البنك الدولي: أزمة غذاء شديدة تلوح في أفق 7 بلدان بينها السودان
وكالات: ريناس نيوز
قال البنك الدولي، إن نذر أزمة غذائية تلوح في أفق البلدان الفقيرة في العالم من بينها السودان، مشيرا إلى استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية ستشكل ضربة مفجعة لكثير من البلدان. وأضاف البنك: “من الممكن أن تُوجِّه الحرب في أوكرانيا ضربة مفجعة إلى كثيرٍ من أشد بلدان العالم فقرا: فالكثير من البلدان المعرضة بشدة للوقوع في أزمة مديونية تكافح الآن خطر أزمة غذائية”.
وتظهر أحدث البيانات على مدونات البنك الدولي، أن فواتير استيراد المواد الغذائية ترتفع بأسرع وتيرة بالنسبة للبلدان الفقيرة التي بلغت بالفعل حالة مديونية حرجة أو أنها معرضة لمخاطر عالية تهدد ببلوغها، ويتوقع ان تشهد العام المقبل ارتفاع كبير في فاتورة استيراد القمح والأرز والذرة في هذه البلدان بما يعادل أكثر من 1% من إجمالي الناتج المحلي.
ويزيد هذا على مثلي حجم الزيادة التي حدثت في 2021-2022، وبالنظر إلى صغر حجم هذه الاقتصادات نسبيا، فإنها تعادل في الحجم أيضا مثلي الزيادة المتوقعة للاقتصادات متوسطة الدخل.
ويقول مارسيلو استيفاو، مدير عام الاقتصاد الكلي والتجارة والاستثمار في البنك الدولي، ان خطر وقوع أزمة غذائية ومديونية متداخلة يشتد في سبعة بلدان أصبحت بالفعل في خطر كبير يهدد ببلوغها مرحلة المديونية الحرجة أو أنها بلغت هذه المرحلة بالفعل.
ويشير استيفاو، إلى ان تلك البلدان هي “أفغانستان، وإريتريا، وموريتانيا، والصومال، والسودان، وطاجيكستان، واليمن”، ولكن هناك كذلك عدة بلدان متوسطة الدخل معرضة لهذا الخطر أيضا، منها بعض البلدان التي تخوض بالفعل غمار أزمة مديونية وغذائية متزامنة.
وأضاف ان تلك البلدان والتي تعد الاشد فقرا، تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية من روسيا وأوكرانيا، إذ يستورد البلد الواحد منها ما يصل إلى 25 بالمائة من الحبوب، ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 50%، ما يهدد بوقوع المجاعة، حيث تفتقد تلك البلدان إلى إمدادات المعروض الإقليمية، والبنية التحتية للنقل وقدرات التخزين محدودة على أي حال.