أخر الأخبار

هل ستحقق زيارة الفريق البرهان إلى اقليم النيل الأزرق الاستقرار

 

آدم موسى أوباما

زار الفريق البرهان القائد العام للجيش اقليم النيل الأزرق وحضر مهرجان الرماية ٥٦ الذي أقيم بمدينة الدمازين عاصمة الإقليم، وذلك في ١٥يناير ٢٠٢٣م،وأشار البرهان في حديثه أن عملية إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية لن تقصم من ظهرها ،ما دام هو على رأس قيادة الجيش،وهنا نسأل مجموعة المركزي الحرية والتغيير التي وقعت على الاتفاق الاطاري في الخامس من ديسمبر ٢٠٢٢م ،وهناك نقاط خلافية تم تأجيلها لمزيد من التشاور من ضمنها إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية قبل اسبوع أقيمت ورشة في قاعة الصداقة بحضور السيد فلوكر بيرتس وممثلي المؤسسات الدولية وخرجت بتوصيات حول النقاط الخلافية وهنا السؤال هل يلتزم البرهان بإصلاح المنظومة الأمنية؟.
كذلك ارسل رسالة للمدنيين طالب فيها البرهان بضرورة ابتعاد السياسيين عن الجيش ،قائلا ليس هناك شخص قادر ان يفكك هذا الجيش ومسؤوليتنا المحافظة عليه ،وعلى السياسيين ان ينشغلوا بترتيب صفوف احزابهم السياسية ونحن قادرون ان نضع الجيش في طريق التحول الديمقراطي.
حديث الفريق البرهان يتعارض تماما مع ما ظل يردده حتى إبان التوقيع على الاتفاق الاطاري بأنهم حريصين على قيادة التحول الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية ،تدير الفترة الإنتقالية وتقود البلاد نحو انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.

كذلك شهد الفريق البرهان توقيع اتفاق لوقف العدائيات وابداء حسن النوايا بين قبايل إقليم النيل الأزرق.
هذه بعض نقاط بنود الاتفاق :.
*١/استلامها* لتاريخ إقليم النيل الأزرق الضارب في الجذور من نضالاته عبر قرون وارساء لمبدأ التسامح والتعايش بين مكونات الإقليم واعادة بناء الثقة بين الأطراف في وطن يسع الجميع ،ويرتكز على المواطنة كأساس للحقوق والواجبات ووطن تعلوا فيه قيم العدالة والمساواة.

٢/يكون هذا الاتفاق اتفاقا اطاريا لوقف العدائيات وابداء حسن النوايا بين قبايل النيل الأزرق المتنازعة لحين عقد مؤتمر للصلح..
٣/تأكيد لعزم الأطراف على بناء النيل الأزرق اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا لدعم السلام الاجتماعي بين مكونات الإقليم وايمانا بدور الادرات الأهلية في دعم التعايش السلمي .

٤/ان الحلول لكافة المشاكل والخلافات القبلية أو أي خلافات اخري تكمن في أعمال مبدأ الحوار والتفاكر بين المكونات الاجتماعية التي تمثل الإقليم.

٥/نبذ العنف بجميع اشكاله وعدم استخدام القوة كحل للخلافات والنزعات القبلية ووقف خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العرقي.

٦/يعتبر اتفاق جوبا لسلام السودان وقانون الحكم الاتحادي والاعراف وقانون الإدارة الأهلية بديوان الحكم المحلي بالاقليم مرجعية اساسية لهذا الاتفاق .

٧/تلتزم الأطراف لفض نزاعاتهم القبلية بآلية من الإدارة الأهلية ومكونات الإقليم وفقا للقوانين الوطنية المعمول بها بالدولة.

شهد اقليم النيل الأزرق في عهد الراحل الشهيد الأستاذ عبدالرحمن نور الدائم تعايش سلمي بين المواطنين في نسيج اجتماعي وفي استقرار تام حيث لم تسجل اي مشاكل قبلية بين المواطنين، وبعد اتفاق سلام جوبا، نصت الاتفاقيه ان يكون حاكم الإقليم من الحركة الشعبية قيادة مالك عقار فتم اختيار الفريق احمد العمدة حاكما واستمر حاكم للاقليم حتى انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م والذي اطاح بحكومة ثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٨م __ ٢٠١٩م،وظهرت الصراعات بين المكونات الاجتماعية في ظل وجود الأجهزة الأمنية المختلفة في الولاية وامتدت أحداث العنف في عدد كبير من مدن الإقليم وهناك عشرات الضحايا والنازجين والمفقودون .
أن أحداث إقليم النيل الأزرق هي قضايا جنائية يجب أن تحل في إطار القانون وليس الاتفاقيات التي توقع بين القبائل، والتي لاتعالج الأسباب الجذرية للصراع ،ونموذج الاتفاقيات التي وقعها الفريق حميدتي في ولاية غرب دارفور وجنوب دارفور خير شاهد على عدم قدرة هذه الاتفاقات في حل المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى