القضارف … مشاركة المرأة في التنظيمات بين القبول و الرفض

القضارف تقرير : أنس عبدالرحمن

في بادرة لتعميق دعم مفهوم المشاركة الديمقراطية و تمثيل النساء في التنظيمات السياسية بالقضارف نظمت المنظمة السودانية للبحث و التنمية ( سورد ) سلسلة من الحوارات المفتوحة بين المجموعات النسوية في السودان و حكومة الفترة الانتقالية لدعم التحول الديمقراطي و السلام من منظور نسوى و مناصرة قضايا المرأة و جاء ” الحوار الثاني ” يحمل عنوان واقع النساء في التنظيمات السياسية بولاية القضارف اكدت مدير المنظمة السودانية للبحث و التنمية ( سورد ) رؤى صلاح ان المنظمة بصدد اقامة سلسلة من الحوارات المجتمعية ضمن مشروع دعم التحول الديمقراطي بالولاية لتعزيز دور مشاركة و تمثيل المرأة في مختلف المجالات و دعمها و تمكينها اقتصاديا فيما اشارت مقدم الورقة العلمية عن واقع مشاركة المرأة بالتنظيمات السياسية بالقضارف صفاء ياسر لمجموعة من العقبات حالت بين تمثيل و وصول المرأة لاعلي المستويات بالتنظيمات و الاخزاب السياسية بالولاية و اصافت ان المرأة لم تجد حظها في التعليم ما انعكس سلبا في المشاركة الايجابية و التمثيل في مستويات عليا بالتنظيمات و الاحزاب و ادت لضعف دخول المرأة في المعترك السياسي و المشاركة الفاعلة في صناعة القرار و ذهبت الورقة الي ان التأرجح في نسب المشاركة للمرأة سمة اساسية علي مر الحكومات التي مرت علي السودان و تابعت الورقة ان الدولة الحديثة و المواطنة و السياسة واحدة من المواعين التي تستوعب في كل الانشطة التمثيل النوعي و الايجابي لكل مكونات المجتمع و قالت ان نظام الكوتة في النظام السابق اضاف نسبة ٢٥% و الان الوثيقة الدستورية زادت النسبة ٤٠% ما اعتبرته الورقة تحدي تواجهه الحكومة الانتقالية بينما رأت مبتدرة النقاش نازك نازك المرأة بالولاية عانت في المشاركة و أرجعت ذلك القصور للتنشئة السياسية الجو الديمقراطي
التعليم و ذكرت ان الامية من اخطر المعوقات التي تقف عقبة امام مشاركة المرأة و غياب حرية التعبير و الرأي بالاحزاب و سيطرة الرجال فوجود المرأة كم عددي و ليس للوصول للمنصب القيادي داخل الاحزاب السياسية بجانب الاوضاع الاقصادية فالمرأة تعمل علي تنفيذ ثلاثة ادوار محورية تقف سدا منيعا دون الوصول لغياتها ” العادات و التقاليد و الجهل و السيطرة الذكورية ”
و اشارت لضرورة تغيير معيار العدد و التمثيل النسبي للمرأة بالتنظيمات السياسية و المشاركة بالبرلمانو المجالس الولائية و المحلية و قالت ان نسبة ٤٠ % حاليا ليست مرضية و اعتبرتها وضع يد فالمرأة تطمح لاكبر من ذلك فيما ذهب عمار حامد التهامي الي ان المرأة السودانية لم تجد حظها في الجانب السياسي و يري ان مناخ الحريات الان متاح لكل التنظيمات و منظمات المجتمع المدني و طالب حكومة الفترة الانتقالية بضرورة توسيع مشاركة المرأة بصورة اكبر فيما تباينت مداخلات المشاركين حول الموضوع فارجع ممثل حزب المؤتمر السوداني خالد عمر ضعف المشاركة للمشاكل الاجتماعية و تساءل عن دور امانات المرأة بالاحزاب السياسية هل دورها ايجابي ام سلبي و خلال اجابته عن السؤال رجح بايجابية امانة المرأة حيث انها تعطي المرأة حق التمثيل بالامانات الاخري بينما ذهبت اشواق محمد احمد طالبت الاحزاب باعادة قراءتها للخارطة السياسية و تخوفت من ان تمر الفترة الانتقالية دون تحقيق و تأسيس مستقبلي للمرأة في المشاركة و التمثيل و تمسك ممثل منظمة التعايش السلمي وليد الريح بان المرأة السودانية وجدت حظها كاملا في التمثيل و المشاركة علي مر التاريخ و ملكها الشعب زمام الامور منذ الممالك القديمة و قال حتي في واقعنا في شرق السودان يكني الرجل بالمرأة افتخارا و تقدييا ” بابو فاطمة ” و خرج الحوار بجملة من التوصيات و المخرجات التي من شأنها تقوية و تعزيز دور مشاركة المرأة بالتنظيمات السياسية الاهتمام بتعليم المرأة و ضرورة تبني الاحزاب السياسية قضايا المرأة و ازالة و محاربة العادات و المساكل الاجتماعية و تقديم نماذج لنساء ناجحات بمختلف المجالات و علي التنظيمات خلق واقع يساعد المرأة في المشاركة الفاعلة و تطوير مفاهيم تؤدي للانفتاح في كل المحالات و الاصعدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى