طريق الفاشر – نيالا … معاناة تمشي على قدمين

ريناتس نيوز – تقرير: حسن حامد

تمثل الطرق والجسور الركيزة الأساسية للتنمية والنهضة العمرانية وتشكل فتحا لتجارة الحدود بغربي السودان.
وعلى الرغم من وجود الطريق القومى الذي يربط الخرطوم العاصمة بولايات دارفور إلا أن الجزئية مابين الفاشر ونيالا لم تكتمل حتى الآن ولم تقام الجسور فى الأودية التى تقع بين الولايتين الأمر الذي تسبب فى معاناة الناس هنا وشل حركة الشاحنات التى تحمل السلع الإستراتيجية لولايات دارفور وتحديدا نيالا، زالجنى، الجنينة والضعين لم إكمال محور نيرتتى زالنجى وعدم وجود طريق مسفلت يربط الضعين حاضرة شرق دارفور بالعاصمة.
ولتوقف حركة قطار الغرب لسنوات خلت جعل الشاحنات والعربات الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع ونقل المواطنين من وإلى العاصمة وعدم إكمال محاور الطريق بين تلك الولايات وقيام الكباري فاقم الحركة وأدخل الجميع فى نفق معاناة قديمة تتجدد مع خريف كل عام.
فلا يعقل مدينة مثل نيالا والتى تصنف الثانية بعد الخرطوم من حيث الصناعة والحركة التجارية وتمثل شريان مهم لدول الجوار أن تنفصل وتتفاقم الحركة فيها فى فصل الخريف لعدم سفلتت حوالى (١١٤) كيلو متر بجانب عدم إنشاء العبارات والكباري خاصة فى أودية (دمة، جنقول وأمسكو).
فالمعاناة مازالت مستمرة والمطالبات تتجدد فى كل خريف للحكومة بأهمية إكمال هذا المحور الذي يسهل أمر الحركة من الخرطوم حتى محلية نيرتتى بوسط دارفور لتبدأ بعدها رحلة المعاناة مابين نيرتى وزالنجى حاضرة وسط دارفور فى جزئية يبلغ طولها (٦٦) كيلو متر إذا إكتملت ستنساب بعدها الحركة حتى الجنينة عاصمة غرب دارفور الحدودية مع الجارة تشاد.
وضمن إهتماماتهم بتحقيق السلامة وقف مدير الإدارة العامة للمرور بولاية جنوب دارفور العميد أحمد على الخليفة ومدور المرور السريع قطاع جنوب دارفور الرائد شرطة د محمد أحمد سبيته على أوضاع المواطنين بوادى دمة بمحلية مرشنج بطريق نيالا الفاشر فكانت الرسالة واضحة لهم بأهمية قيام الجسور بهذا الطريق من واقع الشاحنات التى تحمل السلع الإستراتيجية والتى تحداها هذا الوادى فى العبور وبعضها توقفت فى منتصف الوادى الذي إذا إمتلئ لضاعت هذه الشاحنات ومعها السلع التى ينتظرها إنسان الولايات الغربية.
وقال مدير المرور بالولاية العميد أحمد على الخليفة إنهم وفى إطار واجبات الإدارة العامة للمرور والمرور السريع وقفوا على معاناة المواطنين والسائقين بوادى دمة بهذا الطريق القومى الإستراتيجى الذي يحتاج لإنشاء الكباري التى تتحمل هذه الشاحنات وتسهل أمر الحركة لهذه الشاحنات التى تحمل مواد مهمة من سلع ومواد بترولية لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور وتابع( وقفنا بأم أعيننا على حجم المعاناة وساهمنا فى تسهيل عبور السائقين ونأمل أن تقام الكباري حتى ينعم المواطن بالأمن والسلامة).
بجانبه أثنى مدير المرور السريع الرائد شرطة د محمد أحمد على جهات أفراده بقطاع دمة وتواجدهم الدائم فى تلك الأودية وحث السائقين بعدم المغامرة فى خوض المياه لسلامتهم وعامة المواطنين.
وأضاف سبيته إنهم متواجدون فى كل الطرق القومية طوال الخريف بالأودية إنفاذا لموجهات الإدارة العامة لتحقيق السلامة المرورية.
مطالبات واسعة أطلقها الأهالي وسائقوا الشاحنات لمجلسي السيادة والوزراء بالنظر لمعاناتهم وتنفيذ محور الفاشر نيالا وقال المواطن يونس محمد ادم إنهم يعانون كثيرا فى عبور وادى دمة ويدفع السائق أموال طائلة حال وحل عربته وربما يفقدها تمام حال إمتلاء هذا الوادى مطالبا بضرورة تنفيذ الكبري لوضع حد لتلك المعاناة.
المواطن عبدالله يعقوب من أبناء شرق السودان جاء للعمل فى مناطق التعدين بجنوب دارفور أبدى إستغرابه لمدينة مثل نيالا ويتفاقم الوصول إليها فى الخريف بسبب عدم وجود كباري بين نيالا والفاشر وتجعل البعض ينامون فى الطريق حال إمتلاء الوادى لثلاثة أيام فى بعض الأحيان وتابع (أنا جئت من مناطق التعدين بالردوم ووجدت معاناة بالغة التعقيد بسبب الطرق) مناشدا الحكومة بمعالجة أمر الطريق من الفاشر وحتى الحنينة.
فيما حكى السائق جمعة سليمان معاناتهم بوادى دمة وقال(صحيح دمة الذي دخله بصاب بالحمى) مشيرا إلى أن أصحاب اللوارى والعربات الأخرى يواجهون ظروفا بالغة التعقيد وعندما يطال الوحل العربة يتم سحبها بمبلغ يتراوح مابين (٣٠ الى ٤٠) الف جنيه بالإضافة لجركانة جازولين للباك لودر التجارى المتواجد فى الوادى.
وناشد جمعة الحكومة والتجار بالتضامن لإنقاذهم من هذه المآساة بإكمال حلقات الطريق سيما وأنهم يحملون سلعا إستراتيجية تهم إنسان دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى