أخر الأخبار

دُعاش

زيارة دكتور جبريل ل(نيالا) هل بصفته وزيراً للمالية أم رئيساً للحركة

بقلم: علاءالدين بابكر

بعد ثلاث سنوات عدول من توقيع إتفاقية جوبا لسلام السودان قرر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور جبريل إبراهيم زيارة دارفور التي طالما تحدث باسمها وحمل قضيتها وقدمت حركته تضحيات من اجلها؛ وردت دارفور الجميل عندما وضعته وزيراً للمالية؛ الجعل الذي ناله من محاصصة جوبا ؛ المتوقع إن تكون أول قبله ييمم شطره تجاهها دارفور لكنه اختار أم ضواً بان والمناقل والطيب الجد .

إن جاز لنا التساؤل هل ذهب جبريل إلى نيالا بصفته وزيراً للمالية أم رئيسا للحركة لأن حركته دمجت الصفتين وهذا التقليد ليس حكراً على حركة العدل والمساواة لوحدها بل ورطة اشتركت فيها جميع الحركات الموقعة علي إتفاق جوبا ؛ سافر الهادي إدريس والطاهر حجر عضوي مجلس السيادة إلى دارفور بالصفتين الرسمية والسياسية.

هذا أمر ينطوي عليه نوع من الانتهازية؛ إن كانت زيارة جبريل كوزير للمالية فالدولة أولي باستقباله والموضوع لا يحتاج الى كل هذه (التواري)؛ لايوجد وزير مالية يخاطب حشود ويعد الجماهير بالتنمية لأن هذه ليست مسؤليته وإن كان زيارته رئيس للحركة فهذا أمر يخص حركته ومن حقه يحشد ويخاطب الجماهير ؛
لكن ماحدث الحركة خلطت مابين الصفتين واستغلت الصفة الوزارية التي من المفترض أن تمثل جميع السودانين اذا استثنينا هذا العهد الغابر الذي يمثل فيه جبريل وزير مالية الإنقلاب ومابين صفته كرئيس للحركة والذي يمثل فيها حركته وفي الصفة الثانية فليفعل مايريد يسافر وقتما ماشاء ويقول ما أراد

شاهدنا كل الحركة في صالة كبار الزوار كذلك أسطول العربات الفارهة الذي يتبع للدولة ويسير على طريق ترابي كشف معاناة أهل دارفور وبزخ الحكومة الإنقلابية مقابل بؤس الطريق

خاطب جبريل الحشود المصنوعة التي جُلبت بعقلية النظام المباد انفقت في الترحيل والنثريات والوقود المجاني.
بدل أن يخاطب مشكلات الجماهير خاطب مشكلته الخاصة واشتكى من النخب في الخرطوم وقال للمحشودين إن إتفاقية جوبا هي أعظم اتفاقية سلام في السودان ونسف حديثه في الحال بأنهم لايستطيعون تنفيذها في ظل الحروب!
طيب من أجل ماذا وقعت الاتفاقية إذا لم تستطع إيقاف الحرب وما قيمة الإتفاقية إذا الحرب مستمرة؟؟؟.

المخلوع البشير في آخر أيامه حشد البسطاء بذات الطريقة لكنه سقط لأنها جماهير صفيح ؛ماذا فعل جبريل لدارفور حتى يحتشد الناس لاستقباله ثلاث سنين عمر الإتفاق لم تتم مخاطبة قضايا النازحين واللاجئين إلا أثناء الصراع مع السياسيين كورقة يتم استخدامها عند اللزوم
لكنهم كحركات خاطبوا قضاياهم الذاتية وقدموها على القضايا الموضوعية وأجبروا الدولة أن تدفع لهم ثلاثة ملايين دولار لكل حركة في مسار دارفور تحت بند توفيق الأوضاع ؛من الذي يوفق أوضاع النازحين واللاجئين طالما النخب وفقت أوضاعها على حساب قضيتهم العادلة النضال لا يكون بمقابل لأن موقف أخلاقي ومبدئي وليس تجاري .
على جبريل وحركته أن يبطلوا استغلال الصفة الرسمية لصالح الحركة وأن يفرقوا ما بين جبريل الوزير وجبريل رئيس الحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى