مناع: فساد الانقلاب فاق فساد النظام البائد

الخرطوم: ريناس نيوز

أكد عضو لجنة تفكيك تمكين نظام الإنقذ البائد، صلاح مناع، أن الفساد الذي مُورس خلال 16 شهراً من عمر انقلاب البرهان، فاق فساد الإنقاذ الذي ارتكبته في 30 عاماً، قائلاً إن معارضة “الاتفاق الإطاري”، تأتي من أجل استمرار الفساد وسرقة المال العام.

وقال مناع في تغريدة على “تويتر”، إن وزير المعادن الانقلابي، محمد بشير ابونومو، ومدير الشركة السودانية، مبارك أردول، واللجنة الفنية بالمعادن، شُركاء في تزوير جماعي لمنجم في “وادي العشار” بشرق السودان.

وتابع مناع : “هذا جزء من فساد شارك فيه كل شركاء الانقلاب، وكل الهرولة الى دول الجوار ورفض الاتفاق الإطاري، من أجل استمرار الفساد والسرقة للمال العام، ففساد الستة عشرة شهراً فاق فساد الانقاذ في ثلاثين عاما”.

وكانت تقارير صحفية كشفت قبل يومين عن تورط وزير المعادن، ومدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، في تزوير شهادات خاصة بمنجم “وادي العشار” في شرق السودان، لصاحبه مبروك مبارك سليم، وإصدار قرارات بتمليكه لأشخاص آخرين، قبل أن يتراجع الوزير الانقلابي ويلغي تلك القرارات.

وقال مناع: “بعد فشل الانقلاب، على (مني، وجبريل، وأردول، وكباشي، وابراهيم جابر) الجلوس في كراسي المعارضة، كما عارض قيادات الحرية والتغيير، بقوة، وهم فقراء شرفاء، وأيديهم نظيفة من المال والدم الحرام، على أن تقوم الحكومة المدنية المقبلة بمراجعة كل المخالفات والفساد والقتل والتعيينات منذ 11 ابريل 2019”.

وذكر أن “انقلاب 25 اكتوبر أعاد تمكين الفلول على وزارة الخارجية بإشراف قائد الجيش، وأعاد كل السفراء الذين فصلتهم لجنة إزالة التمكين، بل تم تعيينهم سفراء وهم يدافعون عن الانقلاب”.وأكد أن هؤلاء السفراء هم ضد التحول المدني الديمقراطي، وعلى رئيس الحكومة القادم إقالة كل سفراء الانقلاب في أول يوم عمل له.

وأشار مناع إلى أن مصفوفة جوبا وُقعت من غير جدول زمني للتنفيذ، ما يؤكد عدم جدية الأطراف الموقعة، ورغبتها في استمرار الانقلاب مع حليفهم قائد الجيش، داعياً القوى الموقعة على “الاتفاق الإطاري” توقيع الاتفاق النهائي وتأجيل ورشتي “العدالة الانتقالية، والاصلاح الأمني” لكي تكون من مهام الحكومة الانتقالية المقبلة.