أخر الأخبار

دُعاش

مغارز البرهان وحميدتي أشبه بمغارز القونات

 

بقلم: علاءالدين بابكر

 

يتقاسم البرهان وحميدتي مسؤولية انقلاب ٢٥ اكتوبر وبالتالي الجرائم التي تلته؛ وبحكم جلوسهما على دفة قيادة المنظومة الأمنية يضعهما في دائرة الإتهام في جريمة فض الاعتصام وصناعة الأزمات في مناطق النزاع وشرق السودان وتِرك وعجيب وأردول .

 

المتابع لمجريات الأحداث في السودان يفترض فيهما الانسجام ؛بافتراض المصير المشترك ،لكن المناكفات بينهما ذهبت عكس ذلك وخرجت للفضاء العام بمجادعات أشبه بمغارز (القونات ).

 

نقل حميدتي الصراع بين قادة الإنقلاب إلى الفضاء العام واعترف بتسير السفارات لهم ويقصد بذلك قادة الإنقلاب وقوي التسوية ؛ومضى أبعد من ذلك عندما قال (في ناس لابسين كاكي الدعم السريع حاولوا تغير النظام في أفريقيا الوسطي ان فشل حملوه لنا ) وتكمن خطورة المغرزة هذه وجود جهة أمنية سودانية تزعزع أمن دولة جارة وتتدخل في شؤونها الداخلية وبالتأكيد القوات التي حاولت تغير النظام في افريقيا الوسطي لا تتبع لأحزاب التسوية أو أحزاب الاسقاط الكامل لأنها لا تملك جناح عسكري ؛وإن صحة المعلومة فهو أمر خطير ومرفوض ولايمثل السودان .

 

رد عليه قائد الانقلاب بذات الطريقة السمجة وعلى الهواء الطلق حيث قال: (مافي جهة بتسيرنا لا سفارات لاشيطان رجيم )ولأن البرهان أكثر خبثاً ومكراً ودهاء؛ في رده علي موضوع تغير النظام في أفريقيا الوسطي ضرب عصفورين بحجر قال (ليس لدينا أي مرتزقة يقاتلون خارج البلاد) وفي ذلك يقصد الرد علي موضوع أفريقيا الوسطي واليمن علي حدٍ سواء .

 

مافي سبب منطقي يخلي الإنقاذ تذهب وتترك مخلفاتها وراء ظهرها؛ لأن (الجوز) الانقلابي صناعة إنقاذية خالصة ومضرة؛ تسلطا علينا بوضع اليد؛نحسب وجودهما ابتلاء رباني سنتعافى منه عن طريق الالتزام الصارم بخط الثورة؛ لكن هناك من يريد الإبقاء علي الابتلاء ينهش في الجسد السوداني ويواصل العمل التخريبي الذي بدأته الإنقاذ عبر المصالحة مع قادة أسوأ إنقلاب شهده السودان.

 

المغارز هينة الخوف ان يورطنا الجوز الإنقاذي في حرب يكون طرفاها الجيش والدعم السريع لأن المغارز ممكن أن تقود إلى حماقات حرب تقاسم النفوذ بينهما على حساب الوطن؛ كل شي متوقع لإرضاء شهوة السلطة لأن الصراع ليس من أجل قضية بل من أجل النفوذ.

 

محاولة قوي المصالحة مع الانقلابين بالإبقاء عليهم في السلطة يشرعن الإنقلاب ويطمس آثار الجرائم وسيدفع ثمنه جميع السودانين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى