أخر الأخبار

انقلاب 25اكتوبر 2021م الذي اعاد النظام البائد إلى الواجهة في مؤسسات الدولة.

(٣)

أدم موسي (obama)
مدافع عن حقوق الإنسان

انقلاب 25اكتوبر 2021 مthe coup of 25 of October 2021 بقيادة البرهان ونائبه حميدتي أضاع على السودان دعم اقتصادي كبير، خاصة بعد المؤتمرالذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس 21مايو 2021م لمساعدة السودان لاعفاء الديون ودعم الاقتصاد السوداني، ولعب رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك جهودا جبارة في هذا المؤتمر وعقد عدد من الاجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات .

السودان ظل يعاني من عزلة دولية وذلك بسبب أفعال النظام البائد ودعمه للإرهاب وذلك عن طريق تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي ودارالسلام العاصمة التنزانيةفي أغسطس 1998م إضافة الي ذلك ارتكابه لجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور، في بداية الصراع في ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٤ ،حيث فرض مجلس الأمن عقوبات اقتصادية وعسكرية على نظام المجرم البشير في ٢٠٠٦م وذلك نسبة لتهديده للسلم والأمن الدوليين.

انقلاب 25اكتوبر اضاع على السودان بحسب خبراء الاقتصاد اكثر من 820مليون دولار .

وقد اطلق رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك واحد من اهم المشاريع وهو برنامج البناء والتعمير وهو تشجيع لثقافة المشاركة الشعبية والتبرع لصالح الوطن ودعم اقتصاد البلاد وهو جزء من إرث ثورة ديسمبر المجيدة في ٣ ابريل ٢٠٢٠م.

بذل الأكاديميون والاقتصاديون والحرية والتغيير جهود جبارة في إقامة المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم في قاعة الصداقة وقدمت فيه ارواق علمية مهمة جدا ناقشت المشاكل والحلول وذلك في ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠م و بتشريف السيد رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك .
انقلاب 25 أكتوبر 2021 اضاع كل هذه المجهودات وضرب بها عرض الحائط.

لعبت حكومة ثورة ديسمبر ٢٠١٨م__٢٠١٩م على مستوى الجهازين التنفيذي والسيادي دورا كبيرا في إعادة الثقة في الجهاز المصرفي، مع استقرار سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.
كل هذه التضحيات العظيمة التي قامت بها حكومة السيد رئيس الوزراء السابق د عبدالله تم نسفها بانقلاب 25اكتوبر 2021م بقيادة البرهان وحميدتي ومجموعة سلام جوبا،والذين اعادوا فك تجميد أموال اعضاء النظام البائد وكذلك اقالة عدد من الكفاءات والخبرات في بنك السودان والمالية والخارجية وعدد من المؤسسات وإلغاء كل قرارات لجنة إزالة تفكيك النظام البائد ، وارجاع كل كوادر النظام البائد لمؤسسات الدولة.

ومخاطبة بنك السودان المركزي لفك كل حسابات شركات أركان النظام البائد،علما بأن لجنة تفكيك نظام ٣٠يونيو ١٩٨٩م هي التي كانت تشكل سدا منيعا لعودة النظام البائد ومحاصرته ومصادرة ممتلكاته لصالح وزارة المالية الاتحادية.

ثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٨م ___ ٢٠١٩ إعادت السودان للعالم على المستوى الإقليمي والدولي حيث قدمت دعوة لرئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك بمناسبة اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩، وهو يعتبر اول خطاب لرئيس وزراء للسودان من أكثر من 30 عام .

علي مستوى العلاقات الخارجية ثورة ديسمبر المجيدة فتحت للسودان أبواب واسعة حيث كانت أول جولة على مستوى دول الإتحاد الأوربي لعضو مجلس السيادة السابق بروف صديق تاور إلى ألمانيا وهولندا وذلك في نياير ٢٠٢٠م وكان بمعيته مدير الدائرة الأوروبية بالخارجية السفير الغزالي حيث عقد عددا من اللقاءات مع وزراء المالية ورؤساء البرلمانات و الجاليات السودانية وحتى على مستوي الرئاسة، وناقش عدد من الملفات من بينها كيفة دعم السودان لمساعدته نحو تحقيق السلام الشامل و التحول الديمقراطي .

استمرت العلاقات الخارجية في تحسن كبير وانفتاح نحو المحيط الإقليمي والدولي حتي جاءت الزيارة الثانية للسيد رئيس الوزراء السابق
د. عبدالله حمدوك إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية ولقاءه بالمستشارة الألمانية السابقة السيدة ميركل وبحث معها عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .

زيارة السيد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي للسودان 30 سبتمبر 2021م لأول مرة منذو 50 عاما وعقد جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس الوزراء السابق د.عبدالله والبنك ،حيث قدم خطاب البنك الدولي من السودان وثمن الإصلاحات الاقتصادية التي تم تطبيقها بالرغم من انها كانت قاسية على الشعب السوداني، إلا أنها كانت ضرورية للإصلاح الاقتصاد كذلك التقى وزير المالية د. جبريل إبراهيم.

بعد انقلاب 25اكتوبر 2022م لعبت لجان المقاومة السودانية في كل ولايات السودان المختلفة واقاليمه دورا عظيما في مقاومة الانقلاب العسكري بشتى الطرق وذلك عن طريق المواكب والمسيرات السلمية والتنظيم والترتيب واعلان جداول المواكب ،والوقفات الاحتجاجية والاضرابات السياسية والعصيان المدني وحتي تتريس بعض المناطق التي تستخدمها قوات الأمن والشرطة في الهجوم على المتظاهرين السلميين هذه المتاريس تعيق تقدم قوات الأمن وتحد من حركتها.
استمرت لجان المقاومة السودانية في النضال السلمي وطريقة التطور والتكتيكات التي اعجبت عدد كبير من برلمانيي العالم حتي أن الكونغرس الأمريكي ناقش في إحدى اجتماعاته الوضع في السودان وحث قوات الأمن بوقف الانتهاكات الجسيمه لحقوق الأنسان والعنف ضد المتظاهرين السلميين ، وهذا جعل إمكانية تقديم جائزة نوبل للجان المقاومة وذلك إيمانا بالنضال السلمي الذي تقوم به.

طورت لجان المقاومة من تجربتها وقدمت ميثاق تأسيس سلطة الشعب في أغسطس وسبتمبر ٢٠٢٢م وطرحته على لجان المقاومة في ولايات السودان المختلفة لابداء الرأي فيه ،كذلك تم توزيع ميثاق سلطة الشعب على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وبعض القوى السياسية الأخرى الحزب الشيوعي وكذلك بعض مؤسسات المجتمع المدني.

ظهرت في الساحة السياسية السودانية العديد من المبادرات لحل الأزمة السودانية منها مبادرة الآلية الثلاثية الايقاد والاتحاد الأفريقي واليونتامس بقيادة السيد فولكر بيرتس، والطرق الصوفية الشيخ الطيب الجد الذي أعلن مبادرته نداء اهل السودان التي انطلقت من مسيده في منطقة ام ضوبان جنوب الخرطوم ١٤/أغسطس ٢٠٢٢م الا ان معظم القوي السياسية السودانية قاطعتها نسبة لعدم حيادية صاحب المبادرة والذي كان احد اكبر داعمي حملة الرئيس المخلوع عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية في ٢٠١٥ م .
كذلك تحكم الانقلاب في هذه المبادرة بمختلف واجهاته تحت مسمي التيار الإسلامي العريض الوجه الثاني للمؤتمر الوطني وحزب دولة القانون بقيادة د محمد علي الجزولي الإسلامي المتطرف ،والذي له حديث في السابق عن دعم الحركات الجهادية المتطرفة أمثال داعش.
وقد فشلت هذه المبادرة في إيجاد حل للازمة السياسية السودانية ،حيث طرح الشيخ الجعلي شيخ كدباس بولاية نهر النيل مبادرة أكتوبر ٢٠٢٢م لحل الأزمة،وجدت مبادرته صدي كبير على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والقوى السياسية المجلس المركزي للحرية والتغيير وبعض الشخصيات والرموز السودانية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات.

اقامت نقابة المحامين السودانيين ورشةالإعلان الدستوري وطرحته على القوى السياسية السودانية والحرية والتغيير المجلس المركزي التي انعقدت في الفترة ما بين ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ إلى ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢م والذي عقد بمقرها في العمارات ش ٦١ و كان نقاش طيب جدا بمشاركة البعثات الدبلوماسية في الخرطوم وهذا وجه ضربة قوية للانقلاب مما جعل الانقلاب يوجه عناصره وواجهاته وتم الاعتداء علي الورشة الا ان بسالة الحضور افشلت مخطط الانقلاب والفلول لتخريب الورشة،والتي
استمرت حتي تم رفع التوصيات والمخرجات والتي تكللت بدستور انتقالي مدني جديد فيه تعريف لهياكل السلطة وكذلك يوضح كيفية العبور إلى التحول الديمقراطي وانهاء انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م.
وتم تسليم نسخة منه إلى السيد فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الإنتقال في السودان ووجدت اشادة كبير من القوى السياسية السودانية وجهات دولية مثل6 الإتحاد الأوربي والترويكا وغيرها.

البرهان رهن بقاءه في السلطة بدعم النظام البائد وواجهاته له.

لكن ثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٨م الي ٢٠١٩م قادرة على إنهاء هذا الانقلاب وخير دليل نحن في أكتوبر الأخضر.

 

نواصل ………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى