أخر الأخبار

ولمواطني أمبرامبيطة قضية

بقلم : بشير حسين بشير سراج

يتواصل ولليوم العاشر على التوالي إغلاق مواطني أمبرامبيطة لمكاتب الوحدة الإدارية ومكاتب التحصيل بمدينة أمبرامبيطة بسبب تردي الأوضاع الأمنية وإنتشار ظواهر القتل والنهب والسلب والسرقات والتفلتات الأمنية في ظل غياب تام لأجهزة الدولة المختلفة وقد تم رفع مسودة من قِبَل لجنة شباب أمبرامبيطة لمكافحة الظواهر السالبة التي إحتوت على عدداً من المطالب والتي تتمثل في فرض هيبة الدولة بفتح معسكر للقوات المسلحة بمنطقة رضينا حتى يساهم في إستقرار المنطقة وتشجيع العودة الطوعية لمواطني المنطقة ، وتأمين طريق أمبرامبيطة الرهد والطرق الأخرى بواسطة طوف ، وتفعيل القانون بالإدارية بالقبض على كل المجرمين والمتفلتين والمطلوبين للعدالة والذين تبرأ منهم المجتمع بأكمله ، وتأمين الموسم الزراعي للحد من ظاهرة الصراع المتكرر بين المزارعين والرعاة ، وتعيين ضابط إداري مقيم بالوحدة الإدارية وتكليف ضابط شرطة برئاسة قسم شرطة أمبرامبيطة ، وتوفير الوقود بمحطة وقود المدينة في أعجل ما يكون للحاق بالموسم الزراعي عِلماً بأن آخر وقود تم إحضاره بالمحطة كان قبل عامين وسعر جالون الجازولين الآن بالسوق الأسود يتراوح ما بين ٤.٠٠٠ج و ٤.٥٠٠ج ، وتخصيص ٥٠% من إيرادات الإدارية تخصم عند الإدارية لصالح مشاريع التنمية والخدمات المتعطلة هناك منذ أمد بعيد ، علاوة على العدالة في توزيع المشاريع الخدمية والتنموية التي تنفذ عبر منظمات المجتمع المدني ، إضافة لمعالجة مزلقان خور الزعيلانة على الطريق الرابط بين أمبرامبيطة وأبوكرشولا وهو الطريق الوحيد الذي يسلكه المواطن في فترة الخريف ، وإنشاء كبري خور أمبرامبيطة لربط شرق المدينة بغربها .. والمتابع للأمر يجد أن أن هذه المطالب مشروعة وعادلة وهي في غاية البساطة وغالبها يصب في محور الأمن وقد تم الإتصال بالمدير التنفيذي للمحلية ومخاطبته بقرار مواطني أمبرامبيطة الذين إلتفوا حول مطالبهم المشروعة مستظلين تحت ظلال راية أمبرامبيطة الوارفة دون سواها من المسميات أو الإنتماءات مطالبين المدير التنفيذي ولجنة أمنه بالحضور للإدارية والجلوس مع مواطنيه لتنفيذ مطالبهم وخصوصاً الأمنية منها فرفض الحضور للإدارية مما دعى اللجنة لرفع سقف مطالبها ومطالبتها لوالي الولاية بإقالة المدير التنفيذي من منصبه فهو لم يعد مرغوباً فيه من قبل مواطني المحلية كافة .. الجدير بالذكر أن لجنة مكافحة الظواهر السالبة بأمبرامبيطة تتكون من عشرون فرداً ويترأسها أبوعبيدة كابورا علي كابورا وينوب عنه الأستاذ عز الدين كودلا شامبي نواي وأمينها المالي إبراهيم مختار محمد أبوبكر ويوسف فضل يوسف نورين مقرراً لها وقد عقدت اللجنة عدة إجتماعات إتخذت فيها حزمة من القرارات كان أولها تأمين طريق الرهد رضينا أمبرامبيطة عبر طوف راتب بالتنسيق مع القوات المسلحة وقوات الإحتياط والشباب المتطوعين إضافة لأعضاء اللجنة وقد وفرت اللجنة الوقود وزيوت الغيار لسيارات الطوف من مواردها الذاتية التي تتمثل في المساهمات التي جُمعت من أبناء أمبرامبيطة المنتشرين في بقاع السودان المختلفة وخارجه دعماً لعمل اللجنة الجليل إضافة لجلوسها مع قادة القوات المسلحة بالمنطقة والإدارات الأهلية وإتخاذهم لمجموعة من القرارات في سبيل إستتباب الأمن بالمنطقة سوف ترى النور قريباً بمشيئة الله .. وقد جنى المواطن ثمرة تحركات اللجنة على الأرض بتوقف أعمال السلب والنهب المتكررة التي كانت تحدث بطريق الرهد أمبرامبيطة والتي كانت سبباً في إرتفاع أسعار البضائع بسوق أمبرامبيطة بسبب شُح البضائع وندرتها بسبب عزوف التُجار عن جلب البضائع خوفاً على أموالهم خصوصاً بعد أن أصبح التعامل بينهم وتجار الجملة بالرهد عبر الكاش فقط وإيقاف التعامل الآجل والخريف على الأبواب والمعلوم أن المنطقة تكون في عزلة إذ لا توجد طرق معبدة أو آليات يمكن أن تقل البضائع وكان التجار يقومون بتخزين حصة الخريف كاملة وقبل وقت كافٍ وقد تعذر ذلك الآن بسبب إنعدام الأمن علاوة على ذلك توقفت العربات التي كانت تقل البضائع وتجار أم دورور خوفاً على أرواحهم وممتلكاتهم .. أيضاً من ثمرات تحركات اللجنة قلة حالات السرقة بسوق أمبرامبيطة وأحياء المدينة المختلفة والملفت للنظر حقا أن المواطن بات نصيراً للجنة مكافحة الظواهر السالبة برفضه للجريمة ومشاركته في محاربة المجرم .. لكن المؤسف حقاً هو غياب الولاية التام على الأرض حتى اللحظة فعوضاً عن دعم حكومة الولاية للجنة مكافحة الظواهر السالبة الشبابية والمواطن هناك الذي بات اليوم يقوم بواجب الدولة في توفير الأمن وحفظه بتأمين الطرقات والمدينة ومن حر ماله هاهي تنظر إليه بإستحياء دون أن تحرك ساكناً متسائلة عن من الذي يقف خلف المواطن ويوفر له الدعم في تحركاته تلك متناسية أن المواطن قد ضاقت به الأرض زرعاً بسبب الفراغ الأمني فلم يعد آمناً في تسفاره أو زرعه أو مرعاه أو متجره أو حتى منزله ” واليتيم ما بوصوه على البكاء ” ، وبعد جهد جهيد وعناء شديد تواصلت الولاية مع اللجنة واعدة لها بإرسال مبعوث للوالي والجلوس مع اللجنة والمواطنين هناك لتنفيذ مطالبهم العادلة والمشروعة ولكن تسكع حُكام الولاية كان حاضراً ومتسيداً للموقف كالعادة والوضع على الأرض ينذر بما لا يحمد عقباه .. عليه ومن هذه الزاوية نُطالب إخوتنا في مجلس السيادة الإنتقالي بدءاً بسعادة الفريق أول ركن / عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه الأول سعادة الفريق أول / محمد حمدان دقلو وإبن الولاية والمشرف عليها سعادة الفريق أول ركن / شمس الدين الكباشي بالنظر لمطالب أهلهم بإدارية أمبرامبيطة بعين الإعتبار وأول مطالبهم تحقيق الأمن بفرض هيبة الدولة الغائبة تماما عنهم ولا تنسوا ما قدمه أهلكم هناك دفاعاٌ عن تراب هذا الوطن ودفاعاً عن عزته وكرامته وكبريائه فقد كانوا وما زالوا صمام أمان لكردفان بل ولكل السودان مقدمين للغالي والنفيس فداءاً لهذا الوطن فلم ولن يؤتى السودان من قِبَلهم يوما فحري بكم أن تلتفتوا إليهم ولمطالبهم العادلة والمشروعة فأدركوهم قبل فوات الأوان وثقتنا فيكم من بعد الله لكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى