أخر الأخبار

التفاصيل الكاملة لجلسة محاكمة علي كوشيب

 

وكالات: ريناس نيوز

نفى علي كوشيب، اتهامه بجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في افتتاح محاكمته اليوم الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية الدولية، عن دوره في النزاع الدامي في إقليم دارفور بغرب السودان منذ حوالى 20 عاماً.
وقال المدعي العام الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي يقود التحقيق في أوكرانيا وكان حاضراً في الجلسة الافتتاحية، إن علي محمد علي عبد الرحمن كوشيب، 72 عاماً، كان “يشارك بوعي وإراديًا في الجرائم” في دارفور.
وقال المعاون السابق للرئيس المخلوع عمر البشير، علي عبد الرحمن: “أدفع ببراءتي من كل التهم. وأنا بريء من كل هذه التهم ولست مذنباً في أي تهمة”.
ويتهم عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب بارتكاب 31 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بين 2003 و2004 في دارفور.
وبثت الجلسة على التلفزيون الحكومي في دارفور، بشكل خاص في مخيم كلمة، أحد أكبر معسكرات النازحين في دارفور.
وقال محمد عيسى الذي يعيش في مدينة مكجر وسط دارفور، وهي من المواقع التي من المحتمل أن عبد الرحمن وقواته ارتكبوا فيها فظائع: “آمل أن ينال ما يستحقه”.
وأشار عيسى إلى أن قائد الميليشيا السابق وقواته قتلوا والده وشقيقه، وأحرقوا منزلهم في مسقط رأسه.
واندلع النزاع في الإقليم عندما حمل أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضد نظام الخرطوم، فردت السلطات المركزية بإنشاء ميليشيات معظم أفرادها من البدو العرب في المنطقة عرفت بالجنجويد.
وتسبب النزاع حسب الأمم المتحدة في مقتل نحو 300 ألف شخص وتهجير حوالى 2.5 مليون.
وقال آدم موسى، أحد سكان مخيم كلمة: “فوجئت بسماع أن كوشيب نفى تهم قتل أهلنا” مضيفاً “رأيته يأخذ رجالاً من قريتنا ولم يعد أي منهم”.
وقال المدعي العام الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء إن عبد الرحمن “كان يفتخر بالنفوذ الذي كان يمارسه حسب ظنه”.
وأضاف “هناك الكثير من الأدلة قدمتها مصادر مختلفة تبين أن المتهم قتل ” وأمر وشارك في جرائم، و”رآه شهود وسمعوه وتعرفوا عليه”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لتوقيف عبد الرحمن في أبريل 2007.
وفرّ الأخير إلى إفريقيا الوسطى في فبراير 2020 عندما أعلنت الحكومة السودانية الجديدة نيتها التعاون مع محققي المحكمة.
غير أنه سلم نفسه إلى المحكمة في يونيو 2020 بعدما بقي طليقاً 13 عاماً، نافياً التهم الموجهة له.
ويفيد المدعون في المحكمة الجنائية الدولية بأن الزعيم الميليشياوي شن بدعم من القوات السودانية هجمات على بلدات في منطقة وادي صالح، في دارفور في أغسطس 2003.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى