*قصة فنان “معاق” من صرخة الميلاد نثر الفرح في النيل الأزرق ، وبادلته الجماهير الحب والتقدير*

الدمازين : فريد أمين

على مدى سنوات قاربت الثلاثين عاما ، قدم الفنان علم الدين ابراهيم سرور ، أجمل الاغنيات ، واطرب جماهير إقليم النيل الأزرق بابداعات في كافة ضروب الغناء .

منتدى على كيفك بالدمازين ، اجزل العطاء ، وفي امسية بطعم ولون خاص ، قام امس بتكريم سرور ، بحضور أجيال مختلفة ، لجهة ان المبدع قامة غنائية ، عشقته كل الاعمار ، وجاء الاحتفال لجهة انه عمود من الاعمدة الفنية والثقافية بالنيل الأزرق، ومن مؤسسي المجمع الثقافي .

وتعددت اسهمات سرور حيث شملت كل جوانب الحياة . الاستاذ ادم سيما معلم و عازف اكورديون قال ان تجربة علم الدين الفنية وما يمتلكه من صوت سبراني ، اعطاءه لونية متفردة ، وفهو من القلائل بالسودان الذين يمتلكون مثل هذه الخامة الصوتية لزنقار كمثال ، وتابع بعد اكثر من ثلاثون عاما مازال علم الدين سرور يحتفظ بنفس نبرة صوته منذ ان التقيته اول مرة فهو من الاصوات الرجالية النادرة .

المحتفى به الفنان علم ابراهيم سرور قال انه من مواليد مدينة الروصيرص معاق منذ المولد ، ذلك لم يشكل اي حاجز نفسي او اجتماعي ، وأردف نضجت موهبتي منذ المرحلة المتوسطة من خلال الجمعيات الادبية ، ولفت أن انسان الرصيرص بطبيعته مشجع لكل موهبة ومحفزا لها .

وثمن سرور دور أسرته ، ودعمها المستمر في طريق الغناء ، كما شكر استاذه هاشم السبكي ، لجهة انه شاعر تعامل معه ، وله قصائد تغني بها الفنان رجب عدلان اغنية خور برنق ، واضاف بعدها انتقلت الي مدرسة الدمازين الثانوية ، ووصفها بمحطة لها وضعها الخاص .

وكشف سرور ان افتتاح المجمع الثقافي بالدمازين تم في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري ، بحضوره والفنان رجب عدلان كاول فنانين بالاقليم وانضم لهما الفنان الجيلي مقفي . وقال اول مشاركة كانت بالدورة المدرسية السابعة بمدينة ود مدني التي كانت نافذة ان يتعرف بي الاخرين وعلي انسان الاقليم ، واضاف شارك بهذه الدورة المدرسية الاستاذ حسن عبد المجيد والعالم ، اللذان قدما عرضا تراثيا يحكي اصالة وعراقة انسان الاقليم ثم مهرجان الموسيقية الثاني بالخرطوم .

وعلق سرور على العلاقات الاجتماعية بين مجتمع الفن فوصفها بالمتينة ، وجميعهم مهرجان الخرطوم بالفنانين الامين عبد الغفار ، وياسر بورسودان ، وياسر تمتام ، وابراهيم عوض ، ومحمود أنور ، كاشفا عن تعامله مع شعراء بمدينة الرصيرص ، منهم الشاعر احمد خميس منير الياس و عبدالباقي الشامي و عوض الماظ في قصيدة اشكيهو لمين القدر التي تغنيت بها في 1980 ، اعطاني لها الشاعر الصادق المعزل ، وبعدها ظهر بها الفنان مصطفي مضوي .

امتدح منتدي علي كيفك الثقافي ووصفه بنافذة ثقافية جيدة ومن خلاله تتم عملية الاجيلة وتناقل الخبرات في شتي ضروب الفنون . وقال إن تكريمه هو اول تكريم بالولاية ، وشاكرا كل الحضور الذي احتفي به ، ونعته بأنه اكبر رصيد ومعين لي في حياتي .

قدم الفنانون والمسرحيون في الاحتفال التكريمي ، فقرات غنائية وشعرية وعروض مسرحية نالت رضي الحضور