انت قدر التحدي والمؤامرات وسوف تهزمهم بروح الفريق والمرتدات .
كلام في الكورة
عبد الوهاب ازرق
إحساس يختلج بالداواخل ، وهزة وجدانية تكهرب الجسد ، وتصيبه بالشلل ، ويتعطل عقل التفكير ، وتزداد الرجفة مع اقتراب نزال الأهلي المصري ، عند الثالثة من عصر اليوم ، وتقفز الاسئلة وفي كيفية تحقيق نصر ، على ثالث العالم ، وبطل افريقيا ، وزعيم مصر ؟.
شريط الذكريات تتجلى روائعه في سرد سمفونية من التطريب عزفها اخوان البرنس ، بتحقيق ثلاثية تاريخية عبر رأسية داريوكان ، وقذيفة كرنقو ، وتوغل قودوين ، تستكشف منها الانتصار ، وتزيل الرهق ، ، وتزيح الكبت ، وتخفض من الضغط ، وترسم ملامح فوز قادم ، استنادا على التاريخ في المواجهات بين الفريقين داخل المقبرة ، وتقول الاحصائيات لم يفز الأهلي المصري على الهلال داخل ام درمان في بطولة أبطال إفريقيا . التاريخ بجانب الهلال ، ومن لم يقرأ التاريخ لا يحقق الانجاز .
اخوان “الغربال” جاهزين للانتصار رغم غيابه ، جاهزين لتعويض غياب المهاجم الاول بالفريق ، والهلال “سيد البلد” ، لا يتأثر بغياب احد ، يعمل وفق منظومة كروية ، تستمد عطائها من الجماعية في الأداء ، بلمسات برتقالية ، ومزيج من اللاعبين المتمرسين على هكذا مواجهات .
نحن هلالاب ، موج ازرق إذا انحدر ، يسوي مستحيل و اكثر .
لا يلتفت الفريق الي كل المكائد والدسائس ، واللعب خارج الميدان التي يمارسها المصريون في تحقيق الانتصارات ، ولعل قرار الكاف بالتراجع عن قراره بحضور 15 الف مشجع بعد “4” أيام من صدوره ، يمثل قمة فساد المنظومة الكروية بأفريقيا ، ونكسة في قيم العدالة والنزاهة ، وظل الهلال يلدغ من مؤامرات الكاف ، والتاريخ يحكي مأساة لاراش الحكم المغربي الذي سرق جهد رفاق وليد طايشين في نهائي 1987م ، أمام الأهلي بالذات ، واليوم بحكم مغربي اخر ، سوف نشاهد دراما ، وتراجيديا جديدة ، لا ندري اين تنتهي حبكة المؤامرة فيها ، التي بدأت في المباراة السابقة بنقض هدفا صحيحا للهلال امام صن داونز في جنوب إفريقيا .
الهلال قادر على تحقيق انتصار يسعد به جمهوره على امتداد العالم ، ووقت الشدائد بنعرف بنجيب المجد ، ببسالة وبطولات ، داخل الميدان ، لعب وجسارة واتقان ، وبالمرتدات ، لا مؤامرات .