*رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان يحذر من رياح معاكسة بشأن اتفاق السلام*

وكالات: ريناس نيوز
حذر الممثل الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء، من أن “الرياح المعاكسة” الجديدة قد تهدد اتفاق السلام الهش في البلاد، بعد سنوات من الصراع الأهلي الوحشي. ودعا هايسوم “الأطراف إلى حشد شعور متجدد بالإرادة السياسية وبناء الثقة، لتجنب حالة الشلل، وفي أسوأ السيناريوهات، انهيار اتفاق السلام”.
وعندما قدم الممثل الخاص إحاطة إلى المجلس آخر مرة، في أيلول / سبتمبر، أشار إلى “خطوات كبيرة” – لكن تقييمه كان أكثر حذراً يوم الأربعاء، مشيراً إلى “انخفاض الزخم”. وأشار إلى أن “الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن في تنفيذ اتفاق السلام الذي تم تنشيطه موضع ترحيب، ولكنها ليست كافية لاستمرار عملية السلام”.
ويتوقع المبعوث الخاص “ارتفاع درجة الحرارة السياسية الداخلية” مع اقتراب موعد الانتخابات، وهو “قلق للغاية” بشأن القيود المفروضة على الفضاء المدني. وقال لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إنه يشعر بالقلق إزاء بطء تشغيل البرلمان، مما قد يتسبب في “مأزق” بشأن مشاريع قوانين مهمة لتسهيل صياغة الدستور، والتحضير للانتخابات، وإنشاء مؤسسات عدالة وطنية، واعتماد الميزانية الوطنية، وإصلاحات مالية عامة.
وفيما يتعلق بحماية المدنيين، فإن وقف إطلاق النار الدائم قائم. انخفض عدد الضحايا المدنيين المنسوبين إلى العنف المحلي إلى النصف تقريبا في عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعزا هايسوم ذلك “جزئياً” إلى أعمال بعثة الأمم المتحدة (أونميس).
ومع ذلك، حذر أعضاء المجلس، من أن المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة الصراع، “مما يديم دورات الصدمة والانتقام التي تقوض احتمالات المصالحة على المدى الطويل وتضميد الجراح المجتمعي”.