أخر الأخبار

استئناف الحوار بين مجموعات دارفورية مسلحة وقيادات امنية سودانية بالنيجر

 

الخرطوم- تقرير : موسي جودة

قالت : مصادر سودانية مطلعة ل(ريناس نيوز) ان السلطات في الخرطوم قررت استئناف الحوار مع المجموعات المسلحة المتواجدة في ليبيا بالعاصمة النيجرية ميامي ؛ويعد هذا اللقاء الثالث مع وفد الاجهزة الامنية السودانية خلال الفترة من 16_20 أكتوبر 2022 ، وذلك لمواصلة الحوار الذي بداته مع قادة الحركات المسلحة الدارفوريه التي تقاتل في الجارة ليبيا؛ والتي تم أقصائها من منبر جوبا للسلام ، وشكلت مهدداً للامن وإعاقت الاستقرار في ليبيا.
وكشفت :المصادر ان الخطوة الاولي في عملية التفاوض هي تحديد معسكرات لتجميع القوي في مناطق : حفير مشو بالولاية الشمالية دنقلا ، ومنطقة برام بولاية جنوب دارفور ، بجانب منطقة الاضية وسط كردفان ، وتقدر اعداد المقاتلين في ليبيا مابين (8-10) الف مقاتل تسلل عدد كبير منهم الي داخل السودان دون سلاح .
ويقود وفد الحكومة السودانية قائد الاستخبارات العسكرية اللواء محمد أحمد صبير و اللواء حمزة يوسف بره من جهاز المخابرات العامة بينما تتشكل المجموعات المسلحة من سبع حركات دارفورية تحت مسمي “المسار الديمقراطي ” !!
فيما تقوم بدور المسهل أو الوسيط منظمة (Promediation) وهي منظمة فرنسية مكونة من عسكريين سابقين من وزارة الجيوش الفرنسية ،تنشط في عملية تفكيك المنظمات العسكرية وشبه عسكرية من خلال خبرات تراكمية اكتسبتها من مناطق النزاع وتعمل طوعيا وهي مؤسسة مجتمع مدني غير ربحيه.
وذكرت مصادر اخري ان المنظمة ذراع استخباراتي للحكومة الفرنسية تعمل تحت غطاء مدني لاختراق المجموعات المسلحة في المنطقة العربية والافريقية .
واضافت:المصادر ان الوجود “المليشاوي” المرتزق في ليبيا إعاق عمليات الانتقال الديمقراطي السلس في ليبيا .

وذكر تقريرأممي صادر في العام 2021 وجود آلاف المقاتلين السودانيين في مدن ليبية عديدة.
ناقشت ورشة نيامي التي شارك فيها عضو مجلس السيادة الهادي ادريس وبعض الناشطين المحسوبين علي النظام المباد الترتيبات العسكريه بحضور دولي واقليمي ، والجدير بالذكر ان الملتقي ناقش فقط الترتيبات الامنية دون التطرق لأي ترتيبات سياسيه أو تعويضات للمقاتلين.

يتواجد حالياً بالقاهرة قادة فصيلين هما اسماعيل الاغبش ويس عثمان ومن المرجح ان يكون وجودهما بطلب من المخابرات المصرية التي تنشط في الملف السوداني.

المجموعات التي يتم التفاوض معها في نيامي انقسمت عن الحركات التي وقعت علي اتفاق جوبا .
ولم يتم معالجة اوضاع المقاتلين الذين تعرضوا لهزائم في اقليم دارفور ابان حكم المخلوع “البشير” وهاجرت غالبيتها الي الخارج وتوزعت مابين ليبيا – وجنوب السودان ، وبعضها مقاتل مع “جماعة بوكو حرام النيجيرية ” وجماعة القاعدة في شمال افريقيا (مالي – النيجر – مورتانيا) وهذه الحركات هي: حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ويمثلها د. منصور أرباب- حركة تحرير السودان القيادة المستقلة ويمثلها القائد عباس أصيل جبل مون – مجلس الصحوة الثوري ويمثله إسماعيل أغبش – حركة العدل والمساواة التصحيحية ويمثلها القائد زكريا الدش – مجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح ويمثله القائد عبد الله حسين – الحركة الثورية للعدل والمساواة ويمثلها القائد يس عثمان – مجلس الصحوة القيادة الجماعية ويمثله القائد علي رزق الله السافنا وهي مجموعات ذات صلة بالنظام البائد .

وقد اصدرت هذه الحركات الدارفورية بيان مشترك يمثل التأسيس لتحالف المسار الديمقراطي نورد مقتبس من نص البيان “التعاطي الإيجابي مع قضية العدالة الانتقالية والجنائية لكونها الضامن الأساسي لعملية الانتقال الديموقراطي والسلام الشامل وإيقاف كافة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية، وسن قوانين للعدالة الانتقالية لضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب وتكوين محاكم ونيابات خاصة تعمل على محاكمة كل المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى