*المشروع الأمريكي الصهيوني وكيفف نتعامل معه*

 

يعقوب عبد الله يوسف أبو سلمى

 

 

من البدهيات أن الصهيونية حركة عنصرية عالمية تبرأ منها حتى بعض كبار رجالات اليهود و خرجوا في مسيرات أدانت الصهيونية و اعتبرتها إساءة و تشويها للديانة اليهودية. لكن هذه الحركة الصهيونية لها نفوذ واسع و أساليب متطورة و متجددة ، ولم تعد ألصهيونية كما كنا نتصورها في القرن العشرين ، فظهرت الآن الصهيونية ( غير اليهودية) و يمكن الإطلاع على ادبياتها عبر المواقع المختلفة.

هدف المشروع الأمريكي الصهيوني في السودان /

1/ إعادة صياغة السودان في إطار صياغة كل العالم الجديد( سودان جديد) يقوم على الثقافات المحلية القديمة ،الوثنية كبديل للثقافة العربية الإسلامية السائدة ، تماماً كما حدث في مصر پعد اتفاقية كامب ديفيد و فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة و إنشاء أول مركز صهيوني للدراسات الاجتماعية بدأ نشاطه بتأسيس أول نادى لأصدقاء السلام في القاهرة ثم فتحت له فروع في كل المحافطات المصرية و نجح خلال فترة قصيرة في دمج أعداد كبيرة من الشباب المصريين في المشروع الصهيوني عبر الاقتصاد و الشركات متعددة الجنسيات ، و عبر الإعلام و منظمات المجتمع المدني وغيرها.

2/ حل المؤسسات العسكرية و السيادية بطريقة ناعمة و إعادة صىياغتها بمحاصصات جهوية أو حزبية تضمن بقاءها أداة طيعة فى يد المشروع الصهيوني الأمريكي لفترة طويلة.

3/ غربلة القوى السياسية السودانية و قبول ما يتناسب منها مع هذا الهدف ( حركات ما يسمى بالإسلام المعتدل أي الذى ارتضى بالتطبيع مع إسرائيل و طبق سياسات و نظم و شروط العولمة وفق الرؤية المرسومة ، الحركات الجهوية المغبونة، بقايا اليسار المهزوم و المفتت و المعزول اجتماعيا الذي يخشى تصنيفه ضمن الجماعات الإرهابية ، الفئات الرأسمالية الطفيلية المتحررة من القيود الدينية و مستعدة لتصبح جزءاً من الشركات الصهيونية متعددة الجنسيات لتصبح واجهة وطنية مقبولة و جذاپة و مغرية تهييء و تسهل عمليات نهب موارد السودان و الإقليم بحكم الموقع الاستراتيجي للسودان ، وتسهل عمليات تسويق المنتجات الأمريكية الصهيونية في كل إفريقيا ، تشجيع الجامعات الخاصة و مراكز الدراسات التي تناهض ما يسمى بالإسلام الاصولي و الكلاسيكي و تشجع بدلا عنه على نشر ما يسمى بالإسلام المعتدل )

5/ تشكيل حكومة مدنية تستطيع قتل الثورة السودانية و ارتداء ثيابها و تبنى شعاراتها و افراغها من محتواها الحقيقي الذي يهدد مصالح الغرب كله ( حرية ، سلام ، عدالة) يعني التحرر من قيود التبعية الثقافية و الفكرية والاقتصادية و السياسية ؟ هل يعقل السماح بذلك ، هل يعقل أن يترك سقف التطور مفتوحا ليخلق نموذجا پعثيا أو إسلاميآ أو شيوعيا يهدد مصالح الغرب؟

7/ لذلك أعتقد أن الفهم الجيد لهذا المخطط يساعد القوى السياسية السودانية على التخطيط الواقعي و اللعب في حدود الممكنات و المحددات الراهنة لتجنيب البلاد مصير مأ حدث في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و رواندا و الكنغو و جنوپ السودان و اثيوبىا.

8/ و أول خطوة مهمة هى ضرورة توسيع المشاركة في السلطة و التخلي عن خطاب الإقصاء والتطرف و الكراهية و الاستعلاء و التنابز .

9/ التركيز على معرفة العدو الصهيوني الحقيقي الذي يستهدف كل السودان و شعبه وكل إفريقيا و تضييق شرايينه في البلاد بتقوية التماسك السياسي و الإجتماعي و وقف إهدار دماء الشهداء من الشپاب الغالى.

شكراً و نواصل بمشيئة الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى