أخر الأخبار

رجل جمع الفرقاء

 

مداد الغبش
عبد الوهاب أزرق

مواقف وظروف ، وإجتهاد ومثابرة ، قيم ومبادئ صنعت شخصيات محورية في العمل العام ، وضعت بصمتها في كل مجال ، والحياة الانسانية زاهرة بأناس حبب الناس إليهم عرفوا بمواقفهم الإجتماعية والإنسانية ، بذرة الخير المزروعة جواهم كانت السبيل لإختيارهم العمل الطوعي والإنساني ليشبعوا رغباتهم في خدمة المجتمع والإنسانية . يعرفهم الكل بسيماهم من أثر الخير ، والتوافق الجمعي تجاههم ، عنوان عريض في صفحاتهم ، شعارهم العمل ، الإنجاز ، وخدمة الناس.

توافد أكثر من ألف شخص يمثلون كل شرائح المجتمع في السودان وجنوب كردفان تلبية لدعوة الإفطار الذي إقامه المستشار إسماعيل محمد هجانة في باحة الساحة اللبنانية بالخرطوم في الثالث والعشرين من رمضان المبارك كان استفتاء حقيقيا لمحبة الناس للرجل ، حيث حضر السياسيون بكل إنتماءاتهم وألوان طيفهم وميولهم ، وجاء رجال المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية ، والدبلوماسيون ،و البرلمانيون والتشريعيون و، رواد الإعلام والصحافة ، وقطاعات الشباب ، والمرأة التي شكلت حضورا مميزا ، وجاء أيضا زملاء الدراسة والأهل والعشيرة ، والأقارب.

كان التلاقي صادقا ،والحضور يلبي دعوة إنسان يلتقي عنده الفرقاء ، وقاسم مشترك للجميع ، وبلا بغضاء .
كان الحضور أنسهم محبة ، وضحكاتهم مزيج من الترفيه والإنشراح لطرد شيطان الحقد والحسد ،و وسوسة الشيطان ، ومرض السياسة ، والتناجي لغد وواقع أفضل لكردفان الجنوب ، السحنات التي تلاقت مزيجا من ألوان طيف رسم لوحة التعايش السلمي ،ورتق النسيج الإجتماعي ، والتسامح والتصالح والعفو قيم يبحث عنها صاحب الدعوة في الشهر الفضيل.

لو كل لقاءات جنوب كردفان بهذا التداعي والألق والتسامح والإلفة بين الفرقاء ، لما عانت جنوب كردفان كما تعاني اليوم ، مجتمع متسامح و عفوي و صادق إجتماعيا ، ومتناقض وشرس سياسيا ، بعض علاته في إنسانه ،ومثل هذه اللقاءات الصادقة تقرب الأنفس ، وتؤتي أكلها ولو بعض حين ، طالما أمثال هجانة باقين فينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى