مدارات كرم هجانة

الأخوة الأصدقاء و الاخوة السودانيين فى كل شبر من هذا الوطن الغالى ..
اولا التحية لكل شهداء الشعب السودانى الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم وطننا بالأمن و الحرية و الاسلام و العدالة ..
كلنا يشاهد هذا المخاض الأليم للانتقال الى الدولة المدنية.. و كلنا عايش و يعايش حتى اليوم التعرجات الخطيرة التى مرت بها الثورة المجيدة ..
ما ذال الشعب السودانى بكل مكوناته الأمنية و المدنية السياسية و الاجتماعية يقدم ارفع الدروس و العبر للعالم فى أدب التغيير و الانتقال ..
حتى لحظة بدء الحوار السودانى السودانى تحت الرعاية الدولية ممثلة فى الآلية الثلاثية رفيعة المستوى ..
نقول و نؤكد انه
لا يوجد سبيل للانتقال الى دولة مدنية متحضرة الا سبيل الحوار ..
و لا يوجد مكان مناسب الإقناع بالآراء الا طاولة الحوار ..

و بناءا عليه :
نقول
التغيير الذى حدث فى السودان فى ديسمبر 2019م هو تغيير حقيقي .. شارك فيه الشعب السودانى ككل من أطرافه منذ الانقلاب على الديمقراطية السابقة حتى الإطاحة بالانقاذ ..
نؤكد أن مشاركة الشعب طوال ربع قرن من الزمان و نيف كانت بأشكال شتى للنضال المدنى و الكفاح المسلح .. حتى تم تتويجه فى ثورة ديسمبر المجيدة ..
كما نؤكد ان الحكومات الانتقالية بعد الثورة بالفعل اصتدمت بجدار الشمولية العتيق و ماذالت تصارع من أجل أن تعبر حاجز تجذر السلوك الشمولى و الديكتاتورية الى شاع أغلب مناحى سلوكنا كشعب ..
يجب أن نعترف و ان يعترف كل مواطن بانه كان جزء من أزمة الانتقال إلى المدنية..

لهذا و حتى نتمكن من إكمال برنامج المرحلة الانتقالية و إكمال الانتقال يجب أن نفسج المجال للحوار الذى يحقق اتفاق كل الشعب ممثل فى جميع تكتلاته الأمنية و السياسية و المدنية..
و حيث ان جواز السفر الوحيد للعبور معنا الى استكمال الانتقال إلى المدنية هو الحوار الماثل الان ..
و أن الآلية الثلاثية رفيعة المستوى تتشكل من مؤسسات دولية نشأت وفق أعراف و اتفاقات دولية تعمل من أجل السلام العالمى .. وهى
الأمم المتحدة
الاتحاد الأفريقي
منظمة ال إيقاد ..
بالتالى
يعتبر السودان عضو فاعل في هذه الآلية التى تنحصر مهمتها فى تسهيل توصل السودانيين فيما بينهم إلى اتفاق سياسي يحدد شكل الحكم فى المستقبل
و اتفلقىيجب ان يشمل كل الاحزاب السياسية السودانية و يقودهم إلى الانتقال سليميا الى الحكم المدنى الراشد .. و ذلك من خلال تطوير ..
الميثاق السياسي
و الميثاق الدستورى
الذى أجمع عليه الشعب السودانى بعد الإطاحة بالنظام السابق ..
و يجب أن تشمل الحوار و لا يتخطى اى تنظيم سياسي بمن فيهم الإسلاميين (عدا من تمت إدانتهم بجرائم ضد الإنسانية او جرائم فساد او اى جرائم ذات طابع سياسي) ..
و يجب أن نؤكد أن
اى حزب او منظمة او حركة لا يرغب فى الانضمام للحوار انما يعبر عن رؤيا و رأي مخالف لاعراف الديمقراطية و سلمية تداول السلطة .. و يعتبر ذلك ضد أعراف الانتقال الديمقراطى

كما نؤكد ان .
المكون العسكرى هم جزء أصيل من الحراك السياسي السودانى .. و هم شريك أصيل فى الانتقال الى المدنية مثل ما كانوا جزء أصيل من التغيير بانحيازهم الى الشعب فى ثورة ديسمبر ..

و ان قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام السودان فى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان او قوات الحركات التى ماذالت تحمل السلاح او الدعم السريع او الجيش السودانى بكل فضائلهم انما هم سودانيون جاءوا إلى الوجود كنتاج طبيعي لتداعيات الازمة السياسية السودانية فى بعدها التأريخي القديم ..

بالتالى كل هذه القوات يجب أن لا يعزلها الانتقال الى المظنية .. بل يأخذها فى اطر التطوير و التحديث ..

و كما هو متعارف عليه دوليا فى الحالات المشابهة كل هذه القوات يجب أن تخضع الى عملية دمج و إعادة تسريح بشكل محكم و متفق على تواريخ جداوله و أنشطته .. بما يحفظ السودان شكلا و مضمونا ..

كما يجب ان يكون المجتمع الدولى ضامن لهذا الحراك الانتقالى فى جوانبه السياسية و الأمنية و داعم له ..
حتى يعود السودان إلى مكانه و دوره الطبيعي بين دول العالم ..
و حتى نتمكن من طي آخر صفحات الاختلاف و الاقتتال حول الموارد و حول السلطة ..
لهذا احمل نفسي المسؤولية فى إنجاح الحوار ..
و كل الجالسين على طاولة الحوار الان أو من فى صف المعارضة ..
نتحمل جميعنا المسؤولية التاريخية فى هذا الوقت العصيب ..

لهذا نحن كمواطن سودانى اعتبر أن الحوار السودانى السودانى الذى تقوده الآلية الثلاثية رفيعة المستوى انما هو أكبر فرصة يجب أن نغتنمها من أجل
(بناء وطن يسع جميع السودانيين بكل تنوعهم الاثنى و السياسي و الديني) .. و على هدى العدل و المساواة و الحرية ..

و بناءا عليه نحن كمواطن سودانى يجب ان نعزز هذا الزخم الإيجابي للحوار ..
و نعزز أجواء الحوار ..
و ندعم الحوار بالدعاء الصالح .. و المشاركة الإيجابية بالرأي أو بكل ما هو إيجابي ..
كجزء من واجبنا فى الاشتراك بالرأي لبناء دولة نفخر بها بين دول العالم
تحياتي

مواطن كرم هجانه