أخر الأخبار

البرهان يلفظ حميدتي من ملكوته الديبلوماسي،الشرق-اوسطي..!!

 

 

بقلم :عبدالله رزق ابوسيمازه

 

اعلن الفريق محمد حمدان دقلو،حميدتي،النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانقلابي،انه لم يلتق بوفد الدولة العبرية ،الذي زار الخرطوم ،يوم امس الخميس،الثاني من فبراير 2023،بقيادة وزير الخارجية ايلي كوهين،والتقى بالفريق اول عبدالفتاح البرهان،رئيس المجلس،وذلك ردا-فيما يبدو-على انباء تحدثت عن لقائه بالوفد الزائر.واضاف حميدتي في تصريحه انه لم يسمع بالزيارة اصلا. وهي اضافة مهمة ،تكشف،ضمن اشياء اخرى،مدى الفوضي التي ضربت السودان، تحت شعار “العسكرية الدايرنها”،في ظل حكم الفريقين.حيث صحت عليه المقولة المنسوبة للصحفي المصري محمد حسنين هيكل،بان السودان ليس دولة وانما هو جغرافية،لا غير.

غير ان هذه الجغرافية، لم تسلم من تقسيم افتراضي، منذ ان اعتصم حميدتي في دارفور، وهو يتكيء على عمق يمتد في تشاد والنيجر وافريقيا الوسطى والكاميرون.بينما تحصن البرهان بعاصمة تسورها الحاويات ويغطيها دخان القنابل المسيلة للدموع،ويتواجه فيزشوارعها بشكل يومي المواطنون الغاضبون مع قوات حماية الملك المعزول،وذلك ضمن ترتيبات تحسبية للآتي من محصلة تفاعلات الوضع الغارق في الصراعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية،والمخترق بالتدخلات الخارجية.ف”العملية السياسية ” ،التي انطلقت، بتسيير وتسيير ومباركة اقليمية ودولية، بدء من التعايش ،مبدئيا، مع الانقلاب والتطبيع معه ،وشرعنته ،بحكم الامر الواقع،تكافيء قائد انقلاب 25 اكتوبر 2021،وهي تؤمن له مكانا في الانتقال،ينتظر ان تتحدد احداثياته ،عبر مفاعلات التحول من الاطاري للنهائي،فيما لم تتضح -بعد -وضعية قائد الدعم السريع،نائبه الاول،المعقدة،اصلا، في المرحلة الانتقالية ،وما يليها…

ومن شان تصريح حميدتي،ان يدعم الانفصال الجغرافي- الافتراضي،المشار اليه،بانفصال مؤسساتي،عندما ينفي مشاركته في صنع القرارات المصيرية التي تمس حاضر البلاد ومستقبلها،من موقعه كنائب اول في مؤسسة الحكم العليا. بجانب مساهمة هذا التصريح الصادم، في الكشف عن المزيد من ابعاد الخلاف بين رئيس المجلس،من ناحية، ونائبه الاول،من ناحية اخرى،والذي برز خلال رحلتهما ،منفصلين،الى تشاد ،يومي الاحد والاثنين الماضيين،ما يشي بانفراد كل منهما بدوبلوماسيته الخاصة،(حيث تلفظ ديبلوماسية البرهان نائبه دقلو من ملكوتها الشرق-اوسطي)، فضلا عن الكشف عن الممارسة المتفردة للسلطة من قبل البرهان،على نهج القياصر والاكاسرة،فيما يمكن تسميته بسودانه الخاص، الذي يقصي نائبه الاول او لا يسعه، او لا يتسع لكليهما في الآن.وهو مايطرح -بشدة -التساؤل حول تطور ومآل هذا التدابر الرئاسي،في المستقبل المنظور،وعن موقع حميدتي في معادلة السلطة في ختام العملية السياسية.وعن نهاية الثنائية في قيادة الدولة،اللادولة في عرف الكثيرين، وكيف وبأي آلية…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى