بيان من شبكة الصحفيين السودانيين … تعرف عليه

الخرطوم : ريناس نيوز

شَبكَة الصَّحفيين السُّودانيين sjnet

بيانٌ مُهمٌ

تتابع شبكة الصَّحفيين السُّودانيين بدقة، تطورات الأحداث منذ لحظات إعلان الانقلاب العسكري، وتُراقب جميع ردود الفعل التي بدرت من قادة المكون العسكري خلال مُخاطبات في حشود عسكرية، قام بها كل من رئيس المجلس السيادي ونائبه، اليومين الماضيين ، وهي قد تضمّنت هجوماً عنيفاً على الحكومة الانتقالية المدنية وربط الفشل والتعثر بأدائها، والجميع يعلم أن أهم أسباب الفشل في الملف الأمني من تفلتات مصنوعة تنعقد بالمكون العسكري، بخلاف السيطرة على أهم موارد البلاد عبر مؤسسات اقتصادية وشركات خارج ولاية وزارة المالية، بخلاف مُحاولات الهيمنة على أهم ملفات العمل التنفيذي والتغوُّل عليه، فإذا كان هنالك فشلٌ، فإن المكون العسكري يتحمّل وزره الأكبر.
لقد حَوت تلك الخطابات، إشارات وعبارات تكشف عن نوايا انقلابية واضحة وتنصُّل من الالتزامات، وهي بغير شك تمثل تعبئة انقلابية بامتياز، وخطوة متقدمة في سبيل الانقضاض على السُّلطة.

إنّنا في شبكة الصَّحفيين السُّودانيين، نُعلن إننا وبوضوح سنقف ضد أي تحرُّكات انقلابية، وسنعمل مع جميع القِوى السياسية والمهنية الرافضة لتلك التوجُّهات الانقلابية، بشكلٍ عاجلٍ لخلق اصطفاف جماهيري وخُطة عمل مهنية للتصدي لتلك المحاولات وإفشالها، ونقول بوضوح إنّ خلافاتنا مع الحكومة الانتقالية وتحالفها السياسي، لن تزيغ أبصارنا عن الخطر الداهم الذي تمثله الردة للديكتاتورية، ونعلم أنّ خلافاتنا هذي سياسية وستُدار بآليات الصراع السلمي المدني.

إنّ الصلف والعنجهية التي يتحدّث بها البرهان إلى أبناء شعبنا مرفوضةٌ.
ونعلم تمام العلم أن أعضاء المجلس العسكري مأزومون، ويخافون أن تطالهم أيدي العدالة جرّاء ما اقترفت أيديهم، وصاروا يسلكون ذات نهج المخلوع في تجيير جهاز الدولة وسرقة لسان المؤسسات الرسمية لحماية أنفسهم من المُساءلة والعقاب المُنتظر، ولكن هيهات..!
ولقد شهدنا كيف تدافع ضباط وصف ضباط وجنود شرفاء خرجوا بين الصفوف ، وبادروا إلى حماية الثوار في ميدان الاعتصام، وقتها كان البرهان وبقية أعضاء المجلس العسكري ينظرون إلى الثوار من خلف نوافذ مكاتبهم..!
لقد أثبتت الكلمات التي ألقاها كلٌّ من رئيس مجلس السيادة ونائبه في المرخيات، صحة موقف الشبكة الرافض للشراكة والتوقيع على الوثيقة الدستورية.
لقد تجمّد الفعل الثوري في شراكة غير مُتوازنة كانت الهيمنة فيها لعسكر اللجنة الأمنية لنظام البشير، بينما كان دور المدنيين هامشياً في مُعادلة السُّلطة، وأمام المكون المدني فرصة كبيرة لرفض ذلك الواقع عبر الرجوع إلى الشارع مرةً أخرى حتى تتحقّق غايات الثورة وأهدافها.

وليعلموا أن ثورة ديسمبر الباسلة وُلدت لتبقى ولتسود، وإن الذين يحلمون بضربها وتصفيتها غارقون في الوهم. وإنّ شبكة الصَّحفيين السُّودانيين كعادتها لن تقف إلا إلى جانب الجماهير تؤدي واجبها كأي فرد فيها.
وليعلموا إنّ النكوص عن مباديء ثورة ديسمبر الباسلة لن يمر إلا على أجسادنا.

شبكة الصَّحفيين السُّودانيين

الخرطوم 23 سبتمبر 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى