أخر الأخبار

يحتسب المدير العام لمنظمة قلوبال ايد هاند، المستشار اسماعيل هجانة عند الله تعالى شهيد الواجب،

يس طبق يس من ابناء خور الدليب الذي لبى نداء ربه رميا بالرصاص وكان مدافعاً عن ماله وعرضه اثر محاولة سرقة ابقاره ودافع عنها بشجاعة لا توصف، الا ان أيدي الغدر كانت اسرع فانتقل الى جوار ربه أمس السبت من ناكمة بالقرب من منطقةًخور الدليب.

وفيما يلي تنشر “ريناس نيوز” نص الاحتساب كاملا

 

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
شهيد اخر دفاع عن ماله وعرضه
*قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) صدق الله العظيم.

نحتسب عند الله تعالي الشهيد يس طبق يس من ابناء خور الدليب الذي لبى نداء ربه رميا بالرصاص وكان مدافعاً عن ماله وعرضه اثر محاولة سرقة ابقاره ودافع عنها بشجاعة لا توصف، الا ان يدي الغدر كان اسرع فانتقل الى جوار ربه نحسبه شهيدا يوم امس السبت* 18/06/2022م من ناكمة بالقرب منطقةًخور الدليب. ان تكرار احداث سرقات ونهب الابقار الخاصة بالرعاة والدخول بها الى مناطق الحركة الشعبية يعد سلوكا مرفوضا ويفتح الباب واسعا امام احتمالات لا يحمد عقباه والمتضرر في كل الحالات هو المواطن البسيط الذي لا ذنب له في الصراعات السياسية التي تدور في البلاد. ان استمرار نهب الابقار والدخول بها الى مناطق الحركة الشعبية امر متكرر ومؤشر يزيد من احتمالات الاحتكاك بين مكونات المنطقة. فعلي الحركة الشعبية ان تقوم بادوار واضحة لمنع لا وقف حالات النهب المتكررة خاصة وان المنهوبات تدخل مباشرة الى مناطق تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية.
نعم ان حالك السيولة الامنية في المنطقة تعتبر الباعث الاول والاساسي والمشجع للخارجين عن القانون لارتكاب جرائم متعددة في حق المواطنين الابرياء ولا تطالهم يد القانون وان الافلات من العقاب امر يفوض كل المجهودات السلمية للحياة بين مكونات المجتمع المتداخلة. وان هذه الاحداث غير معزولة عن حالات النهب المتكررة والقتل للرعاة خاصة من ابناء الحوازمة في مناطق اخرى في كادقلي والدلنج وما حوليهما ويتم النهب وتتجه المنهوبات الى داخل مناطق سيطرة الحركة الشعبية وهي اعداد بلغت الالف خلال الاشهر القليلة الماضية. هذه الاحداث تتطلب من قادة الحركة الشعبية اتخاذ الاجراءات الجادة لحماية حقوق المواطنين الذين لا يخضعون لسلطاتها وهم بالمقابل ضحايا لممارسات وسلوكيات النهب التي تنشط دائما في ظل انعدام الامن وغياب الدور الحكومي الرسمي لتوفير الحماية للمواطنين. فاصبح المواطن بين مطرقة الحكومة وسندان الحركة، يفقد روحه تارة وامواله تاره اخرى. لا بواكي عليهم ولا عزاء.
ان استمرار الانفلات الامني في الولاية وبهذه الصورة يعتبر مهدد مباشر للتعايش السلمي والسلام الاجتماعي ويضع الجميع (الحكومة والحركات المسلحة بما فيها الحركة الشعبية) في خانه العداء للمواطنين الابرياء الذي لا ناقة لهم ولا جمل في هكذا نزاعات تفرض عليهم بفعل فاعل معروف ولكنه مستتر.
نسال المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم أعلى الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يشفي الجرحى ويرد المفقودين الى ذويهم سالمين يارب العالمين .
انا لله وانا اليه راجعون

المستشار اسماعيل هجانه
جوبا – جنوب السودان
19/06/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى