عودة الهدوء إلى جنوب كردفان.. والوالي يكشف التفاصيل
الخرطوم: ريناس نيوز
أعلن والي جنوب ركدفان، عودة الهدوء إلى ولايته بعد أسابيع من صراع أهلي خلف قتلى وجرحى. وأكد الوالي، حامد البشير، وقف العدائيات بين أطراف الصراع بين قبيلتي “العريفاب كنانة” و”أولاد على الحوازمة” في الولاية نتيجة لجهود وتضافر أجهزة الدولة المختلفة في محلية قدير.
وكشف البشير، في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم السبت، أن الصراع تطور بين قبيلتي العريفاب كنانة وأولاد على الحوازمة، مشيراً الى اطلاق 13 مبادرة هدفت لوقف الصراع الا انها باءت بالفشل لأن الصراع أخذ طابع النزاع حول الموارد وتديره جهات من خارج القبيلة لها أجندة خاصة، لافتاً إلى تكاتف الجهود الى وقف العدائيات جميعآ بين المكونين، منادياً بترتيب ووضع سياسات وأسس للتعدين تضمن الحقوق التاريخية وتحافظ على البناء المجتمعى بالولاية.
وأشار والي جنوب كردفان، الى جهودهم وحكومة المركز لاحتواء هذا الاحتكاك وعدم التفريط فى وحدة البلاد والكيان الاجتماعي، مضيفاً أن الأيدلوجية أصبحت البديل الذى زرعه النظام البائد وأن الولاء للقبلية يفوق الولاء للوطن والدين.
وأوضح الوالي، سيطرة الحركة الشعبية لمناطق كبيرة بالولاية والتمرد الناعم الذي تمارسه للسيطرة على مناطق تحت سيطرة الدولة، مؤكداً السعى لبناء السلام المجتمعي وإعادة الوئام بين المكونات توطئة لاكمال السلام الذى أعرب عن أمله في أن يكتمل مع الفرقاء.
وقال حامد البشير، إن مسألة الثأر مصدر قلق بالنسبة لهم، لكون الرقعة الجغرافية كبيرة جداً وتمارس فيها الزراعة التقليدية، ويصعب فيها التواجد العسكرى، مضيفاً “نريد دوراً متعاظماً للإدارة الأهلية للسيطرة على الموقف، زائداً أننا نعمل على رتق النسيج الاجتماعى وتهيئة البيئة لمصالحات وإعادة التعايش بين القبائل”، مشيراً الى دور الحركة الصوفية والجماعات الدينية في مثل هذه الصراعات لإرث المنطقة الديني والتاريخي. وأعلن الوالي عن وضع قوات في مداخل المحليات بالولاية ومناطق المناصرة وتطبيق القانون حتى لايتهدد السلم القومي بالبلاد والوصول لحلول مستقبلية والوصول لسودان يسع الجميع.