنزة ولو طارت!

عمرو كمبال
يفحم فائز السليك برد موضوعي

بالإشارة للبوست السابق، والتنويه الصادر من جانبي بأنني لست الشخص المقصود في مقال الاستاذ فايز السليك البارحة، قرأت للتو المقال الثاني التوضيحي للأستاذ فايز، وإنتابتني للأمانة –بعض الحيرة، وذلك لما إلتمسته من مواصلة إقحام إسم (عمرو كمبال) في المسألة برُمتها ..

بعيداًعن عدالة قضية الشبهات التي صاحبت تعيينات الخارجية، وتناول أستاذ فايز السليك كإعلامي لهذه المسالة، ما يليني شخصياً، هو التشويش المصاحب لإقحام اسم مطابق لاسمي، وما يستتبعه ذلك من تغبيش في ذهن الفضاء العام ..

فعليّاً كما أورد الاستاذ فايز، لا يوجد أي تواصل بيني وبينه، أو أي معرفة خارج حدود الفضاء العام، وليس هناك أي معرفة من جانبي غير ما يبذله في صفحته الشخصية من كتابات–اقرأها أحياناً بصورة متقطعة، وليس هناك اتصال معه، لا بايميلات لا غيره من وسائل التواصل ..

وعليه أود توضيح الآتي من جانبي:

١) ليس من الصعب التحقّق إن كانت هنالك شخصية حقيقية أخرى ماثلة اسمها (عمرو كمبال)– عدا كاتب هذه السطور، أعني شخصية تنطبق عليها الأوصاف الواردة في مقال استاذ فايز الاول اسماً وصفةً؛ وهو أمر (أي الشخصية التي وصفها فايز، عمرو الآخر)، أجزم قاطعاً، أنه لا وجود لها في فضاءات عمل السودانيين في المنظمات، أو سجلات خريجي كمبيوترمان، غير العبد لله..

٢) ذكر استاذ فايز أن السيرة الذاتية لعمرو كمبال (عمرو غير الذي نفى على حد تعبير فايز)، أنه (خريج كمبيوترمان)، وأنه (سوداني يعمل في منظومة الأمم المتحدة) ..حسناً، أود التأكيد هنا والجزم بأمر قاطع، هنالك –سوداني واحد فقط– بالاسم عمرو كمبال يعمل في منظومة الأمم المتحدة، أو في المنظمات عموماً من خريجي كمبيوترمان، ودونكم سجلات خريجي كمبيوتر مان، ان كان هنالك عمرو آخر بالأوصاف الواردة فأتوني به ان كنتم من الصادقين .. أيضاً فضاءات عمل السودانيين في الأمم المتحدة معلومة ومحصورة– (وان كانوا الوفاً)، والتحقق من وجود شبح آخر (كسارة رحمة)، أمر نأتيكم به قبل أن يرتد اليكم طرفه ..

٣) لا أكذّب ما أورده أستاذ فايز أنه استلم ايميلات من شخص يدعّي أن اسمه عمرو كمبال، وسيرته الذاتية توحي بصفات تشير لشخصي، ولا أستبعد فرضية أن الاستاذ السليك، لربما وقع ضحية لانتحال أحدهم نفس الاسم، لهوى في نفس أو مأرب ..

السؤال المنطقي من جانبي، هل أجرى استاذ فايز أي تحقق من مصادره كإعلامي، من وجود شخصية بنفس الاسم، بشحمها ولحمها؟

هل انتبه الكاتب استاذ فايز أنه هناك مفارقة غريبة أن يدعّي أحدهم العمل– كمستشار قانوني في منظومة دولية، وهو خريج كلية لا تدرس القانون من الأساس، ولا تحتوي السيرة الذاتية التي تلقاها في الايميل ان الشخص المعني تلقى اي دراسات في المجال المعني؟ ما هو دور الكاتب والصحفي في التحقق من معلومات واردة قبل ايراد أسماء، دون استدراك لما يتبع ذلك من تبعات قد تخلق حالة من التشويش، أو أن تلحق أذى غير متعمد (بافتراض حسن النوايا الوافر) بآخرين؟

٤/ صحيح أن واقعة انتحال الاسم في هذه الحالة لم تتضمن أي شبهات، اذ لا شبهة في أن يتقدم أي مواطن سوداني اسمه (سقط لقط)، في التقديم لاي وظيفة حكومية ..غير أني ببساطة (عمرو كمبال الحقيقي وليس الشبح لم أفعل)، ولن يضيرني أن أقول فعلت ان كان هذا قد حدث .. كما أن لي قلم أعبر به كمواطن سوداني، ولي صفحة شخصية أستطيع من خلالها تناول أي موضوع يخص الحكومة الحالية، سلباً او ايجاباً .. إذاً، لا احتاج لاي وسيط لتناول أي قضية؛ مع كامل احترامي لصفحة وقلم استاذ فايز السليك ..

٥/ إستشهاداً بتأكيد أستاذ فايز الوارد في مقاله الثاني، أنه استلم فعليّاً ايميلات من شخص ادعّى اسم عمرو كمبال، وتحسباً لدرء أي محاولة انتحال أخرى لاسمي وصفتي من أي جهة كانت، ربما تستهدف أشخاصاً آخرين غير فايز، من شأنها أن تلحق تشويشاً في ذهن الفضاء العام، أو ربما تصل لحد إشكالات وجرائم لا كيل بعير لي فيها؛ سأقوم بناءاً عليه باخلاء طرفي باتباع الإجراءات القانونية، بفتح بلاغ والتوجه لنيابة المعلوماتية ..

من المهم والأسلم لي شخصياً، وللجميع؛ أن نرى أي عمرو كمبال آخر ماثل، أو أي سارة رحمة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى