أخر الأخبار

قبل العرض

 

أدم عوض

 

ديسمبريات

 

يظل شهر ديسمبر من الأشهر الأكثر محبه لدى الشعب السوداني وارتباطه بالحريه، حيث مثل يوم ١٩ ديسمبر ١٩٥٥ يوم تاريخي بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان بعد تضحيات قدمها الرعيل الأول في البحث عن الحريه والكرامه، وكان ديسمبر ٢٠١٨ بدايه لثوره عمت المدن والبوادي وتم تتوجيها في ١١ أبريل باقتلاع نظام الإخوان من غير رجعه بعد نضال جماهيري دام ٣٠ سنه.

وبعد ١٤ شهر من حالة اللاسلطه بتهور العسكر واستيلائهم علي السلطه بقوة السلاح وإدخال الشعب السوداني في حالتي المسغبه والعزله، جاءت الأخبار بالتوصل لاتفاق اطارئ في مساء ٣ ديسمبر بين الذين ارتضو مشروع دستور اللجنه التمهيديه لنقابة المحامين كدستور يدير الفتره الانتقاليه والمكون العسكري الذي قاد الانقلاب واعترف مؤخرا بفشله، وأهم مافي هذا الاتفاق الاطارئ الذي سيوقع اليوم وفقا لآخر الأخبار

قضايا العداله والسلام والسلطه المدنيه الكامله وتفكيك تمكين نظام الانقاذ، وفي تقديري لابد من مشاركة كل قوى الثوره في صناعة الدستور الانتقالي وكذلك في اختيار أعضاء الحكومه المرتقبه حتى نخرج من دائرة الصراع حول من هو صاحب الاحقية في إدارة الفتره الانتقاليه، وقراءت بيانات لقوى الحريه والتغيير تدعو الآخرين للالتحاق بالعملية السياسيه، وكذلك تصريحات لمجلس السياده نص الكم بأن الاتفاق الذي سيوقع اليوم سيكون اساسا لحل الازمه السياسيه الراهنه بالبلاد وسيظل مفتوحا للنقاش والمشاركة من الأطراف المتفق عليها، وفي تقديري لابد من تسميت هذه الأطراف المتفق عليها وان يعرفها الشعب السوداني، ومن المهم أن تلتحق الحركات الموقعه للسلام بالرغم من أن غالبها الان باتجاه التسويه كالجبهه الثوريه، وهناك أيضا مجموعه مهمه وهي الحريه والتغيير القوى الوطنيه ولجان المقاومه والفاعلين في الثوره.

علي العموم يبدو أن طريق التسويه اومايسمي عند البعض بالعملية السياسيه لم يكن مفروشا بالورود بعد أن سمعنا تصريحات هنا وهناك بمقاومة اي اتفاق مهما كانت مخرجاته، ويعتبر هذا مفهوم ومقبول من عناصر النظام البائد ومناصريه لأن أي اتفاق واستقرار سياسي سيذهب بهم خارج الفعل وربما السجون أو لوطنهم الجديد تركيا العلمانيه، ولكن مالا أفهمه أن بعض من قوى الثوره تتمترس وتحاول فرض خطها السياسي والفكري، ونحن في فترة انتقال، دعونا نكمل هذه الفتره الانتقاليه في الاتفاق علي الحد الأدنى ومن ثم نؤجل الصراعات الفكريه في المؤتمرالدستوي والانتخابات القادمه.

ملحوظه…. الناس دي كانت وين قبل ٢٥ أكتوبر مجرد سؤال ١وكدي بس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى