هلال كادقلي ” يناديكم”
كلام في الكورة
عبد الوهاب ازرق
بعد “13” من الصعود هبط “هلال الجبال” من منظومة الدوري الممتاز لكرة القدم السوداني ، حدث شكل صدمة كبرى لمواطني الولاية ، وعاشقي كرة القدم ، وجماهير الفريق ، و خيم الحزن على الوجوه ، وازداد الاسى ، وانتهى الحلم بالبقاء بالممتاز ، واطل كابوس الهبوط لكثير من المتلازمات والاسباب ، شكلت قاصمة ظهر للفريق .
الخلافات الإدارية وتقديم “17” عضوا لاستقالاتهم كان اول تصدع في جدار تماسك الإدارة و الكيان ، وتم تجاوزها بتكوين لجنة بقيادة الرئيس لإدارة النادي ، وكان له ما بعده من تداعيات . ولعل خطأ اللجنة بالاتفاق مع اللاعبين في تسجيلات الفترة الاولى من الموسم بمبالغ طائلة دون امتلاك للمبالغ وتراكم مستحقات اللاعبين أدى إلي تقاعس بعضهم لعدم استلام مستحقاتهم في الدورة الثانية ، وتوقف البعض عن اللعب ، عطفا على عدم انصافهم في تقسيط المتأخرات بينهم . ومن الأسباب ظهور المعارضة الهدامة التي استخدمت كل أشكال العداء المدمر لإفشال المجلس ، ومحاصرة الديون للنادي بموجب مستحقات السكن والاعاشة والترحيل والملاعب بالخرطوم ، مقروء مع التغيير المتكرر للمدربين ، و البعد عن الملعب الاساسي بكادقلي بسبب التجميع للأندية بالخرطوم ، وعدم وجود الإدارة بمقر إقامة الفريق ، جميعها عوامل ساهمت في مرض الاسود وازداد اعياءها حتى اصبحت غير قادرة على الركض وانهارت بالهبوط المشين .
تشكيل لجنة تسيير جديدة لإدارة الشئون الإدارية والمالية والفنية ، وعقد الجمعية العمومية في فترة 60 يوما جاءت بردا وسلاما ، وخطوة تأخرت كثيرا ، نتيجة للتشبث بالكراسي ، ولو حدثت الخطوة ورضى المجلس السابق بالتنازل قبل الهبوط لما تدرج الفريق الي الدوري الوسيط ، لكن ولات حين مندم ، ونأمل أن تقف جميع المكونات الهلالية خلف اللجنة التسيرية ، وتهيئ الجو للاستقرار الإداري والفني ، على أن يستعد للجمعية العمومية لكل من يريد الترشح بعد “60” يوما .
اعضاء لجنة التسيير الجدد لا يشكك أحد في انتماءهم للنادي ، همهم الكيان و اسعاد الجماهير ، و عودة الفريق الي الدوري الممتاز . رئيس اللجنة العميد ناصر تاج السر غني عن التعريف عمل بقيادة الفرقة “14” مشاة كادقلي ، ودعم النادي وحل مشاكله في أوقات ، ونائبه مارتن حسن شاب له طموح للارتقاء بالنادي ، أما أمين المال أحمد يوسف تيه ” الدش” ، و نائبه وليد بدوي النويري لا نشك في ذمتهما وامانتهما وقدرتهما على تصريف المال . والأمين العام يكفي إنه استاذ الاجيال الاستاذ كمال علي محمد ، ونائبه الصادق نصر الدين . أما الأعضاء أحمد عبد الحفيظ ، والشاب الخلوق اسامة حسن كمبال مدير مراسم الولاية ، وعماد الدين عبد المطلب المدير العام الأسبق لوزارة المالية ، وعادل أبكر اللاعب السابق ، والإعلامية انتصار الشريف ، جميعهم قادرين على إحداث التغيير وجمع الشتات ، والنهوض بالاسود الي الدوري الممتاز مجددا .
الدعوات تلاحق اللجنة التسيرية بأن تنجح وذلك مرهون بالوقوف معها ، لا وضع المتاريس في طريقها ، نساندها لتنجز ، وندعمها لتجهيز الفريق ، ونرفدها بالافكار لتضع خطة طموحة لواقع أفضل . كمآ نأمل من حكومة الولاية دعم اللجنة الجديدة وهي في بداياتها لا تملك المال الكافي ، وظلت حكومات الولاية المتعاقبة تدعم وتصرف على الفريق لجهة إنه وزارة بالحكومة . وإلي الجميع نقول ناديكم يناديكم .
