الفاو …. اوضاع انسانية و حلول آنية لمشكة حقيقية

الفاو – ريناس نيوز – تقرير : أنس عبدالرحمن

كارثة و مأساة و ازمة حقيقية عاشها انسان مدينة الفاو و قراها الاسابيع الماضية حظيت باهتمام كبير من الاوساط الشعبية ، و وجدت دعما مطلقا و شكلت تحركات الجهود الشعبية هذه كروت ضغط علي الجهات الرسمية التي في بادئ الامر لم تحمل القضية علي محمل الجد و تذمر ساد المواطن بالفاو قاده لاغلاق طريق الخيارى تنفيسا لغضبه و اظهارا لعدم رضاءه بالتدخلات المتأخرة لحكومة الولاية بحسب ما ذهب اليه المحتجون حتي كادت تصل الامور لنقطة مسدودة و التلميح باغلاق الطريق نهائيا امام حركة سير المركبات بيد ان الطريق ( الفاو -القضارف – الخرطوم ) نفسه يشهد تآكل واضح و تهدده الفيضانات التي مزقت اطرافه فمع تسارع الاحداث بوتيرة حزينة فان ازمة فيضانات و سيول الفاو ما زالت لم تبارح مكانها اذ ان الوضع الان للقري و الاحياء المتضررة اوجد اوضاع انسانية مأساوية علي الارض لاكثر من 10 الف اسرة و 330 منزل منهار تماما بحسب التقارير الرسمية و خلق تلوث بيئي جراء اختلاط مياه السيول و الترع مع ما جرفته الفيضانات من مبيدات و اسمدة تتبع لهيئة مشروع الرهد الزراعي غير ان انهار المراحيض و المياه الملوثة بالصرف الصحي زاد الفجوة و الكارثة الصحية المحتملة و المتوقعة في مثل هكذا اوضاع رغم جهود وزارة الصحة و التنمية الاجتماعية بتوزيع احتياجات طوارئ الخريف التي تنمحنها الوزارة للمحليات من كل عام لواجهة فصل الخريف و شبه الانهيار الذي يهدد المتضررين بنشوب ازمة مياه الشرب بعد ان فقدت المصادر الرئيسة التي تمد المدنية بالمياه الصالحة للشرب و تلوث المصادر الاخري بمياه الصرف الصحي و المبيدات و الاسمدة الامر الذي كشف ظهر حكومة الولاية و اظهر مدي بعدها عن انظمة الانذار المبكر بمناطق الهشاشة او الكوارث و بين مدي ضعف التخطيط الاستراتيجي بالمحليات و الاجهزة التنفيذية بالولاية و وضح عدم القدرة الكافية و الدراية اللازم لادارة الازمات للخروج باقل الخسائر و امتصاص اثار الازمات فالبرغم ان القوافل الشعبية التي انتظمت الفاو فور اعلان الازمة اواخر يوليو المنصرم فدعم ديوان الزكاة الاتحادي و الولائي القضارف بمبلغ 20 مليون جنيه لمقابلة الطوارئ و تحرك التجار بالولاية و سيرو قافلة دعم للمتضررين و كذلك المجلس الاعلي للشباب و الرياضة قافلة النفير الشبابي في 27 يوليو و الاتحادي الديمقراطي سير في الثاني من اغسطس الحالي قافلة بلغت كلفتها المالية نحو 4250 مليار جنيه و قافلة الضراع الاخضر التي سيرها منبر البطانة الحر اضافة لبعض المنظمات الوطنية و الاجنبية بجانب دعم قوات الدعم السريع و شارك حتي الاطفال الضغار و طلاب المدارس و النساء بسوق القضارف لدعم المتضررين بالفاو و الاطفال بائعي ( الاكياس ) الا ان الوضع لا زال يحتاج للتدخلات بوضع الحلول الجذرية التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث لا سيما علي ضفاف حوض نهر الرهد من اعالي باسندة مرورا بالحواتة التي شهدت قبل عام في تزامن تام مع فيضان الفاو شهدت قرية السيسبانة العام الماضي ثاني ايام عيد الاضحي 2020 م فيضان دمر 360 منزل تماما و شرد قرابة 10 الف اسرة و دمر بلداتهم الزراعية و لم تحرك فيه حكومة الولاية ساكنا غير دعم الزكاة بالمحلية بنصف جوال ذرة للاسر الكبيرة و ظلت المياه تحاصر المتضررين حتي شهر نوفمبر من نفس العام و العام 2017 م ثاني ايام عيد الاضحي اجتاحت السيول محلية المفازاة و ادت لخسائر فادحة و غمرت المياه مساحات واسعة من الاراضي الزراعية و الحقت اضرار كبيرة بقرية ( الخشخاشة ) احدي قري المحلية بعد كل هذه الكوارث المتلاحقة للقري بشريط حوض الرهد علي الحكومة ان تكون صاحبة قرارات مصلحية و حكيمة و علمية توقف العبث الكارثي الذي يكلف المواطن و البلاد خسائر فادحة غير ان المواطن بتلك القري و الفرقان يأمل بان تطلع الحكومة و جهات الاختصاص مسؤليتها كاملة غير منقصوة بالشروع في تنفيذ مجموعة سدود لترويض النهر الجامح و الاستفاظة من المياه المتدفقة من الاودية و الخيران لاستزراع و مضاعفة مساحات كبيرة من الاراضي الخصبة و الصالحة بتلك المحليات الثلاث التي تملك ملايين الافدنة و ثروة حيوانية تفوق 30 مليون رأس من الضأن فقط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى