جنوب كردفان .. استقبال نائب الحاكم… رسائل في بريد الحلو

تقرير: عبد الوهاب ازرق

حمل احتفال استقبال نائب حاكم إقليم جنوب كردفان مولانا الرشيد عطية جبلين ، المنتمي الى الحركة الشعبية الجبهة الثورية ، بقيادة مالك عقار ، العديد من الرسائل تجاه السلام ، وجاء كبداية لمرحلة جديدة لواقع الإقليم ، وتنفيذا لاتفاق سلام جوبا الموقع في مارس 2020م.
والاحتفال الذي أقيم بميدان الحرية بكادقلي، أرسل رسائل للقائد عبد العزيز الحلو ، تطالبه بالانضمام للسلام ، لجهة أنه يسيطر على اجزاء واسعة من الإقليم ، وتتواجد قواته وتتنشر في بعض محليات الإقليم.
وخاطب الاحتفال عضو مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية الجبهة الثورية الفريق مالك عقار الذي اكد تمسكهم باتفاق السلام والعمل مع الشركاء لإنزاله على أرض الواقع ، مؤكدا انه لا عودة للحرب ، واضاف (الحركة مع الحوار والتوافق على رؤية وطنية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد) ، داعيا الحاكم ونائبه للعمل سويا لتحقيق تطلعات انسان الإقليم.
وفي الاثناء قال عضو مجلس السيادة، الطاهر أبوبكر حجر أن التنوع الديني والعرقي الذي يتميز به الشعب السوداني لايمثل أزمة ولكن فشل في إدارة التنوع مما قاد البلاد الى الانزلاق في متاهة الحروب والنزاعات، عطفا على الفشل في إدارة الموارد. واضاف حجر ان اتفاق سلام جوبا يمثل المدخل الأساسي لمعالجات جذرية لأسباب الحرب والانتقال الى آفاق الاستقرار السياسي ، داعيا القائد عبد العزيز الحلو للانضمام الى ركب السلام ، لجهة معاناة مواطني الولاية مع الحرب ممتدة ، لافتا ان السلام السياسي لايصمد الا من خلال أرضية صلبة من السلام الاجتماعي.
من جانبها اوضحت وزيرة ديوان الحكم الاتحادي، بثينة ابراهيم دينار ان الحكم الذاتي لمناطق جنوب وغرب كردفان واقليم النيل الأزرق يمثل اهم مكاسب اتفاق جوبا لسلام السودان وبامكانه ان يحدث تحولا في اتجاه المشاركة الحقيقية في السلطة ، واعطى أبناء الأقاليم ليحكموا أنفسهم ، وفرصة لمعالجة قضايا التهميش السياسي والتخلف التنموي، كما انه يعطي حق التشريع الذي يضمن استغلال الموارد ، كما يعزز قيم التسامح الديني والتعايش بين جميع المكونات، ونبهت دينار ان اتفاق السلام نص على قيام مفوضيات الأراضي والتسامح الديني.
ومن جهته قال حاكم اقليم جنوب كردفان، موسى جبر محمود، ان اليوم هو بداية لتطبيق الخطوة الثالثة لبنود اتفاقية سلام جوبا ، الذي سبقته إقامة مؤتمرات الحكم والادارة والحكم الذاتي ، مؤكدا العمل سويا مع نائبه وفق إرادة شعب جنوب كردفان ، وتعهد الوالي بتسخير الخبرات المتراكمة والامكانيات من اجل الوطن والدفع بالمنطقة الى بر الامان، منبها أن السلام يكتمل بإنضمام القائد عبدالعزيز الحلو الى ركب السلام ، ممتدحا اسواق التواصل التي عملت على تعزيز الثقة بين المواطنين ، وبشر جبر بقرب توقيع الصلح بين مكونات محليات كادقلي الكبرى والدلنج.
الى ذلك طالب نائب حاكم اقليم جنوب كردفان مولانا الرشيد عطية، التنظيمات الاجتماعية والقوى السياسية للعمل من أجل النهوض بالمنطقة، وأضاف “جئنا لخدمة الاقليم ” ، مناديا بالتماسك والتكاتف ونبذ الخلافات ، وتحسر أن المنطقة لم تحظ بخدمات التنمية لفترات دامت طويلا ، مبينا ان اتفاق جوبا لسلام السودان منح جنوب كردفان الحكم الذاتي الذي يندرج تحته العديد من المكاسب ، داعيا الحركة الشعبية شمال قيادة الحلو الجنوح للسلم والعودة الى الوطن لتكملة مسيرة السلام الشامل وقال آن الأوان حتى ينعم شعب اقليم جنوب كردفان بالتنمية والاستقرار.

اللافت في الاحتفال ان المتحدثين ارسلوا رسائل الى الحلو بضرورة الإنضمام للسلام ، للشعور أن المواطن لا ينعم بسلام كامل ، واحد الركائز المكملة لبنية السلام غائبة ، و لم تنضم حتى الآن ، والولاية بحاجة لسلام كامل وشامل ومستدام لتنعم خيراتها وتنهض.