الفنان عثمان حسين.. فنان الحب والطبيعة

ريناس نيوز :محمد موسى السليك

ولد عثمان حسين في قرية مقاشي في منطقة مروي بالولاية الشمالية في السودان عام 1927 وإسمه بالكامل هو عثمان حسين محمد التوم. ووالدته هي السيدة فاطمة الحسن النور كرار. وعند بلوغه سن الخامسة من العمر انتقل إلى الخرطوم ملتحقاً مع بقية افراد عائلته بوالدهم الذي كان يعمل في مصلحة الزراعة هناك.
تزوج عثمان حسين بالسيدة فردوس أحمد المصطفى وله من الأولاد أربع صلاح وحسن ووداد وسهام.

مراحل تعليمه…

وكعادة أهل السودان، تم إلحاقه وهو صغير السن بخلوة الشيخ محمد أحمد ود الفقير بمسقط رأسه قرية مقاشي لكنه لم يدرس فيها سوى عامين بسبب انتقاله للإقامة في الخرطوم في عام 1932 م حيث التحق بخلوة الشيخ محمد أحمد في ديم التعايشة وهو الحي الذي كانت تقيم فيه الأسرة ثم درس بمدرسة الديم شرق الأولية لكنه لم يوفق في الدخول إلى المدارس الوسطى، فاتجه لتعلم حياكة الملابس في محل محمد صالح زهري باشا وكان يقع جوار نادي العمال في وسط الخرطوم. وكان يحيك الملابس النسائية……

خاطب في الماضي الشتات و في الحاضر عذاباته حيث لا تنفع الحسره ولا يجدي العتاب.. غازل الطبيعه حيث غرد مع الفجر و الفراش الحاير و وصف النيل بأنه سليل الفراديس وإجتمع بالنجم والمساء، فكان الوجد والحنين مطالباً بمقعده في ذلك الليل و محملاً أشواقه الدفيقه لكل طائر مرتحل يقصد أهله، حبانه و خلانه في بلاده التي يمجدها و يصفها بأنها بلاد الجدود ومأوي الأباء و بكل تحنان يتنسم هواءها و طيب شذاها الذي ما فتئ يجري في دمائه الطاهرة.. ولأنه بشر تفوق في أدميته علي كثير من بنو البشر، فهو ينشد الصفاء والنقاء في تواصل الإنسان مع أخيه الإنسان ليقف حائراً يسأل نفسه عن السبب أصل الخصام بينه وبين المحبوب!! ويجد العذر لمن أخطأ في حقه سواءً أن كان محبوباً أو شخصاً أخر، فيشهد ويفترض لهم القلب الأبيض وحسن النيه متسامحاً مع المحبوب متصالحاً مع غيره وذاته ويمهر ذلك بتطييب الخاطر الغالي لكل من نسي أن يقدر مقامه السامق!! إلا أنه يعاتب المحبوب قليلاً كون أن المحبوب يلازمه في الهوي مُر الشجن، ليعود و يطلب من المحبوب أن لا يطول العذاب مؤكداً له أنه لا يعشق إلا جماله المزدان بالأدب.. وكان قبلها قد أخذ من المحبوب (قبلةً سكري)، فإشتط عليه القوم، فأكد لهم وأقنعهم أنه قد (قبّل) نفسه وأن ذلك الشخص حبيبه الروح بالروح،أي توحد القلبين و تجمع الأملين وأن دربهم أخضر وأنه لا مكانة لحاسد أو عزول أن يفرق بينهما مبدياً خوفه علي المعشوق من غدر الليالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى