أخر الأخبار

بعض النزيف شفاء!!

عفوا لا تنتظر احد ليفعل او يحقق لك امنياتك لان الحياة ليست تمنيات وتصورات وتوقعات دونما عمل.. لا الحياة كد وجد وفعل متصل ومتواصل ومستمر واجتهاد لا حد له. فلن تنال الا قدر ابداعك واجتهادك الذي تكون انت مبسوط منه لانه نتاج عطائك المحدود او اللا محدود.. لا ترمي اللوم على احد. لان للاخر اولوياته القصوى وجراححه وازماته التي يمر بها ايضا .. لا تلوم احد بغية اللوم لتبرر ما تريد ان تبرره، ولترى ما تريد ان تراه انت او ما يريدونك ان تراه، لكن اكتشف بنفسك حقيقة الحقيقة. وحقيقة ما يمر به الاخر من ظرف ربما يكون فوق الاحتمال. لذا كن دوما واقعيا ولا تنتظر من احد ان يجعلك ملك اذ كن انت ملكا لنفسك وانتصر لها لتحقق كل الامنيات امامك وتنفتح كل الابواب المغلقة، فقط بالمحاولة المستمرة ،التعلم المستمر والمثابرة، ولا تنتظر النتائج الانية لانها غير مضمونة العواقب والنتائج، لانها لم تبني على ارض صلبة من الخبرات المعرفية التراكمية. لا تتوقع الكثير من احد لانه ما حك جلدك مثل ظفرك. لا تخزل انسان وثق فيك ابدا لانك لن تجده حينما تدور الايام، لان الوجود النفسي والعاطفي والوجداني والروحي الى جانبك لاقيم من كنوز الارض جميعا ومن زييفهم. وهو حالة لا يمكن تزييفها بسهولة. اكتشف الحقيقة بنفسك بعيداعن الانفعالات العاطفية العابرة واقراة التاريح ان به العبر لمن يعتبر. عفوا لم يعد هناك وقت كافي للشرح لانه لا احد يكترس للحقيقة المجردة لانها ببساطة تتعارض مع مصالحهم الذاتية الانانية لذا لا يريدون ان يسمعوا الا ما يتفق مع امنياتهم وما يخدمها لهم حافي القدمين بلا ادنى احترام . لم يعد هناك وقت للشرح لانه لا احد يسمع نداءات الروح التي تتنفسها وتؤمن بها . لا احد يريد ان ينتبه للحقيقة لانها مرة جدا ،مؤلمة جدا وقاسية لحد يفوق التصور .لانها تشكف عن مدى خيباتهم.. لا احد يريد ان ينظر في عينيك ويواجهك لان نفسه المهزومة بفعل تراكم الاوهام عليها تمنعه من ان يكون منفتح النفس، الروح، البصيرة والزهن .. لانه ببساطة ضحيه التعتيم المتعمد منه لنفسه وهو ضحية نفسه ودائرة الرغابة المخفية . لا تنتظر منهم غير الجرح تلو الجرح وكن مستعدا لذلك كل يوم ومع كل اشراقة سيمعنون في الاساءة اليك ان لم تكن عبدا مطيعا لاهواءهم وتمنياتهم الخائبة. لا تهزم روحك التواقة للمجد للغد للفجر للسماء باستدامة النظر الى مواقف البؤس المخيم فيهم لا. لان العدوى ستنتقل اليك.. قم وامضي في سييلك الى حيث انتماءك الى نسل الشمس التي تهب الضياء بلا ادعاء ولن يرى الشمس من في عينه رمد وقد يراها من به حول ولا يراها المبصر المعتم البصيرة اذ ان العين لا ترى نعم صدقني ان العين لا ترى …… لا تنتظر لانه لا شيء بعد الان يستحق الانتظار احزم حقائب الروح المشبعة بالامل والمجاسفة وامضي. ففي كل ارض تجد من هو مثل حالك. تمضي الحياة لا تتوقف لانها ببساط لابد ان تمضي ان ضحكت او بكيت او صرخت او تالمت لانها لم تكن عادلة الا بقدر. لا تغني طول الوقت لانهم يستمتعون بغنائك فقط ولا يسمعون نحيبك ليلا منفردا وانت تعتصر الالم والجوع تنزف عطشان، دموعك لم ولن ترويك ولا حتى مياه الارض كلها.ا لان وحده الماء لا يروي فعطش الروح التواقة للحق والفضيلة والحياة شيء امر لا يحتمل ابظا… لا تخسر نفسك لترضي احد لانه لن يرضى لانه مثل النار لا تشبع دوما تقول هل من مزيد.. الجرح الغائر سيظل فيك انت وحدك تعيشه بكل تفاصيله المؤلمة نزفا وتقيحا وتعفنا ووجعا يولد وجع اخر .. هي حياتك كن فيها ما تريد لا ما يريدونك ان تكونه ..وصدق المثل الذي سمعته لاول مرة من اعز انسان لي .. (الراكب في ضهرك ما بحس بي جعيرك). كن انت الملاذ لنفسك لروحك لجرحك وحينما تصمت لا يعني غير العفو عند المقدرة.. احزم حقائب الضجيج واغلق افواه الغناء المشاتر الذي يستنزفك عاطفيا ووجدانيا حد الابتزاز. وقل حيا على الحياة… اقراءة ايات روحك سرا وتعوذ بتميمة العزيمة ليلا وتوضاء بزمزم الايمان واضحك ساخر في الذي يستل سكينه في خفائه المعلوم ويطعنك من الخلف نعم اضحك .. نعم اضحك لانه لم يعد هناك وقت للشجار والعراك والتباكي على ما فات وعلى ما سيات. لم يعد هناك متسع في النفس لمزيد من الهرتقات والاستهبالات والغطغطة والتمثيل ..رواية الروح تحكي صدق النزف الموجع . استعد لتنام ليلا طويلا لان الصبح لا يحتمل المواقف البين بين. كن وطن لطير ذوات خواصل خضر لتجد ان روحك قد عادت اليك.. سامح ما شئت ولا ندم.. سامح كل من خان وباع صدق ونبل الروح فيك .. لان الحياه اهدتك وقت اضافي لتصحح الاخطاء لتكتب بمداد من ذهب ما يجب ان يقال في وجه الريح عاصفة . لا تنكسر لا تنهزم يريدونك مسلوب الارادة قليلة الحيلة منزويا خافت الضؤ حسير الروح والنفس والعاطفة. لا تكن الا ما تريد ان تكون .. لا تنسى انني انتمى الى نسل الضؤ نحن ابناء الشمس اذ لا ننتمى ابدا الى الظلام .. جراحي ملاذي وموطني ومدرستي .. دوما اخطئي لكنني اتعلم فتعلم انت من سيل النزيف الجارف في كل حتة .. واكتشف وطن في في مخبة الروح فيك وانتمي الى الى سلالة الضؤ اذ هو نسلك .. ما عادت الايام ضاحكات كما كانت وما عادت الاغنيات اكثر طربا كما كانت.

. ففي كل ركن قصى قصة لارملة تنتحب وطفلة مرمية تحت وجع لا حد له وحكايات الدموع والاوجاع التي لا تنتهي. لذا حدد مكانك واختاره بعناية فائقة فابدا العمل الفعل لا القول لا الشعر لا النظريات فالاطفال الجوعى لا ياكون الكلام والنساء الارامل والثكالى لا يعالجهن الكلام المعسول والغزل الشفيفة ولا حتى الشتيمة… الاطفال ينتظرون الحليب لا البوسسات على الفيس او الواتساب او همسات خائبة او خطابات نارية في المزياع او التلفاز تجلبه لهم .. حدد مكانك بدقة في الحياة لا الحياد (لانه موقف زائف في الحياة والحياة معناه الايمان).. رائيت كيف تبدا روحك منسابة كسيل المطر الرحيم الى كل البيوت بلا تردد بلا استئذان لانها تناغم لحن الانسان فيك لحن الوفاء فيك لحن الصمت الذي يضج بالحكاوي التي لا تقال … من مضى مضى لانه مضى ولا داعي لكثرة التاؤيل اكتفي بصدق حدسك ..الم اقل لك لا تبرر اذ اجعل لنفسك عذرا واحدا وللاخرين الف عذرا ربما في حسن الظن فيهم يعيدهم الى الصواب يوما ما متى ما كان فيهم ضمير… لا تبكي لغير نفسك لان للبكاء جلال وهيبة ووقار ونبل وصدق وشرف لا تعطيه للعابرين ومتسولي العاطفة.. لان للبكاء حرمة مقدسة لا تليق بكل الناس لذا احتفظ بها لنفسك لتكون الرصاصة قبل الاخير عندما تقرر الرحيل .. الرصاص اصدق وسيلة واقصر وسيلة للبدايات وللنهايات.. حينما تقرر الرحيل فقط احزم قصاصات الروح في كف النداء وضعها في كف القدر كما كنت منذ الطفولة .. اشهر في وجه الليل سيف النهار.. الم اقل لك انهم يخافون الضؤ اتباع الظلام يحيكون فيه الدسائس والرؤايات العاطلة الحكايات المبتورة التي لا تشبع عطشهم الى الانتقام او الاغتيال … كن صديق الذين لا صوت لهم لانك تسمعهم من خلال ذبذبات الروح حينما تتنقل من مكان الى مكان ومن جسد الى جسد تسمع اهل الحياه المخفيين الحقيقيين .. هم جزء من روحك وتكوينك النفسي والعاطفي انتمي لهم وتجاوز العاطلين على العاطفة والابداع والابتكار المسكنون بالهزائم النفسية وامراضها التي لا تعد .. عد الى حيث البدايات الطاهرات بصدق وبراءة الاطفال نبلا وتعمق تكتشف ان النهايات محتومة لانها ظاهرة منذ البدايات … امتهن الصلابة والصبر.. لا تبتز… لا تنخدع ابدا .. وتظاهر كما كنت بالغباء وامضي في سبيل لا يقود الا الى الصراط لا ارضاءا لاحد بل ارضاء للروح فيك اذ انها لا تخذل.. انتظرني عند مفترق الطرق ربا نلتقي مرة اخرى او لا لان الرجعة الى ما كان مضيعة للوقت وامعان في هزيمة الحقيقة التي لا تحتاج الى ضؤ.. ترى ما زالت قادر على التمميز بين الالوان؟ فقط مجرد سؤال.!!! الناس تستعد للعيد والفرح المقيم في الجوف رغم حالة البوار العاطفي والوجع المستوطن في كل بيت وحي و ناصية. هل ما زلت تظن ان الله معك انت وحدك والاخرين لا رب لهم.. لا تتراجع.. الجرح لا يندمل الا بمزيد من النزييف فبعض النزيف شفاء! فهل انت مستعد للمضي في هذا الطريق رغم النزيف …
المستشار اسماعيل هجانة
مارس ٢٠١٦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى