أخر الأخبار

جنوب كردفان مرحلة سلام جوبا

 

 

 

مداد الغبش
عبد الوهاب أزرق

تستقبل كادقلي الصمود اليوم الإثنين نائب والي ولاية جنوب كردفان ، مولانا الرشيد عطية جبلين اندو ، الذي تم تعيينه من الحركة الشعبية الجبهة الثورية ، الموقعة على إتفاق السلام بين الحكومة السودانية ، والحركة الشعبية جناح عقار ، مما أفضى لسلام غير مكتمل بجبال النوبة ، لجهة أن حركة عبد العزيز الحلو ، ما زالت لم توقع سلاما مع الحكومة .

اختيار مولانا عطية نائبا للوالي “حاكم” ، يأتي انفاذا للاتفاق المعني ومعه تدخل ولاية “إقليم” جنوب كردفان ، الي مرحلة جديدة من تطبيق الاتفاق على أرض الواقع . وما بين الاقواس عبارات ومسميات لم تحسم بعد ، فتلاحظ أن عبارات ” ولاية أو اقليم ، والي او حاكم ” لم تحسم بعد ، ما لم يصدر مرسوما ، أو قرارا لتغيير الاسم ، كما حدث بالنيل الأزرق .

نائب الوالي مولانا الرشيد عطية جبلين سلاطين اندو ، من مواليد مدينة كوستي حي الازهري في العام 1976م ، ودرس بمدرسة بركات الابتدائية ، و بركات المتوسطة ، ثم بركات الثانوية ، و جامعة الخرطوم ، كلية القانون ،
عمل مستشارا قانونيا بالمحكمة العسكرية بالفرقة الرابعة بانتيو ، ومستشارا لرئيس هيئة الاركان بالحركة الشعبية ، ثم محاضرا بالكلية الحربية ، ورئيس مكلف للجهاز القضائي باقليم النيل الأزرق ، ثم رئيسا للجهاز القضائي باقليم النيل الأزرق بالمناطق المحررة ، ثم قاضي المحكمة العليا باقليم النيل الأزرق .

من خلال تواجده بالخرطوم ، وعقب تعيينه تم الإجتماع المشترك بين وزيرة الحكم الاتحادي الاستاذة بثينة إبراهيم دينار ، و الوالي المكلف الاستاذ موسى جبر محمود ، ونائب الوالي مولانا الرشيد عطية ، كما اجتمع مع صندوق إعمار جنوب كردفان ، وخاطب ختام الورشة التي اقامتها منظمة مندي ، و زار بعثة هلال كادقلي بمدينة كوستي ، عطفا على بعض اللقاءات ، الاجتماعات الأخرى . يتميز بالهدوء والتؤدد ، وعطفا على انه قانوني ، ومدرك لكنه وواقع الولاية ، ورسالته في أول حوار مع “ريناس نيوز” ، يؤكد أنه خبير بقضايا ومشاكل جنوب كردفان ،حين أرسل رسالة إلي شعب الولاية أن يترك الاثنية والعصبية جانبا ، والعمل للتنمية ، كما اكد تحقيق إتفاقية سلام جوبا مكاسب للولاية ، آملا العمل لاخراج الإقليم من الدوائر المحيطة به من فترة ، واضاف نريد نعيد للاقليم سيرته الأولى في كل المجالات ، وذلك بوضع ايدينا سويا ، سلطة وتنفيذيين وشعب ، وجمع الناس ، مشيرا ان الاقليم يقف في زيل الولايات ، وتابع بمواردنا سوف نتقدم على الولايات ، ونكون في اولها .

تستشف من اول عبارات له ان يتمتع بثقة في النفس ، وكاريزما القيادة ، و تفاصيل وجزئيات مشاكل الولاية ، طالبا من الجميع العمل سويا ، وهنا إشارة ومناداة الي أن الوحدة والتعاون ، دون دس المحافير ، هو السبيل لتغيير واقع الناس .

ولعل التناغم والتنسيق ، بين الوالي المكلف ، ونائبه تراءى منذ الوهلة الاولى لتعيين نائب الوالي ، ما لم يتدخل أصحاب المصالح الخاصة ، والوشايات ، والقيل والقال ، في ولاية موبوئة بالشلليات ، والدسائس والمكر ، والمسترزقين من السياسة ، ويستحصرني مقولة أحد الولاة :” ان اغلب إنسان جنوب كردفان عايش على السياسة ، وترك الانتاج والعمل.”

هي مرحلة جديدة من عمر جنوب كردفان ، و في انتظار توقيع الاتفاق والسلام الشامل مع الحلو لتنعم كل أرجاء الولاية بسلام مستدام ، وتنمية حقيقة ، في منطقة لا تعوزها الموارد والخيرات ، لكن ينقصها التوافق السياسي ، وقبول الآخر ، والوحدة والتعاون من أجل النهضة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى