أخر الأخبار

درجات حرارة قياسية في فرنسا وبريطانيا والحرائق تتواصل في جنوب غرب أوروبا

 

 

وكالات: ريناس نيوز

شهدت بريطانيا وفرنسا، امس الإثنين موجة حر شديدة مع درجات حرارة قياسية تجتاح جنوب غرب أوروبا فيما تحصد حرائق الغابات مزيدا من المساحات الحرجية.
وحذر خبراء الأرصاد في بريطانيا من حدوث بلبلة في بلد غير مجهز لمواجهة ظواهر مناخية قاسية، تقول السلطات إنها تعرض حياة الناس للخطر.
وسجلت الحرارة 37,5 درجة مئوية في كيو غاردنز بجنوب غرب لندن عند الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين لتقترب من المستوى القياسي البالغ 38,7 درجات.
وتم تعليق الحركة الجوية في مطار لوتن شمال لندن بسبب “عيوب” في المدرج.
وتوقع خبراء الأرصاد إن تتجاوز الحرارة عتبة 40 درجة للمرة الأولى الثلاثاء، في وقت يلقي العلماء باللائمة في ذلك على التغير المناخي ويتوقعون ظواهر مناخية قاسية أكثر تواترا وشدة في السنوات القادمة.
وفي بريطانيا، تعرضت الحكومة الغارقة في أزمات كان آخرها استقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لمزيد من الانتقادات لفشلها في التعامل مع الوضع بجدية كافية.
وقالت كارينا لوفورد (56 عاما) لوكالة فرانس برس بينما كانت تتنزه في تانكرتون في الساحل الشمالي بكينت “الوضع مخيف بعض الشيء” مشيرة إلى أن الحرارة تذكرها بأستراليا حيث تعيش.
وقال بول ديفيز كبير خبراء الأرصاد في بريطانيا إن موجة الحر “تتماشى تماما مع تغير المناخ” واضاف لسكاي نيوز إن “قسوة” موجة الحر “مفاجئة” لكنها قد تصبح أكثر تواترا “بنهاية القرن”.
وقالت الشبكة المسؤولة عن البنية التحتية للسكك الحديد إن الخط المتجه من محطة كينغز كروس في لندن إلى يورك وليدز سيُغلق بين الساعة 11,00 ت غ و19,00 ت غ الثلاثاء.
لكن البعض في بريطانيا مثل السباك ديف وليامز البالغ 64 عاما، انتقدوا التغطية الإخبارية المتواصلة لموجة الحر.
وقال لتلفزيون فرانس برس “كفى مبالغة … يتحدثون عنها وكأننا لم نشهد صيفا من قبل”.
من بين الأشخاص الذين كانوا يقصدون الشاطئ موظف البنك أبو بكر، الذي كانت له وجهة نظر أخرى. وقال مستلقيا على شاطئ برايتون “أنا من السودان … ودرجات حرارة من 40 و45 أمر عادي”.
على الجانب الآخر من المانش في فرنسا، سجل عدد من البلدات والمدن أعلى حرارة على الإطلاق الإثنين، على ما أعلنت الأرصاد الوطنية.
وسجلت الحرارة 39,3 درجة مئوية في بريست المطلة على الأطلسي في أقصى الشمال الغربي لفرنسا، مقارنة بالمستوى القياسي السابق المسجل في 2002 وهو 35,1 درجة مئوية.
وسجلت سان بريو المطلة على المانش 39,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى السابق البالغ 38,1 درجة، بينما سجلت نانت (غرب) 42 درجة متخطية المستوى القياسي المسجل في 1949 والبالغ 40,3 درجة.
وقال خبير الأرصاد فرنسوا غوراد لوكالة فرانس برس إنه في “بعض المناطق الجنوبية الغربية، سيكون الحر أشبه بالجحيم”.
في جنوب غرب فرنسا لم يتمكن عناصر الإطفاء من احتواء حريقين كبيرين تسببا بدمار هائل.
وعلى مدى ستة أيام، واجهت جيوش من عناصر الإطفاء وأسطول من طائرات الإطفاء صعوبة في إخماد حرائق.
وحذرت مراكز الأرصاد 15 منطقة فرنسية من خطورة ارتفاع درجات الحرارة، بما فيها منطقة بريتاني (غرب) حيث تتوقع مدينة بريست الساحلية المطلة على الأطلسي أن تسجل الحرارة 40 درجة مئوية الإثنين، أي أعلى بمرتين عن معدلاتها العادية في شهر يوليو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى