الخرطوم: ريناس نيوز
كان حضوراً مدهشاً، ليس نوعياً فحسب ولكنه مدهش، أشتات من الفرقاء وجملة من التباينات المتناقضة، سياسياً واجتماعياً، انصهرت جميعها في ليلة رمضانية في منزل المدير العام لمنظمة “قلوبال أيد هاند” المستشار إسماعيل هجانة.
جمع هجانة جميع التناقضات وخلق منها سيمفونية مدهشة عزفت لحناً سودانياً خالصاً في ليلة الثالث والعشرين من رمضان.
كانت مبادرة اجتماعية خالصة، جمعت الفرقاء من كل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، وحفلت الليلة بإنس وحوار على نار هادئة في جوي ودي، افتقده الجميع في دروب السياسة الشائكة، الليلة تمنى البعض ألا تنتهي وتمنى أخرين أن تتكرر مرات ومرات.
كان الجميع بحاجة لهذه الأجواء التي وفرها المستشار هجانة، حيت أسست لتقارب الفرقاء، وشهدت لقاءات لم تكن ستحدث لو في زمان غير هذا ومكان غير ذاك.
ورغم أن الليلة طغى عليها مجتمع جنوب كردفان، لكنها كانت سوداناً مصغراً، حيث كان الحضور طاغياص من جميع الولايات ومن جميع الأحزاب والمدارس الفكرية والتكتلات القبلية، وساهمت الليلة في وضع اطار من التلاقي يمكن ان يستريح الجميع فيه ويصلون لقواسم مشتركة.
المبادرة وجدت اشادة الحضور، وكتب عنها الحاضرين ممتدحين لخطوة هجانة الذكية، الذي أفلح في خلف حيز زماني ومكاني ومزجه بوده وتعامله الراقي وصنع بقعة ضوء في ظلام معتم من التشاكسات والتباينات.
يقول الصحفي عبد الوهاب أزرق تعليقاً على هذه الليلة الرمضانية
“شكراً هجانة وأنت تتحف ضيوفك بالكرم الحاتمي ، شكراً للمبادرة التي حركت ساكناً في العلائق الاجتماعية ، وزادت أواصر المحبة والاخاء الصادق وكسرت جمود التلاقي ، وأطرت لواقع مستقبلي مبني على التواصل والحميمية والاخاء الصادق.. نظرتك القومية لمجتمع السودان جعل الحضور متنوعا من نهر النيل ، دارفور ، ومن الشرق كسلا والقضارف والبحر الأحمر ، ومن جزيرة الخير ، والشمال ، وثائق توطدت ، وأفق بعيد ممتد بدأت معه الإنفتاح المجتمعي ، وتواصل بين أرجاء السودان”.
