أخر الأخبار

جنوب كردفان : الجريمة … الحسم بالبندقية .. و المراكز الثقافية .

 

تقرير : عبد الوهاب ازرق

عانت بعض محليات المنطقة الشرقية من ظاهرة وجرائم النهب والسلب والسرقة ، بالطرقات الرابطة بين المدن والقرى والاسواق ، مما شكل مهددا أمنيا ، وشل الحركة التجارية ، والانتعاش الاقتصادي . واقع وضع الجهات الحكومية في تحدي توفير الأمن وإعادة الاستقرار وخاصة في محليات العباسية ، الرشاد ، والتضامن .

وضعت الاجهزة العسكرية والأمنية كافة خبرتها لحسم التفلت بخطط ، تم تنفيذها عبر قوة مشتركة ، نفذت حملات مباغتة وحاسمة ، بمراقبة الطرق ، بموجبها تم القبض على الكثير من المعروضات ، و أدوات الجريمة .
المدير التنفيذي لمحلية العباسية تقلي صديق حميدان مرسال قال ان الحملات قبضت على عدد “2” مدفع قرنوف ، و”3″ بندقية كلاشنكوف ، وزخائر متعددة ، وتابع كما تم القبض على مسجون هارب محكوم عليه في جريمة القتل “130” ، ومتهمين اخرين ، وعدد “22” دراجة بخارية “موتر” ، واضاف مرسال شملت الحملات محلية العباسية تقلي ، ومحلية التضامن بطرق العباسية – وكرة ، والترتر ، بلولة ، وطريق العباسية – الرشاد ، لافتا أن الحملات حققت الاستقرار ، واستتباب الأمني ، كاشفا عن استمرار الحملات لتشمل الاسواق لنزع الاسلحة البيضاء ، وارجع عودة الأمن والاستقرار الي جهود حكومة الولاية بقيادة الوالي المكلف الاستاذ موسى جبر محمود ، ووصفه برجل المرحلة ، لجهة دعمه لكل جهود بسط الأمن والاستقرار ، مقدما شكره للوالي ، ولجنة أمن الولاية و المحلية ، وقيادة الفرقة العاشرة ، وحامية العباسية ، والدعم السريع، والشرطة ، مشيرا أن المواطن اصبح مطمئنا في منزله والسوق والطرقات .

وانتهجت محلية الرشاد نهجا جديدا ، وافكارا مبتكرة لتقليل التفلت ، والحد من الجريمة ، بتفعيل الجانب الثقافي لشباب المحلية ، وتنفيذ البرامج والمناشط بمراكز الشباب ، حيث أقام مركز شباب تجملا يوم الثلاثاء الماضي كرنفالا كبيرا ، بدعم ورعاية من المدير التنفيذي للمحلية صديق النور الذي قال حضر الكرنفال أكثر من “2000” شخص تقدمهم أعضاء لجنة امن المحلية ، وممثل قيادة الفرقة العاشرة العميد ياسر ، ومدراء الوحدات الادارية ، والضباط الاداريين ، والإدارة الأهلية بقيادة امير امارة رشاد ، وجمع كثيف لكل المكونات المجتمعية من محليتي رشاد وأبو جبيهة ، و الموسيقي العسكرية . واضاف النور بدأ الكرنفال بالتوقيع علي وثيقة تعاهدت عليها “36” قبيلة ، تم اسنادها بأمر محلي وقرار بتكوين لجنة اسناد امني ، واصفا الموقف بالمهيب والملحمة بالتاريخية ، مسنودة بتعهدات قوية لتحقيق السلم والامن المجتمعي ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية والبعد عن النعرات العنصرية والسياسة ، وأردف تعاهد فيها جميع العمد والمشايخ علي تنفيذ كل بنود الوثيقة ، التي تدعوا للسلم الاجتماعي ، والامن المجتمعي ومحاصرة الجريمة ، وعدم ايواء المجرمين ، لافتا ليس للمجرم قبيلة ، ولا بد من محاصرته ، وتركه منبوذا . وامتدح النور جهود المركز الثقافي بتجملا ، ووصفه بالاكاديمية ، و اعضاءه بالغرس الطيب وبذرة صالحة ، شباب وشابات امنوا بربهم وزادهم الله هدي ، تجمعهم الوطنية ، داعيا أن تحذو كل المحليات ذلك ، لجهة أحداثه نقلة كميه نوعية في الفكر والمنهج والتشخيص السليم لكل مناحي الاحتياجات الاساسية للمواطن .

الحسم العسكري للمتفلتين ، والتوعية الثقافية الشباب ، مع الزمن سوف تنتفي معها ظاهرة الجريمة ، والتفلت ، في مجتمع يحتاج الي التبصير والتنوير ، وبناء القدرات ، وزيادة التعليم ، ومحاربة الامية والجهل ، وهي مجتمعات غنية بمواردها وأنسانها ، متينة بتعايشها وانصهارها ، فقيرة ببرامجها الناهضة ، واصبح مركز تجملا ، مركز اشعاع ، ضوء في اخر النفق ، وبصيص أمل لإخراج المنطقة من كبوتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى