الجماعات الإرهابية والمخابرات صراع الماضي والمستقبل

تقرير – ريناس – ابوامنية

عاشت الخرطوم العاصمة السودانية خلال الأيام الماضية لاحظت عصيبة بعد أن انتشر في وسائل التواصل الإجتماعي خبر مفاده اشتباك مسلح بين مجموعة إرهابية وقوة تتبع لجهاز المخابرات العامة
وسرعان مابدات الأخبار تترى عن إستشهاد عدد من منسوبي جهاز المخابرات

تعددت الروايات والمسميات عن الجماعة الإرهابية التي اتخذت من ضاحية جبرة مركزا حصينا لها وبحسب بيان جهاز المخابرات

بناءا علي توفر معلومات عن خليه تتبع لداعش الارهابيه تم تنفيذ عمليه امنيه للقبض علي هذه المجموعه باحياء جبره مربعي ١٨ و١٤ والازهري مربع ١٤

واضاف قامت قوه من جهاز المخابرات العامه المختصه بتنفيذ المداهمة لكافة المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون اسفرت العمليه في القبض علي عدد (١١) من الارهابيين الاجانب من جنسيات مختلفه

وتابع حيث قامت المجموعه الارهابيه بجبره مربع (١٤) باطلاق الرصاص علي القوه المنفذه ، واحتسب جهاز المخابرات العامه خمسه شهداء منهم اثنين ضباط وثلاثه ضباط صف واصابة ضابط بجروح

في الأثناء لاذت المجموعه المكونه من اربعه ارهابيين اجانب من الهروب ، و جاري مطاردتهم

إلى ذلك كشفت مصادر أمنية متطابقة تفاصيل مُداهمة الخلية الإرهابية منذ بدايتها وحتى لحظة توقيف الإرهابيين، تقول المصادر التي تحدثت لـST”” إنّ إدارة الإرهاب كوّنت ثلاث مجموعات لملاحقة الإرهابيين في أحياء جبرة وأركويت، قاد مجموعة أركويت النقيب أحمد عبد الله الشريف،

فيما قاد مجموعة جبرة مربع 14 النقيب أنس العبيد، ومجموعة جبرة مربع 18 ضابط آخر برتبة نقيب.

تمكّنت مجموعة النقيب أحمد عبد الله الشريف من اعتقال أربعين إرهابياً كانوا يتواجدون في شقة بحي أركويت دون مقاومة، وقال المصدر إنّ النقيب أحمد عبد الله الشريف عاد إلى المكتب وبحوزته مجموعة من الإرهابيين المعتقلين،

فور حضوره أخطره قائده بأن مجموعة النقيب أنس العبيد التي توجّهت لحي جبرة 14 تعسر التواصُل معها، وطلب قائد القوة من النقيب أحمد عبد الله الشريف، التحرك فوراً إلى جبرة لتشكيل إسناد لمجموعة أنس العبيد.

قاد النقيب أنس العبيد، مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وهم أنس العبيد والنقيب علاء الدين واثنان برتب رقيب وتسليح مكون من: واحد كلاش وثلاث طبنجات، المعلومات التي توفرت لقائد المجموعة النقيب أنس العبيد بأنّ المجموعة الإرهابية الموجودة بشقة جبرة لا تملك سلاحاً ثقيلاً، على إثر ذلك تمت مداهمة الشقة بواسطة النقيب أنس العبيد، ولحظة المداهمة أطلق الإرهابيون عليهم رصاصاً من سلاح قرنوف، فوراً استشهد النقيب أنس العبيد واثنان برتبة رقيب، فيما أصيب النقيب علاء الدين إصابة بثلاث رصاصات، اثنين في الرجل وواحدة في الصدر، بعد لحظة وصلت مجموعة الإسناد التي كان يقودها النقيب أحمد عبد الله الشريف وتمتطي عربة شريحة وكانت تضم ضابطاً آخر برتبة نقيب ورقيب أول، فور وصولهم خرجت المجموعة الإرهابية المكونة من رجل مصري الجنسية واثنين من النساء، وأطلقا الرصاص على العربة الشريحة التي تحمل مجموعة الإسناد وقتل اثنين برتبة رقيب ، بادلهما النقيب عبد الله الشريف إطلاق الرصاص من سلاح كلاشنكوف، وبعد اقتراب نفاد رصاص الكلاش، أمر النقيب أحمد عبد الله، زميله النقيب الآخر بالخروج من العربة الشريحة على أن يقوم النقيب أحمد عبد الله بعمل ساتر لهم بإطلاق ما تبقى من الرصاص “ست رصاصات” على الإرهابي الذي لم يتوقّف للحظة عن إطلاق رصاص القرنوف، بالفعل خرج الضابط الذي كان يحمل رتبة نقيب ومعه بعض الأفراد من العربة الشريحة، وأثناء قيام النقيب أحمد عبد الله بعملية الساتر نفدت رصاصات سلاحه، ليقوم الإرهابي بقتله بثلاث رصاصات، واحدة في الرأس، وأخرى في الفك، وثالثة في الصدر، ثم صعد الإرهابي للعربة الشريحة التي كان على متنها سائق عمره فوق الخمسين عاماً، فوراً تم ذبح السائق وهرب الإرهابي برفقة اثنين من النساء وقاموا برمي سائق العربة بالقرب من السوق المركزي وتركوا سلاحهم في العربة واستقلوا عربة أجرة أقلتهم إلى بحري.
ويقول المصدر، إن النقيب الذي وفّر له الحماية عبر الساتر ظلّ يُلاحق الإرهابي من جبرة مروراً بالسوق المركزي حتى تمكّن من القبض عليه في بحري، ويشير المصدر الى أن الإرهابي قام بذبح سائق عربة “ترحال” بضواحي بحري لأنه كان يرغب في الهروب بالعربة، بعدها اُعتقل الإرهابي ومجموعته

تبنى تنظيم لم يكن معلوم الحادث وتوعدالتنظيم الرسالي للدعوة والقتال بالرد على ما وصفها بالعملية الغادرة في أفراده بجبره
وقال التنظيم في بيان نشر في وسائل التواصل الإجتماعي أن قوة من جهاز المخابرات هاجمت مقرهم بجبرة أسفرت العملية القبض على 11 شخص داخل مسجد حسب البيان
ونفى البيان اي علاقة لهم بداعش متوعدا بالرد على عملية المداهمة
وقد اثار الحادث ردود أفعال واسعة سيما وأن قوة جهاز المخابرات التي قامت بالمداهمة لم تكن مسلحة بالشكل المطلوب في وقت انحصر فيه دور جهاز المخابرات في جمع المعلومات وتحليلها
يأتي هذا الحادث وشركاء الحكم الانتقالي من عسكريين ومدنيين تمر شراكتهم باصعب الأوقات وصلت العلاقة بينهم مرحلة القطيعة والتشاكس الإعلامي
عموما إلى أين تتجه الأمور في السودان مابين شراكة تتقاذفها أمواج الصراعات والتلويح باستخدام كافة الوسائل للانتقام من بعض
وحركات إرهابية ورغم تعدد أنواعها الا ان هدفها واحد وهو ضرب استقرار السودان في مقتل وانهيار أمنه في دوامه من الحروبات والقتال القبلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى