أخر الأخبار

7مليون طفل في السودان بلا تعليم

 

بقلم: احمد موسي قريعي

يجب أن نقول الحقيقة كما هي بالرغْم من مرارتها وقسوتها، (سبعة) مليون طفل تتراوح أعمارهم بين (6) إلى (18) عاما من أبناء السودان الذي علم كل أطفال اليمن والخليج (بلا تعليم).
أي لا يذهبون إلى المدارس ولا يعرفون عن التعليم شيئا، وهذا أمر شديد الْخَطَر، لأنه يعني بلغة الأرقام أن (واحدا) من كل (ثلاثة) أطفال من أبنائنا لا يتلقى التعليم، أي ما يعادل في الواقع (ثلث) أطفالنا الذين في (سن) التعليم.
والكارثة أن الذين يذهبون إلى المدارس وعددهم (12) مليون طفل لا يتلقون تعليما جيدا، أي يذهبون إلى المدارس (تحصيل حاصل).

ظاهرة التسرب المدرسي في السودان

السودان (بفضل الله) له تاريخ طويل في ظاهرة التسرب المدرسي، التي ساهمت بدورها في انتشار الأمية بنسبة مخيفة (30%) أي إن كل (100) سوداني بينهم (30) لا يعرفون الكتابة والقراءة يعني (أميين) لا يفكون (الخط).
بالتأكيد كل السودانيين يعرفون أسباب (كوارث) التعليم في بلادنا، فهي كثيرة ومتعددة و(مسيخة) منها على سبيل (التذكير) فقط، نقص المعلمين الذين هجروا التعليم وتركوه بلا رجعة مقابل عقد عمل مع (كفيل) خليجي أمي.
ومنها أيضا تردي البنية التحتية للتعليم، وإن شئنا الدِّقَّة أصلا لا توجد بنية من أي نوع في السودان، فضلا عن عدم توفير الكتاب المدرسي الذي يعد أساس العملية التعليمية، أما توفير بيئة جاذبة للأطفال فهذا الأمر من المحظورات والمحرمات الغير مرحب بها في السودان.
حقيقة نحن وأبنائنا أمام (كارثة) تعليمية حقيقية مفادها أن جيل كامل من أطفال السودان لا يعرفون (قومة) الصباح إلى المدارس هذا في المستقبل.
أما اليوم فالكثير منهم لا يزالون غير قادرين (حتى) على الذَّهاب إلى تلقي ذلك التعليم غير الجيد، بسبب غياب رؤية (واضحة) لإدارة التعليم في السودان، وبسبب الفقر، وانخفاض معدلات التطعيم، والسيول والفيضانات.

التسرب المدرسي وبعض ولايات السودان

إذا قسمنا نسبة التسرب المدرسي على ولايات السودان، نجد أن ولاية وسط دارفور (وحدها) فقط بها (63%) من أطفالها لا يذهبون إلى المدارس ولا يعرفون طريقها، و(58%) من أطفال ولاية غرب دارفور غير (مقيدين) أو (مسجلين) أصلا في المدارس.
أما ولاية كسلا فتبلغ نسبة الأطفال الذين لا يعرفون عن التعليم شيئا فيها (56%)، لا داعي لذكر بقية الولايات فهذا يكفي لتحطيم أمة كاملة.
كيف لبلد (محترم) ويسمي نفسه (دولة) ولا يتحمل (عبء) تعلم أبنائه، في تقديري أيها (القائمون) على أمرنا، أنكم عما قليل ستحكمون (بلدا) من الجهلة والأميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى