أخر الأخبار

مناوي كوميديان أم حاكم إقليم 

 

بقلم: علاء الدين بابكر

 

زار حاكم إقليم دارفور (مني اركو مناوي) الإقليم قبل اسبوع؛ أرجو ألا يرتفع حاجب الدهشة لقولي زار حاكم الإقليم دارفور لأن (مناوي )مقيم في الخرطوم ويزور دارفور التي يحكمها من على البعد بين الفينة والأخري.

 

(مناوي) في خطاباته وسط البسطاء يحمل هم صراعاته في الخرطوم لا هم البسطاء الذين يجلس في كرسي السلطة باسمهم.

 

من يشاهد ويسمع خطابات (مناوي) يحس إنه أمام كوميدي فاشل و مهرج تضحك عليه لا له ؛ عندما أشاهد (مناي) يتحدث أتخيل نفسي أمام الكوميديان (فضيل ) لكم أن تتخيلوا حمولات الهبالة التي يحملها (فضيل).

 

(مناوي ) في طريقه إلى الفاشر التي سافر إليها براً بسرب من الفارهات وكأنه حاكم سويسرا وليس إقليم نصف سكانه نازحين ولاجئين؛ قدم شكره للمواطنين الذين ضيفوه بطريقة كوميدية قال (الشباب ديل) يقصد مرافقيه شربوا كل حاجة ما عدا المريسة.

 

واضح أن المضيفين قصروا ماجابو المريسة لوفد الحاكم لذلك احتج ولكن على طريقته.

 

وعند وصوله للفاشر اعتلى المنبر وحكي ذكرياته أيام مشاركته في النظام المباد مساعداً للمخلوع (عمر البشير) عند محطة المياه التي ذهب لافتتاحها وافتتحها من قبله المخلوع (عمر البشير) برفقة مساعده (مناوي) ومن قبلهم افتتحهها الراحل الإمام (الصادق المهدي) وعم (صديق يوسف )من أنشأ المحطة حسب رواية (مناوي)

 

طيب طالما أنت ملم بكل تفاصيل الخداع التي مورست بحق المواطنين لماذا الاستمرار في خداعهم وافتتاح المحطة مرة أخري؟.

 

(مناوي )في زيارته لإقليم دارفور وزع (تكاتك) لأصحاب الهمم لكنه لم يراع للمناسبة الإنسانية وخلق من (التوكتوك) مسرح اعتلاه مثل الممثلين الهنود وقدم خطاب كوميدي فارغ من أي مضمون أو محتوي وضحك الناس عليه ونسوا محنتهم.

 

لم يقم (مناوي ) بأي إنجاز تنموي يحسب له في صحيفته خلال الفترة التي قضاها حاكما للإقليم والتي قاربت العامين سوي التكاتك التي وزعها لأصحاب الهمم؛ مشروع يعبر عن فقر التفكير عند (مناوي )وبطانته لأنها وسيله تحافظ على وجودك في دائرة الفقر لا الخروج منه.

 

قضية النازحين واللاجئين ستكون أولوية عند (مناوي ) عندما يشتد الصراع مع خصومه السياسيين في الخرطوم أو عندما يراد تحريكه من منصبه ستكون قضيته الأولي.

 

(مناوي) جلس في كرسي السلطة مساعداً للمخلوع (عمر البشير) وحاكما للاقليم في عهد الثورة وعهد الإنقلاب لم يتذكر قضية النازحين واللاجئين لكنكم سترون عندما يتم تحريكه من منصبه سوف يضخ خطاب مظلومية أسوأ من خطاب (اردول)

 

(مناوي) خطاباته كلها فارغة من أي مضمون أو محتوى غير الصراعات مع خصومه السياسيين في الخرطوم.

 

(مناوي) كوميدي ضل طريقه إلى السياسة مع ذلك لا (لم) في السياسة ولا الكوميديا ونحن الدارفوريون دائما ندفع الثمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى